|
|
|
السبت , 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
مائة عام على وصول الامير عبدالله الى معان
بقلم : د. بكر خازر المجالي 19-11-2020 03:35 AM بحلول يوم 21 تشرين الثاني 2020 يكون قد مضى مائة عام على وصول الامير عبدالله بن الحسين الى معان في مساعيه لنصرة اخيه الملك فيصل في سوريا بعد معركة ميسلون في 24 تموز 1920. هناك مدلولات وابعاد لتقدم الامير عبدالله باتجاه معان التي كانت بعد ضمن الديار الحجازية ،فقد اقترب الامير عبدالله من تخوم بلاد الشام، واصبحت معان ملتقى الاحرار العرب الذين بعد انتهاء الدولة العربية في دمشق اصبحوا في حالة فقدان للاتجاه ، حتى كانت معان الملاذ والملتقى ،وليتقاطر احرار العرب اليها ، فهناك من جاء مع الامير عبدالله ،وهناك من كان في معان اصلا ،وهناك من جاء من شرق الاردن وفلسطين والشام ،ولتتحول معان الى عاصمة نهضة عربية متجددة . كتب الامير عبدالله بن الحسين عن ذلك بكل التفاصيل ، ومن ثم بادر الاحرار العرب بترجمة مواقفهم في ترتيب انفسهم استعدادا للمرحلة القادمة بهدف ان تبقى راية العرب خفاقة ،وان تبقى الدولة العربية قائمة. من معان صدرت جريدة الحق يعلو لتتحدث عن العرب واقعهم ومستقبلهم ، وبدأ التنسيق للاعداد لحملة عسكرية باتجاه دمشق ، لكن كان هناك التهديد الفرنسي ،والتحديدات البريطانية ، ومن ثم كان التحول باتجاه المفاوضات ،وكانت البداية بزيارة ونستون تشرشل وهربرت صموئيل الى البتراء ولقاء الامير عبدالله بن الحسين في قمة نعتبرها اول لقاء سياسي على درب تأسيس الدولة الاردنية. وكانت رحلة التأسيس الاولى من معان الى عمان ،وليصل الامير عبدالله عمان يوم 2 آذار 1921 وليكون هذا اليوم هو منطلق التأسيس الاول للدولة الاردنية ويكون اول خطاب هاشمي على ارض الاردن للأمير عبدالله ،ثم لتنطلق مسيرة التأسيس ببناء مؤسسات الدولة وتشكيل اول حكومة ،وتنظيم الجيش... واليوم بعد مائة سنة على اول خطوة على درب التأسيس للدولة الاردنية ، لا زلنا نبحث في الاحتفال ،ولم نصل بعد الى انشاء متحف قصر الملك المؤسس وقد مضى على العمل والتفكير فيه قرابة ربع قرن .واتذكر زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله للقصر عام 2000 في اطار الدعوة لتجهيز هذا القصر ليكون متحفا وطنيا يتناول ذاكرة الوطن وخطواته الاولى. نتطلع الى مئوية الدولة الاردنية كمئوية انجاز يكون لكل مختص او صاحب معرفة في الموضوع الدور في خدمة الهدف بعيدا عن الذاتية والشخصنة والتهميش. ونتطلع الى اعمال خالدة تتناقلها الاجيال وتمكث في الذاكرة وتتحدث عن جهادنا ونضالنا وصمونا ،وان الاردن قد وصل الى بناء الدولة والاستقلال بتضحيات كبيرة.
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق