أضف إلى المفضلة
السبت , 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
الفايز: الأردن دولة محورية لا يمكن تجاوزها في قضايا المنطقة الفيصلي يسقط في فخ التعادل بدوري المحترفين المومني: الملك يفند الرواية الاسرائيلية أمام منابر العالم قاسم: حققنا انتصارًا كبيرًا وتنسيقنا مع الجيش اللبناني سيكون عالٍ جيش الاحتلال يشن غارة جوية في جنوب لبنان تجارة عمان: إقبال جيد على الملابس والأحذية في الجمعة البيضاء الحلي والمجوهرات: عروض وهمية وتلاعب في اسعار الذهب الجمعة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى "الحرة": التخليص على 2300 مركبة كهربائية خلال أول 4 أيام من بدء قرار تخفيض الضريبة مسيرة حاشدة في عمان تندد باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة بتوجيهات ملكية .. توفير الرعاية الصحية الشاملة للحاجة وضحى الشهاب وتلبية احتياجاتها 9 جرحى بإطلاق نار قرب مستوطنة أريئيل بالضفة الغربية الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء جمعية البنوك: آلية تخفيض الفائدة هي ذاتها المتبعة برفعها الفيفا يكشف المرشحين والمرشحات لجوائز "ذا بيست" 2024
بحث
السبت , 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


انفلات فيروسي وآخر أمني!

بقلم : أ . د . أمل نصير
13-11-2020 09:55 PM

يتراجع عدد الأيام التي لا نسمع فيها عن معاناة او وفاة جراء الكورونا، ورغم كل التحذيرات التي باتت تأتي من ناجين من الفيروس او ممن فقدوا عزيزا، إلا أن عددا من المواطنين ما زالوا يعيشون حالة إنكار لخطورة هذا الفيروس، حتى وإن بات الإعلان عن ذلك أقل بكثير من السابق، وغالبا ما يكون لسانيا فقط، أما على مستوى السلوك، فنراهم غير ملتزمين بأبسط قواعد السلامة، وما هذه الاحتفالات الا صورة لحالة اللامبالاة التي يعيشونها، أما قانون الدفاع، فقليل من يلتزم به؛ لأن بعضهم يرى نفسه فوق القانون أو بحماية هذا المتنفذ أو ذاك، أما على مستوى دفع المخالفة، فهي أقل من ثمن صوت بيع من باب العوز او إيمانا بنظرية (كلهم مثل بعض).
اما الانفلات الأمني وما صاحبه من إطلاق النار، فهو مشابه للانفلات الفيروسي، فالفرحون يطلقون النار بكافة الاتجاهات، حتى الأطفال يشاركون في العرس الوطني !
لكن من حقنا أن نسأل كيف وصلت هذه الأسلحة النوعية، ومنها الأتوماتيكية المتطورة ؟! وأين أعين الجهات الأمنية طيلة السنين الماضية؟! ناهيك عن السيارات المموهة تمويها عسكريا، وهي مخالفة لكل القوانين المعنية بالسيارات وترخيص المركبات…. فهذا كله حالات متقدمة من الاستقواء على الدولة وهيبتها.
قد نجمع في الأيام القليلة القادمة حصاد الانفلات الفيروسي مزيدا من حالات الكورونا؛ مرضى وموتى، وقد نصل -لا قدر الله- إلى الحصاد الأكبر ألا وهو انهيار المنظومة الطبية إذا ما خرج الوضع عن السيطرة لاسيما أن الشكوى من اكتظاظه ونواقصه كانت موجودة من قبل الكورونا.

أما الاحتفالات، فأدعو الله أن يحفظنا من رصاصة طائشة من أيد منفلتة أخلاقيا لم تتعظ من الحالات الكثيرة التي خلّفت مآسي لأسر فقدت أعزاء عليها، او ما زالت تعاني بسبب إصابة أحد أبنائها.
لن يفيد المواطن الملتزم اعتذار رئيس حكومة او استقالة وزير؛ لأن هذا السلوك تشكّل نتيجة تراكمات من سنين خلت، لكننا بالتأكيد نحتاج إلى الضرب بيد من حديد لكل مستهتر شريطة أن يطبق هذا على الجميع، فيرتدعون لا محالة.
يضاف هذا الانفلات الأمني إلى السجل التراكمي في العقل الجمعي الأردني مؤكدا أن السماح بامتلاك هذه الأسلحة المتطورة بأيدي المراهقين سواء أكانوا من مراهقي العمر أم مراهقي السياسة؛ سينعكس على مستقبل الوطن والمواطن أمنا وأمانا، وعلى أداء المجلس النيابي القادم، فمن لا يهمه الالتزام بتطبيق القانون لن يكون قادرا على تشريع القوانين ولا المحافظة عليها، وبالتالي لا يعنيه الحفاظ على وطن يئن من كثرة أحماله، ولا مواطن يئن من قسوة معاناته.

ولن يفيد المواطن أيضا تحذير لجنة الأوبئة او وزير الصحة عندما ينتقل الفيروس إلى الملتزمين من مستهتر مدعوم سيسبق حتما إلى سرير في مستشفى، وجهاز تنفس قبل كل الملتزمين بالحجر؛ لوجود من يسرق حقهم لصالح آخر عابث بأمن الوطن والمواطن على السواء.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012