أضف إلى المفضلة
السبت , 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
الفايز: الأردن دولة محورية لا يمكن تجاوزها في قضايا المنطقة الفيصلي يسقط في فخ التعادل بدوري المحترفين المومني: الملك يفند الرواية الاسرائيلية أمام منابر العالم قاسم: حققنا انتصارًا كبيرًا وتنسيقنا مع الجيش اللبناني سيكون عالٍ جيش الاحتلال يشن غارة جوية في جنوب لبنان تجارة عمان: إقبال جيد على الملابس والأحذية في الجمعة البيضاء الحلي والمجوهرات: عروض وهمية وتلاعب في اسعار الذهب الجمعة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى "الحرة": التخليص على 2300 مركبة كهربائية خلال أول 4 أيام من بدء قرار تخفيض الضريبة مسيرة حاشدة في عمان تندد باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة بتوجيهات ملكية .. توفير الرعاية الصحية الشاملة للحاجة وضحى الشهاب وتلبية احتياجاتها 9 جرحى بإطلاق نار قرب مستوطنة أريئيل بالضفة الغربية الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء جمعية البنوك: آلية تخفيض الفائدة هي ذاتها المتبعة برفعها الفيفا يكشف المرشحين والمرشحات لجوائز "ذا بيست" 2024
بحث
السبت , 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


سيمفونية الجيش والثورة .. المجد والتاريخ وقصة التضحيات

بقلم : د. بكر خازر المجالي
25-09-2020 04:44 AM

رجال عاهدوا الله والوطن والملك على الإخلاص والوفاء لوطن امنوا به منزلا وساح وغى، وديار عزة وسؤدد

جيش من التاريخ، فكتب الرجال البطولة بفوهات البنادق، وزينوها بلون الشماغ، وطرزوها بأسنة الرماح، فكانوا الخيل والسيف وكانوا رجالا هم الرسالة والمستقبل

هذا هو جيش العرب

جذور تأصلت تحمل قيم الثورة العربية الكبرى التي انطلقت من بطحاء مكة المكرمة في العاشر من حزيران 1916م، وخاضت في ارض الأردن معارك حاسمة حققت النصر فيها في العقبة ومعان والطفيلة ، وفي الشوبك ووادي موسى والقطرانة ، وفي المدورة وصولا الى الأزرق .. ولنا مع شاعر الثورة العربية الكبرى وقفة وهو ينشد :

لمن المضارب في ظلال الوادي'

ريا الرحاب تغص بالورَّاد

الله اكبر تلك أمة يعرب

نفرت من الأغوار والانجاد

ومشت تدك البغي مشية واثق

بالله والتاريخ والأجداد'

في معان كنا على موعد مع التاريخ من جديد ، في ارض اذرح والتحكيم ، والحميمة العباسية كان طراد الخيل... وحداء الفرسان.. وصحوة النهضة وعراضة أهل معان تستقبل الأمير عبدالله بن الحسين،

عبدالله وابشر بالنصر

أيام امتلأت بحوادث السياسة والعسكر، وتطلع الجميع إلى رحلة التأسيس يمخر قطارها عباب الصحراء ليكون فجر الثاني من آذار 1921 اشراقة الدولة النهضوي باسم حكومة الشرق العربي

دولة جيشها هو الجيش الشرقي من جيوش الثورة العربية الكبرى

حمل الرسالة والأمانة، وخاض حروب الدفاع عن امة العرب وعن فلسطين، فتخضبت ارض باب الواد واللطرون بدماء الشهداء في حرب فلسطين 48 وصنع الجند من أجسادهم سدا لمنع الاختراق المعادي ،وتعانق الرجال مع أسوار القدس وبواباتها ، امتطوها وهم يتوقون لنصر أو شهادة فكتبت لهم الحُسنيان النصر والشهادة ،

جيش تمرس بالعسكرية ، ما لانت له قناة، قدم التضحيات في السموع في 13 تشرين الثاني 1966 وليخوض الجيش تلك المعركة الدامية في حزيران واجبا قوميا عربيا وليكون يوم النصر المبين في كرامة آذار 1968 ليشق الجند عنان السماء يرسلون وهج الانتصار يشع في سماء العرب فتلمع أسنة الرماح من جديد كرامة وعزة اعتبار

جيش ما عرف إلا البطولة محتدا ، وما عرف إلا الفخر والمجد دربا ومهتدى يؤدي واجبه القومي العربي ، فهو جيش كل العرب وقف في ارض الكويت الشقيقة لتدعيم وتعزيز استقلالها عام 1962م وكان الجيش الذي خاض غمار حرب رمضان 73 في ارض الجولان وقدم 23 شهيدا ،

جيش تطرزت ارض فلسطين بشهدائه ، فارتفعت صروح الشهداء الأردنيين منائر تتعانق فوق أغلى ارض ، فانغرس الدم الاردني يروي الأرض ويفوح عبيرا في السماء شهداء رقدوا بسلام بعد قتال، تزور أضرحتهم في جنين ونابلس ،وفي ضواحي القدس وباب الواد ،
واصطفت الأضرحة في اليامون وبدو ، وفي القدس ورام الله والبيرة وفي قلقيلية ،وهو الجيش الذي يخوض معارك السلام والإنسانية بكفاءة المقاتل في كل أرجاء العالم ، الحارس في مناطق النزاع الخطيرة، وهو المراقب اليقظ وأيضا هو المستشفى والغوث للأهل وللأصدقاء ، تحلق رايات كتائبه في كل الآفاق ..تخفق بتاريخ من النصر والانتصار وانبرى الجند بلمع الحراب وشكيمة السلاح يؤدون الواجب القومي العربي ويحملون مشعل العطاء في ميادين الأرض الاردنية يبنون السدود وحفائر المياه ، يشقون الطرق ويمهدون الدروب
،يعدون أجيال المستقبل في المناطق البعيدة والنائية وتنتقل الرعاية الصحية للمضارب والبوادي

هم القوة والحرب والردع، وهم البُناة والزارعون في الأرض الخير يقتدون بقيادة الرجال في كل منحى يرون ان الوطن هو بقيمة العطاء، وان الثورة العربية الكبرى هي بقيمة الرسالة وان الأردن بهاشميته وأردنيته هو عنوان الأصالة والكرامة والحاضر والمستقبل يؤمنون بالعمل والإنتاج ويتطلعون للاردن الزاهر في وطن الإنسان والمحبة ينتهلون من مدرسة الهواشم قيم العطاء والتشارك، ويدركون ان الأردن أقوى برسالته، الأردن أقوى بأخلاقياته الأردن أقوى بجيشه الباسل.

والأردن أقوى بعبدالله الثاني ابن الحسين.

كل السنين تتحدث عن الجيش العربي الاردني، ينمو ويتطور ليكون الأقوى في أداء الواجب فدخل عالمية السلاح من خلال مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير ، إبداع يتجلى في إنتاجه نشهده في كل دورة لمعرض سوفكس العالمي الذي تنظمه القوات المسلحة الاردنية .

وتحرص القوات المسلحة الاردنية على كفاءة الأداء والتدريب في الميدان ، ودخول مناورات عالمية بهدف حفظ الامن ومكافحة التطرف والارهاب فلا تهدأ المناورات ،ولا عقد الدورات المختلفة لكل الصنوف ، ولا تهدأ قرقعة السلاح في كل ميدان ، في واجهات الحدود يقظة الجند لحماية الثغور ،والتصدي لأي اختراق ، فيُسوِّر الرجال الوطن بزنود من بأس شديد وتمخر الزوارق بحر العقبة لتأمين المنطقة والقيام بواجبات الإسناد وتحلق نسور الجو تزين سماء المملكة وهي الجاهزة دوما للواجبات العسكرية ،وحتى التدخل للإنقاذ المدني .
جيش يتحلق حول قائده الأعلى يزهو بهم ويزهون به

تلمس البِشر يطفح على محياه عند كل لقاء يحلو له مسامرة جنده ،ومشاركتهم هم جيشه وهو جيش المعنويات والاعتزاز هم رجاله وسنده وهو الرجال في رجل

جنود امنوا بالوطن موئلا .. وبالاحترافية والتميز منهجا، وبالإخلاص والصدق ديدنا

جيش حملت كتائبه أسماء من ذهب، تطرزت بقادة امة العرب والإسلام، تخوض معارك الدفاع تستوحي من خالد وعمر وجعفر معاني قدسية الواجب وتنتهل من هزاع ووصفي وحابس ومن منصور كريشان ومحمد الخصاونة وعارف الشخشير وخضر شكري يعقوب ومحمد ضيف الله الهباهبة، تنتهل منهم قيمة الشهادة وإدراك درب الشهادة بشجاعة

هذا هو الجيش العربي الاردني جيش كل العرب، جيش الثورة العربية الكبرى جيش رسالة ومبدأ يحمل معاني الفخار وفي قلب الرجال فيض من محبة للقائد الأعلى عبدالله الثاني ابن الحسين، وعيونهم تتطلع مع القائد للأردن الأفضل والأسمى، يكبرون قيمة الانجاز والعطاء والاداء الانساني على الحدود وفي الداخل لحماية صحة المواطن الاردني العزيز،

نكبر بجيشنا العربي وبكل اجهزتنا الامنية، نكبر بتاريخ من المجد وفيض الشهداء، وسيبقى الاردن منيعا اصيلا في عزة انسانه وشموخ قيادته.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012