أضف إلى المفضلة
السبت , 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
الفايز: الأردن دولة محورية لا يمكن تجاوزها في قضايا المنطقة الفيصلي يسقط في فخ التعادل بدوري المحترفين المومني: الملك يفند الرواية الاسرائيلية أمام منابر العالم قاسم: حققنا انتصارًا كبيرًا وتنسيقنا مع الجيش اللبناني سيكون عالٍ جيش الاحتلال يشن غارة جوية في جنوب لبنان تجارة عمان: إقبال جيد على الملابس والأحذية في الجمعة البيضاء الحلي والمجوهرات: عروض وهمية وتلاعب في اسعار الذهب الجمعة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى "الحرة": التخليص على 2300 مركبة كهربائية خلال أول 4 أيام من بدء قرار تخفيض الضريبة مسيرة حاشدة في عمان تندد باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة بتوجيهات ملكية .. توفير الرعاية الصحية الشاملة للحاجة وضحى الشهاب وتلبية احتياجاتها 9 جرحى بإطلاق نار قرب مستوطنة أريئيل بالضفة الغربية الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء جمعية البنوك: آلية تخفيض الفائدة هي ذاتها المتبعة برفعها الفيفا يكشف المرشحين والمرشحات لجوائز "ذا بيست" 2024
بحث
السبت , 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


هؤلاء «الشطّار» يفسدون علينا ديننا

بقلم : حسين الرواشدة
16-10-2020 05:37 AM

الذين يسيئون للإسلام من المحسوبين عليه، سواء أكانوا دعاة او سياسيين، اخطر بكثير من الذين ينتقدونه ويتربصون به مهما بلغت خصومتهم، اولئك يتحدثون باسم الله تعالى، ويتلبسون ثوب الدين ويشهرون قداسته في وجوه الناس، ويخاطبون جماهيرهم المتعطشة للوصول الى خالقها من منصة «التقوى» ووازع الضمير، فاذا ما انكشفت صورتهم الحقيقية، وانزاحت عنهم «حجب» الورع، وضبطوا متلبسين بالخطأ، انفض الناس من حولهم، وكفروا بهم، وحمّلوا الدين وزر أخطائهم حتى وان كان الدين منهم براء.
أما هؤلاء الذين ينتقدون او يخاصمون فمكشوفون تماما، دوافعهم معروفة، ومواقفهم مفهومة، ويمكن الردّ عليهم او الحوار معهم او المرور عليهم مرور الكرام.
لدى الكثيرين منا ما يكفي من أمثلة لتأكيد حضور ظاهرة الداعية المغشوش او السياسي الانتهازي المتخفي باسم الدين، ورغم قلة هؤلاء بالمقارنة مع الاغلبية الصادقة والمخلصة، الا ان اثرهم في تنفير الناس من الدين اشد، وقدرتهم على الإساءة للفكرة والمشروع اقوى واسرع، لا لان الخصوم يستغلون ذلك ويوظفونه في اتجاه التشكيك بالنوايا والممارسات وانما لأن الجمهور ايضا يندفع للرد على استغفالهم له، واستهانتهم بعقله «وتدينه» وثقته بهم، فيقع بسبب تسرعه بالرد وانفعاله في التعبير عن الخيبة الى الوقوع في المحذور، كأن يخلط بين الدين ودعاته والمحسوبين عليه فيحمّل الدين اخطاء هؤلاء.. او يهرب من المشروع بحثا عن مشروع اخر يتوسم في أصحابه «الصدق» والقدوة.
في القرآن الكريم وردت كلمة «المقت» وهي اشدّ انواع الكراهية لوصف حال الذين «يقولون ما لا يفعلون» فالله تعالى لا يحب هؤلاء ولا يزكيهم، وهو يستنكر عليهم فعلتهم «أتأمرون الناس بالبرّ وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون» ومن المفارقات هنا ان الذين يمقتهم الله كما ورد في الآية الكريمة ثلاثة أصناف: اولها الكفر وثانيها الذين يقولون شيئا ويفعلون شيئا اخر وثالثها الذين يجادلون على غير حق.
قضيتنا الأساسية هي مع هؤلاء «الشطار» الذين يفسدون علينا في ديننا وأخلاقنا، ويفتحون امام «الآخرين» نوافذ التشكيك في سلامة مشروعها ويخدعون اجيالنا بالكلام الجميل ثم يدفعونهم حين تنكشف افعالهم الى الخيبة والاحباط والنكوص عن الصراط، ولا عذر لأحد منا في الصمت عليهم او البحث عن ذرائع لمسامحتهم او الوقوف على الحياد منهم.
ارجو ان لا يسألني القارىء الكريم عن بعض اسماء هؤلاء، فهو مثلي يعرفهم، ولا عن مناسبة هذا الكلام فهو ايضا - مثلي - يتردد كثيرا في التعرض للدعاة الذين يحملون مشروع الاسلام خشية ان يحسب على قائمة الخصوم المتربصين، لكن ذلك لا يمنعنا ابدا من القيام بواجب التنبيه والتحذير، فلا شيء اهم عندنا من «الدين » ولا احد منزه من النقد، ولا مخرج لنا من هذه «المحنة» سوى الاعتراف بها، وتحرير حقلنا الديني من الداخلين عليه وبعض الواقفين على ابواب «بيادره» لسرقة المحصول او ممارسة الغش في المكاييل والموازين.الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012