أضف إلى المفضلة
السبت , 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
الفايز: الأردن دولة محورية لا يمكن تجاوزها في قضايا المنطقة الفيصلي يسقط في فخ التعادل بدوري المحترفين المومني: الملك يفند الرواية الاسرائيلية أمام منابر العالم قاسم: حققنا انتصارًا كبيرًا وتنسيقنا مع الجيش اللبناني سيكون عالٍ جيش الاحتلال يشن غارة جوية في جنوب لبنان تجارة عمان: إقبال جيد على الملابس والأحذية في الجمعة البيضاء الحلي والمجوهرات: عروض وهمية وتلاعب في اسعار الذهب الجمعة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى "الحرة": التخليص على 2300 مركبة كهربائية خلال أول 4 أيام من بدء قرار تخفيض الضريبة مسيرة حاشدة في عمان تندد باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة بتوجيهات ملكية .. توفير الرعاية الصحية الشاملة للحاجة وضحى الشهاب وتلبية احتياجاتها 9 جرحى بإطلاق نار قرب مستوطنة أريئيل بالضفة الغربية الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء جمعية البنوك: آلية تخفيض الفائدة هي ذاتها المتبعة برفعها الفيفا يكشف المرشحين والمرشحات لجوائز "ذا بيست" 2024
بحث
السبت , 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الانتخابات .. خيارات غير محسومة

بقلم : د.صبري الربيحات
25-10-2020 03:30 AM

في أي جلسة أو اجتماع يعرّج الناس على موضوع الانتخابات البرلمانية القادمة ويتجادلون حول جدوى التصويت وملاءمة المرشحين وفعالية المجلس وسيرة بعض النواب السابقين ومحدودية تأثير المجلس على ما يجري التخطيط له واتخاذه من قرارات وتمريره من تشريعات، ويشعر البعض أن كل العملية لا تعدو إجراء شكليا لخلق انطباع عام بأن هناك ديمقراطية وسلطات ونوابا وتصويتا وما إلى ذلك من مظاهر لا تختلف شكليا عما يجري في أكثر دول العالم تقدما والتزاما بالدستور.

المواقف التي يعبّر عنها الناس هذه الأيام تنقسم إلى ثلاثة: الأول يشير أصحابه إلى نيتهم المقاطعة فهم لا يؤمنون بصحة ما يجري ولا يثقون بالمجلس ولا يرون أملا في التغيير. إلى جانب هؤلاء هناك فئة متحمسة للعملية وتستذكر بطولات النواب السابقين وتعبر عن تحيزها لهم باعتبارهم قاموا بجهود استثنائية في التشريع والرقابة وخدمة الناس والحضور الاجتماعي في الجاهات وبيوت العزاء ومراسم الدفن للأشخاص الذين يعيشون ضمن دوائرهم.

بين هذين الفريقين هناك فئة واسعة من الناخبين الذين لم يحددوا موقفهم، فهم إما غير مكترثين لما يدور في البلاد بحكم انشغالاتهم وارتباطاتهم وأساليب حياتهم، وإما لقناعتهم الراسخة بأن المجلس، وأيا كان نوعية من يحلون فيه، لا يملك من أمره شيئا، ولا يستطيع التغيير في الواقع وإن حاول. بعض من الذين لا يشاركون لا يكترثون كثيرا لما يحدث على الساحة الداخلية فقلوبهم وعقولهم معلقة بقضايا واهتمامات أخرى غير التي يتناولها المجلس أو يطرحها المترشحون.

التجربة التي عاشها البعض في السنوات السابقة دفعت بالكثير من أعضاء الجسم الانتخابي إلى اليأس والنفور من كل ما هو انتخاب، خصوصا بعدما سمعوا عن التزوير والعبث بإرادة الناس من قبل الأشخاص والمسؤولين الذين أؤتمنوا على إدارة العملية وإخراجها بالشكل اللائق.

الممارسات التي اعترف بها بعض المسؤولين السابقين وتداول الناس لقصص التزوير وتسهيل نجاح البعض ومحاصرة النشاطات والتضييق عليهم هي الصور التي يستدعيها الرافضون للنقاش كلما حاول أحدنا دعوتهم أو إقناعهم بالمشاركة.

المؤسف أن ذيول الادعاء بالدعم المؤسسي ورائحة المال الأسود واستمرار تجول هؤلاء في المناطق والتصريح والتلميح بأنهم عائدون للمجلس أيا كانت الشروط والأوضاع لا يساعد كثيرا في تغيير الصورة التي شكلها الناس الرافضون عن الانتخاب ولا عن حيادية العملية ودقة الإجراءات.

في مختلف مناطق ودوائر المملكة يوجد نواب أثروا بسرعة هائلة، وآخرون تحصلوا على عشرات تراخيص المنشآت. الكثير من هؤلاء الأشخاص عرفوا برعاية المجرمين وتجار المخدرات، والبعض أسهم في استيراد المواد الغذائية الفاسدة وتوزيعها. الثقة التي يمنحها المجتمع جرى العبث بها في المال والخدمات الشخصية والتسهيلات التي قدمتها الحكومات لبعض النواب.

من غير المقنع لمئات آلاف المقاطعين أن يستمر بيع وشراء الأصوات في الأماكن المحيطة بهم ولا تتحرك الأجهزة والمؤسسات التي تشطاط غضبا إذا ما وضع أحدهم منشورا يلمح لشيء لا يرغبون في نشره. مسألة التردد وإلقاء المسؤولية على المواطن ليبلغ ويأتي بالأدلة أسلوب إبراء للذمة ولا يعبّر عن جدية حقيقية في تنظيف المجتمع مما علق به من ممارسات الماضي.(الغد)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012