أضف إلى المفضلة
السبت , 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
الفايز: الأردن دولة محورية لا يمكن تجاوزها في قضايا المنطقة الفيصلي يسقط في فخ التعادل بدوري المحترفين المومني: الملك يفند الرواية الاسرائيلية أمام منابر العالم قاسم: حققنا انتصارًا كبيرًا وتنسيقنا مع الجيش اللبناني سيكون عالٍ جيش الاحتلال يشن غارة جوية في جنوب لبنان تجارة عمان: إقبال جيد على الملابس والأحذية في الجمعة البيضاء الحلي والمجوهرات: عروض وهمية وتلاعب في اسعار الذهب الجمعة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى "الحرة": التخليص على 2300 مركبة كهربائية خلال أول 4 أيام من بدء قرار تخفيض الضريبة مسيرة حاشدة في عمان تندد باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة بتوجيهات ملكية .. توفير الرعاية الصحية الشاملة للحاجة وضحى الشهاب وتلبية احتياجاتها 9 جرحى بإطلاق نار قرب مستوطنة أريئيل بالضفة الغربية الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء جمعية البنوك: آلية تخفيض الفائدة هي ذاتها المتبعة برفعها الفيفا يكشف المرشحين والمرشحات لجوائز "ذا بيست" 2024
بحث
السبت , 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


إلا التنسيق فهو «مقدس»!

بقلم : رجا طلب
23-11-2020 04:37 AM

وصف الوزير حسين الشيخ والذي يتولى تنسيق الاتصال مع إسرائيل، عودة التنسيق مع الاحتلال بأنه انتصار بعد تلقيه رسالة مكتوبة تعهدت فيها تل أبيب العودة للاتفاقيات الموقعة بين الطرفين، وهي الرسالة التي تسلمها الشيخ من كميل أبو ركن منسق شؤون الاحتلال في الضفة الغربية.

وبموجب «الانتصار الافتراضي» للشيخ على الاحتلال من المفترض وقف الأعمال الاستيطانية في الضفة وفي القدس الشرقية ووقف اجراءات ضم غور الأردن وإزالة الحواجز من مداخل المدن ووقف الاعتقالات فيها وغيرها من الاجراءات التزاماً بـ «اوسلو» ولكن في حقيقة الأمر كل هذا لم يحصل ولن يحصل وما قاله حسين الشيخ يجافي الحقيقة فقد كشف الصحافي الإسرائيلي «غال بيرغر» نص الرسالة المشار إليها والتي ركزت فقط على نقطة واحدة ألا وهي قيام إسرائيل بجمع الضرائب لحساب «السلطة» حيث جاء فيها أن «إسرائيل تواصل جمع الضرائب نيابة عن السلطة الفلسطينية» وأشار أبو ركن في رسالته أيضاً إلى أن إسرائيل ملتزمة بالإطار القانوني للاتفاقيات بين الجانبين المالية منها وقضايا اخرى لم يسميها، وهنا نلاحظ أنه لم يقل السياسية ولم يقل اتفاقيات اوسلو، وأكد في رسالته المقتضبة على جوهر القضية ألا وهو «مال الضرائب» حيث قال: (إن إسرائيل تواصل جمع الضرائب للسلطة الفلسطينية. وللأسف، السلطة الفلسطينية هي من قررت عدم تسلم هذه الأموال المجموعة من قبل إسرائيل».).

مما سبق يتضح أن رسالة حسين الشيخ في السابع من تشرين الأول الماضي التي لم يكشف النقاب عن فحواها إلى اليوم والموجهة لكميل أبو ركن قد ركزت على بند العودة لدفع أموال الضرائب التي يقتطعها الاحتلال لصالح «السلطة» وليس أي شيء آخر، وهذا الاستنتاج هو أقرب للحقيقة لأن أبو ركن يؤكد للشيخ في رسالته «إن إسرائيل تقدم الأموال ولكن أنتم ترفضونها»، وهذا بمجمله يعد انتصاراً إسرائيلياً جاء بعد ثمانية شهور من قرار الرئيس عباس في أن «السلطة» و'المنظمة» في حل من الاتفاقيات الموقعة مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية.

أما الدافع الآخر في تقديري لقبول «السلطة» لرسالة أبو ركن «الهزيلة» واعتبارها انتصاراً هو شعورها بالخطر على مصيرها بعد العزلة السياسية التي باتت تعيشها وفتور علاقاتها مع محور دول الاعتدال العربي وبخاصة السعودية ومصر والإمارات وعدم وضوح الأفق السياسي للمرحلة القادمة وتحديداً مع إدارة بايدن المعروفة بعلاقاتها «الحارة» منذ عهد أوباما مع قوى الإسلام السياسي في العالم العربي والإسلامي، هذا بالإضافة للضبابية الشديدة لمرحلة ما بعد أبو مازن والصراع المحتدم بضراوة بين بعض قيادات «فتح» لكسب ود الاحتلال، حيث بات واضحاً أن الاحتلال سينحاز لدعاة «التنسيق الأمني المقدس ومن أبرزهم حسين الشيخ».

(الرأي)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012