أضف إلى المفضلة
السبت , 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
الفايز: الأردن دولة محورية لا يمكن تجاوزها في قضايا المنطقة الفيصلي يسقط في فخ التعادل بدوري المحترفين المومني: الملك يفند الرواية الاسرائيلية أمام منابر العالم قاسم: حققنا انتصارًا كبيرًا وتنسيقنا مع الجيش اللبناني سيكون عالٍ جيش الاحتلال يشن غارة جوية في جنوب لبنان تجارة عمان: إقبال جيد على الملابس والأحذية في الجمعة البيضاء الحلي والمجوهرات: عروض وهمية وتلاعب في اسعار الذهب الجمعة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى "الحرة": التخليص على 2300 مركبة كهربائية خلال أول 4 أيام من بدء قرار تخفيض الضريبة مسيرة حاشدة في عمان تندد باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة بتوجيهات ملكية .. توفير الرعاية الصحية الشاملة للحاجة وضحى الشهاب وتلبية احتياجاتها 9 جرحى بإطلاق نار قرب مستوطنة أريئيل بالضفة الغربية الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء جمعية البنوك: آلية تخفيض الفائدة هي ذاتها المتبعة برفعها الفيفا يكشف المرشحين والمرشحات لجوائز "ذا بيست" 2024
بحث
السبت , 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


روائح الموت

بقلم : د . بسام العموش
26-11-2020 05:09 AM

لو كتبتُ هذا المقال في الوضع العادي لانبرى لي الماديون والدنيويون وقالوا بملء الفم : أنتم تدخلون الحزن على الناس !! لكن ماذا عساي أقول واليوم يملأ الموت الطرقات وتغص المقابر بالجنائز ، وصلوات الجنائز تقام بحذر وعلى عجل، والمستشفيات مليئة ، والنعي يملأ الفضاء الإلكتروني ولا يمكن أن يمر يوم الا ونترحم حيث الشباب والشيوخ والنساء والأطفال والعسكريين والأمنيين والمدنيين والمسؤولين والبسطاء والمغمورين والإعلاميين والطيبين ومقابلهم.

نعم رائحة الموت تفوح وتزكم الأنوف وحالتنا النفسية يرثى لها . اقتصاد ينهار ، وسياسة لا تتقدم بنا نحو الأفضل، واجتماع فيه انهيارات ، وتعليم يتهاوى ، وعلاقات عربية في أسوأ حالاتها، ودماء تسيل في بلاد العرب الآسيوية والأفريقية ، وأنظمة تقاتل لبقائها مهما كلف ذلك ، وأهل الفكر تائهون إنْ وجدوا ، ومشردون ولاجئون ينتظرون البرد القارص، ودول استعمارية لا يهمها الا استمرار بيعها للأسلحة ولو على حساب الدم البشري !! ما هذا العالم السخيف ؟ لقد ضاقت علينا الأرض بما رحبت ، وضاقت النفوس . ومع كل ذلك فالموت هو الحقيقة التي لا يختلف في وجودها البشر.

لا نحب الموت ونفر منه لكنه ملاقينا رغم أنوفنا لأننا بشر لا نرقى إلى مستوى الشهداء الذين يحبون الموت أكثر مما نحب الحياة . عاشوا ابطالا' وماتوا مرفوعي الرؤوس ، أما نحن فالحسرة علينا تقتلنا حشرة فتحول البشرية وجود الفيروس إلى تجارة طبية وبهذا ينتكس العالم وهي مقدمات على زواله لان وجود الناس لا يحقق العدل والعدالة بل الجشع والطمع والغش والبطش والظلم فصار باطن الأرض خير من ظاهرها.


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012