أضف إلى المفضلة
السبت , 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
الفايز: الأردن دولة محورية لا يمكن تجاوزها في قضايا المنطقة الفيصلي يسقط في فخ التعادل بدوري المحترفين المومني: الملك يفند الرواية الاسرائيلية أمام منابر العالم قاسم: حققنا انتصارًا كبيرًا وتنسيقنا مع الجيش اللبناني سيكون عالٍ جيش الاحتلال يشن غارة جوية في جنوب لبنان تجارة عمان: إقبال جيد على الملابس والأحذية في الجمعة البيضاء الحلي والمجوهرات: عروض وهمية وتلاعب في اسعار الذهب الجمعة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى "الحرة": التخليص على 2300 مركبة كهربائية خلال أول 4 أيام من بدء قرار تخفيض الضريبة مسيرة حاشدة في عمان تندد باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة بتوجيهات ملكية .. توفير الرعاية الصحية الشاملة للحاجة وضحى الشهاب وتلبية احتياجاتها 9 جرحى بإطلاق نار قرب مستوطنة أريئيل بالضفة الغربية الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء جمعية البنوك: آلية تخفيض الفائدة هي ذاتها المتبعة برفعها الفيفا يكشف المرشحين والمرشحات لجوائز "ذا بيست" 2024
بحث
السبت , 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الثلث المنتخب والحركة الوطنية

بقلم : د . مهند مبيضين
13-11-2020 05:04 AM

عمليّاً ثلث الذين يحق لهم التصويت من الأردنيين لاختيار مجلس النواب التاسع عشر، هم الذين مارسوا حقهم، وأتوا إلينا بمجلس جديد سيكون بوابة العبور للمئوية الجديدة، وهو الذي يعكس تحولات الدولة ومجتمع السياسة فيها، وأداور الحركة الوطنية في الحياة السياسية التي كانت المؤسسة التشريعية الجهة الحامية لها منذ بدء التجربة البرلمانية عام 1929.

عملياً، لم يصوت ثلثا الناخبين، وتركزت النسبة الأعلى في التصويت بالأطراف ذات البنية العشائرية التشكيل، لتقدم لنا هذه النسب مسألة الهوية وضرورة دراستها في عملية الانتخاب، وكما انها تطرح كيفية تحرك الأردنيين سياسياً، وهي نسبة تظل قليلة، وفي تراجع مستمر في كل انتخابات؛ ما يعكس حالة الملل وعدم الرهان على العملية الانتخابية لكي تأتي بجديد، وهو امر مقلق ان لا ينتخب نحو 70% من الذين يحق لهم التصويت.

والسؤال هو: هل انسحب المواطن في شقه السياسي، عن الخيارات السياسية للدولة؟ في الإجابة عن ذلك نقول: لعلّ أبرز مؤشرات التحول الديمقراطي بعد ثلاثين عاما من العودة للحياة السياسية، هو أنه في كل مرة ينتخب الناس يزداد التراجع في نوعية الخيارات، وكلما تقدمت الدولة بالحفاظ على ديمومة الانتخابات تراجعت الخيارات السياسية للناس، وبرزت الهويات الفرعية على مستوى المنطقة والحي والقبيلة والفخذ، وتراجعت فرص تقدم الاحزاب أو حتى تراجعت فرص بقاء النواب المناكفين للحكومات أو الذين يعارضون السياسات العامة.

للأسف يتم تصعيد خطاب التمثيل الجهوي، في كل مرة، وتنتصر القبلية والمناطقية حتى داخل المدن، وتظلّ الهوية نتاج حراك تاريخي يختزل مجموعة من المؤثرات الجغرافية والثقافية والسياسية، وقد تتأثر برهان الصراعات الاجتماعية، فتأخذ مدىً واسعاً من الزمن لترتكز في حالة مستقرة، وقد تظل متحركة قابلة للتغيير أو عرضة له بحسب طبيعة تشكلها، وهي في حالة الانتخابات يجري نفخها كما البالون، وبشكل مؤقت ليتم الإفادة من العصبية المحلية لتشكل رافعة للمرشحين وتسهم في وصولهم للعبدلي.

نعم اسقطت الانتخابات الأخيرة، بعدم ذهاب الكل الوطني للانتخاب فرصة وصول ذوي الكفاءة، وللأسف ربما لا تكون السير الجديدة الواصلة للبرلمان قادرة على تحقيق الجديد، بعدما تم اضعاف الثقة بمؤسسة مجلس النواب. هناك مائة نائب جديد من أصل 130 نائبا، وهناك 16% من المترشحين على أساس حزبي وصلوا للبرلمان، وهي نسبة قليلة من المجموع العام، في وقت تردد الحكومات دوماً بأن قانون الانتخاب الحالي صديق للأحزاب لكن عن أي أحزاب نتحدث؟.

لقد كانت المؤسسة التشريعية حين بدأت عام 1929 مع تجربة المجالس التشريعية، نتيجة لمطالب الحركة الوطنية، وقد تطورت بعد الاستقلال، واستمرت تقدم الطرح الوطني وتعاند الحكومات، لكنها باتت اليوم أكثر ضعفا في التأثير على سياسات وقرارات الحكومات، وهو أمر لا ينسجم وادوارها الوطنية التاريخية التي يستحقها الوطن.

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012