أضف إلى المفضلة
السبت , 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
الفايز: الأردن دولة محورية لا يمكن تجاوزها في قضايا المنطقة الفيصلي يسقط في فخ التعادل بدوري المحترفين المومني: الملك يفند الرواية الاسرائيلية أمام منابر العالم قاسم: حققنا انتصارًا كبيرًا وتنسيقنا مع الجيش اللبناني سيكون عالٍ جيش الاحتلال يشن غارة جوية في جنوب لبنان تجارة عمان: إقبال جيد على الملابس والأحذية في الجمعة البيضاء الحلي والمجوهرات: عروض وهمية وتلاعب في اسعار الذهب الجمعة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى "الحرة": التخليص على 2300 مركبة كهربائية خلال أول 4 أيام من بدء قرار تخفيض الضريبة مسيرة حاشدة في عمان تندد باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة بتوجيهات ملكية .. توفير الرعاية الصحية الشاملة للحاجة وضحى الشهاب وتلبية احتياجاتها 9 جرحى بإطلاق نار قرب مستوطنة أريئيل بالضفة الغربية الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء جمعية البنوك: آلية تخفيض الفائدة هي ذاتها المتبعة برفعها الفيفا يكشف المرشحين والمرشحات لجوائز "ذا بيست" 2024
بحث
السبت , 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


فريق بايدن للسياسة الخارجية

بقلم : زيد النوايسة
26-11-2020 05:06 AM

ها قد تم فوز جوزيف بايدن بالرئاسة ليصبح الرئيس الأميركي السادس والاربعين، والبدء بتزويد فريق بايدن بالأموال اللازمة لتسهيل انتقال السلطة والطلب من المؤسسات السيادية تزويده بالتقارير التي تتعلق بالأمن القومي الاميركي.

الانتقال يستمر بالعادة حوالي 11 اسبوعا بما يضمن أن يكون لدى الرئيس فريق جاهز بمجرد دخوله البيت الأبيض ظهر يوم 20-1-2021 وينبغي أن يتم إشغال ما يقارب 4000 منصب في فترة الرئيس الجديد.

أبرز ما سيحصل عليه الرئيس المنتخب بالإضافة للأموال والتجهيزات اللوجستية هو الإحاطة اليومية بالمعلومات الاستخباراتية السرية حتى تكون الادارة الجديدة قادرة على التعامل مع اي تطورات مفاجئة تلافياً لتكرار ما حدث في 11 أيلول العام 2001، حينما عزي سبب فشل ادارة الرئيس جورج بوش الابن في توقع احداث سبتمبر التي استهدفت الولايات المتحدة الأميركية نتيجة تأخر انتقال السلطات له العام 2000.

بايدن اعلن فريقه الرئاسي الثلاثاء، ثلاث شخصيات مهمة ستقود السياسة في حقبة بايدن، ابرز اعضاء الفريق وهو عملياً في الترتيب الثاني في السياسة الاميركية، وزير الخارجية وقد اختار بايدن «انتوني بلينكن» الدبلوماسي المخضرم الذي عمل مساعدا له ومساعدا لوزير الخارجية في عهد الرئيس السابق اوباما وتصفه الأوساط السياسية أنه عنوان وسطي للسياسة الأميركية.

الوزير العاشق للعزف على الغيتار نال قسطا من التعليم في فرنسا وتشبع بالثقافة الفرانكفونية، كان من الصقور في الأزمة السورية ودعى للتدخل العسكري تحت عنوان حقوق الانسان بينما كان من المتحمسين للاتفاق النووي الايراني ومن اشد المؤمنين بالشراكة مع اوروبا في هذا المجال.

المفارقة أن اسرائيل حاضرة عائليا لديه، فزوج والدته حسب حديث له العام 2017 هو أصغر الناجين من محرقة اليهود على يد النازيين.
اختار بايدن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون الدبلوماسي السابق «جيك سوليفان» مستشارا، ومساعده السابق مستشارا للأمن القومي وهو ابرز المفاوضين الذين ساهموا بإنجاز الاتفاق النووي الايراني العام 2015، ومن المؤمنين بتجنب الصدام قدر الإمكان في السياسة الاميركية ويدعو لسياسة متوازنة في كل الملفات.

ابرز الدبلوماسيات الاميركيات السود « ليندا توماس غرينفيلد» اختيرت من قبل بايدن لتكون سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في الأمم المتحدة وهي مساعدة لوزير الخارجية الاميركي للشؤون الأفريقية في عهد أوباما وكانت من ابرز منتقدي سياسة الرئيس ترامب الخارجية بعيد اعلان بايدن تسميتها، غردت «علمتني أمي أن أحكم بقوة اللطف والرحمة من أجل تحقيق عالم أفضل».

يبقى السؤال الجوهري فيما اذا سيشكل هذا الفريق تحولاً نوعيا بالنسبة لمنطقتنا، ربما من المبكر الحكم ولكن يبدو ان السياسة الاميركية ستصلح نسبياً ما افسده ترامب من علاقة مع الفلسطينيين بعودة التنسيق مع السلطة ورفض ضم اراضي الضفة الغربية والتوسع في الاستيطان وعودة المساعدات المالية ودعم حل الدولتين مع الابقاء على قرار نقل السفارة الاميركية ودعم مسيرة التطبيع التي دشنها ترامب.

الملف الأهم على ما يبدو هو العودة للاتفاق النووي مع طهران ربما بصيغة توافقية وهو ما سيعمل الأوروبيون على إقناع بايدن وفريقه على انجازه بينما سيكون الجهد الاسرائيلي والخليجي ضاغطا على ادارة بايدن في الابقاء عليه بل وتعظيم العقوبات.

لا أحد يضمن وحتى نصل الى فترة تسلم بايدن رسميا الرئاسة ألا يضع ترامب أو نتنياهو بايدن امام واقع جديد ومعقد في الملف النووي الايراني بعمل عسكري كبير يعقد الملف أكثر فما يزال امامنا اقل من شهرين لجلوس بايدن في المكتب البيضاوي وادارة السياسة الخارجية.

الرهان على تحول كبير في السياسة الأميركية ليس مرتبطا بالأشخاص بل بمصالح الدولة الأهم على هذا الكوكب ويبدو الإفراط في التفاؤل شراء للوهم.

(الغد)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012