أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


دراسة أكسفورد قامت على ظروف وأحوال المجتمع البريطاني

بقلم : راتب عبابنه
22-10-2020 06:20 AM

الإستعانة بدراسة لجامعة أكسفورد بخصوص الحظر الشامل ليس مبررا أن يتناسب ويتوافق مع مجتمع عربي مسلم له نمطية من العيش مختلفة مواطنوه يعانوا من ضغوط والتزامات ومتطلبات ليست موجودة بالمجتمع الذي يضم جامعة أكسفورد وهو المجتمع البريطاني.

في بريطانيا من لا يجد عملا أو وظيفة تخصص له الدولة راتبا يكفيه ويريد ويتوقف الراتب بحال حصول الشخص على عمل. وهذا ليس متوفرا لدينا، بل السلطة جعلت المواطن يلهث خلف لقمة عيشه وإن حصل عليها فبصعوبة بالغة.

وواقعنا وتجاربنا مع الحكومات خلقت لدينا قناعة تامة أنها تستقوي على المواطن بالضرائب والغرامات والرسوم والمخالفات والرواتب المتدنية.

دراسة أكسفورد لم تجر على المجتمع الأردني، بل البريطاني َوبما تنسجم مع دول الغرب لتشابه أنماط الحياة عندهم. وليست دراسة أكسفورد مدعاة للتفاخر ليس للتقليل من قيمتها وإنما تطبيقها في الأردن لن يجد العناصر والأسس والمعايير التي أخذتها الدراسة بالإعتبار.

ليس كل ما يلمع ذهبا َليس السراب الذي يموج ماءا. هل نفتقر للعقول والباحثين والمختصين بشأن الحظر لنستعين بدراسة بمعظمها اجتماعية بمجتمع يختلف بتركيبته وثقافته كل الإختلاف عن تركيبتنا وثقافتنا؟؟!!

من الطبيعي الإستعانة بخبرات وتجارب الآخرين الناجحة أو تبنيها بالحروب والإدارة العامة والمشاريع التنموية. لكن بحالة استيراد دراسة خاصة بمجتمع مختلف تماما فذلك يعني الإنبهار والإعجاب لحد قبول أي شيء يصدر عنه مشيا على مقولة 'كل افرنجي برنجي'.

كنا نتمنى أن تكون الدراسة نابعة من صلب مجتمعنا معتمدة على الظروف الإجتماعية والإقتصادية للمواطنين وما تقدمه الحكومة للمواطن بحال أغلق محله أو تعطلت مصالحه وما سينتج عن ذلك. لم نر تفاصيل الدراسة بعد، لكنا نتحدث عن مبدأ التعاطي مع مثل الحالة الوبائية التي نمر بها.

نسأل الله التوفيق إذا كانت هذه الدراسة ستأتي لنا بخير وأن يجنبنا الله إياها إذا كانت غير ذلك.
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012