أضف إلى المفضلة
السبت , 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
الفايز: الأردن دولة محورية لا يمكن تجاوزها في قضايا المنطقة الفيصلي يسقط في فخ التعادل بدوري المحترفين المومني: الملك يفند الرواية الاسرائيلية أمام منابر العالم قاسم: حققنا انتصارًا كبيرًا وتنسيقنا مع الجيش اللبناني سيكون عالٍ جيش الاحتلال يشن غارة جوية في جنوب لبنان تجارة عمان: إقبال جيد على الملابس والأحذية في الجمعة البيضاء الحلي والمجوهرات: عروض وهمية وتلاعب في اسعار الذهب الجمعة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى "الحرة": التخليص على 2300 مركبة كهربائية خلال أول 4 أيام من بدء قرار تخفيض الضريبة مسيرة حاشدة في عمان تندد باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة بتوجيهات ملكية .. توفير الرعاية الصحية الشاملة للحاجة وضحى الشهاب وتلبية احتياجاتها 9 جرحى بإطلاق نار قرب مستوطنة أريئيل بالضفة الغربية الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء جمعية البنوك: آلية تخفيض الفائدة هي ذاتها المتبعة برفعها الفيفا يكشف المرشحين والمرشحات لجوائز "ذا بيست" 2024
بحث
السبت , 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


التعليم عن بعد .. هل نجحنا؟

بقلم : د.صبري الربيحات
17-11-2020 05:15 AM

في حديث مع عدد من طلبة المرحلة الأساسية حول التعليم عن بعد، أثار الصغار أسئلة كثيرة ومقترحات متنوعة حول أساليب التعليم الذي تتبعه مدارسنا. العديد من الطلبة يرون أن التعليم مجد ومناسب، لكنه يفتقد الى العديد من العناصر والخصائص التي طالما أكسبت العملية دينامية وحيوية وإثارة يصعب إنتاجها في أجواء التواصل عبر الوسائل الالكترونية التي يستخدمها الطلبة والمدرسون للمرور على المناهج والمقررات.

كثافة الوظائف والواجبات التي يحيلها الأساتذة للطلبة أصبحت عبئا يضيف لما يعانيه الأطفال من قلق ومخاوف نتيجة انتشار وتفشي الوباء وإصابة بعض أفراد الأسر وسماع الأطفال أنباء الوفيات التي تتزايد يوما بعد آخر.

يعرف الأطفال والأهالي أن التعليم عن بعد كان البديل المتاح لهم في ظل ظروف الجائحة وتنامي خطر انتشارها بين أقرانهم وأسرهم ومجتمعاتهم. كما يعرف الجميع أن الانتقال الى النمط الجديد للتعليم يوفر فرصا مهمة للاستمرار في التعليم بالرغم من تبني المجتمع سياسات التباعد الجسدي. في هذا النمط التعليمي القائم على التكنولوجيا، يحرص الطلبة وأهاليهم على إدامة التواصل مع المدرسين ويبذلون جهودا قصوى في الاستعاضة عن التواصل الوجاهي بأشكال الرسائل والتفاعلات التي يبتدعها الأساتذة والمدرسون لنقل محتوى المنهاج والتدريب على اكتساب المعارف والمهارات والسلوك.

بالرغم من إقرار الجميع بأهمية هذه العملية وضرورة استمرارها، إلا أن الأجيال أصبحت تشعر بالفقد التدريجي للكثير من المتعة التي تحققت لهم عبر التعليم الصفي وما توفره من تفاعل اجتماعي وعاطفي وبدني وروحي وفر لهم الشروط الضرورية للنمو والصحة النفسية. اليوم، ما يزال النمط التعليمي رتيبا يلقي بأعباء كبيرة على الطالب الذي يرزح تحت أعباء وضغوط نفسية يصعب تحملها.

الكثير من الآباء والأمهات يتبادلون الملاحظات حول التغيرات التي طرأت على شخصيات الأبناء الذين أصبحوا أكثر حساسية وتوترا بعد قضاء أكثر من خمسة أسابيع في التعلم عن بعد. أصوات المدرسين والمدرسات القادمة عن بعد أفقدت الطلبة حيوية الصفوف وأرهقت ذاكرتهم وهم يحاولون التذكر والربط والتصور للقاعة الصفية التي اختفت ليحل محلها ملامح المدرس وصوته الرتيب.

لا أعرف فيما إذا عملت الوزارة وشعب التخطيط والتقييم فيها على دراسة فاعلية أساليب التعليم للمواضيع المختلفة ودرجة انسجام وتفاعل الطلبة ومدى الحاجة الى إجراء تعديلات على الطرق والأساليب والجداول التي تقدم فيها المواد.

الآباء والأمهات يحتاجون الى رسائل مطمئنة من جيوش التربويين الذين يشغلون الفضاء الأكاديمي حول جدوى التعليم عن بعد وتقييم فعاليته وآثاره على شخصيات الطلبة. حتى اليوم لم نسمع من أي من آلاف الأساتذة الذين يتزاحمون لعرض سيرهم الذاتية كلما شغر موقع إداري أو أكاديمي باعتبارهم أهلا لاستحقاق متأخر.

منذ أيام، عرضت وسائل التواصل الاجتماعي فيديو لأحد صفوف التعلم عن بعد في جامعة هارفارد الأميركية. في المقاطع التي شاهدها الجميع نموذج فيه توظيف رفيع للتكنولوجيا بحيث بدا التعليم أقرب ما يكون للنماذج الصفية التي نعرفها.

كنت أتمنى، وما أزال، أن تعنى مؤسساتنا التعليمية والبحثية بتطوير التجربة والاهتمام بهذه العملية وإكسابها الروح والمستوى العالي من الجودة. الضغوط التي يتعرض لها الأطفال والأهالي بحاجة الى تفهم وإسناد، والعملية التعليمية لا ترتقي دون بحث يفضي الى التطوير والتقييم ينبغي أن يكون روتينيا دائما لا ينتظر الى ما بعد فوات الأوان.

(الغد)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012