أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


لماذا تركتها يا صدام الخوالدة

بقلم : د. ثابت النابلسي
30-11-2020 05:55 AM

غادر الحياة الدينا تاركاً كل ما فيها لكم، كان نموذجا للشباب الاردني الطموح، كان الشاب الذي يصعب ان تجد مثل جبلته ولهجته ونظرة عيونه العاشقة للوطن، كان روح الوطن المتجسدة في صورة الشباب الغيور على الشباب في وطنه.

صدام.. يا وجعًا في خاصرة الشباب الحالم، لقد تركتها بكل ما فيها من مناصب ووظائف ومقالات وعلاقات وأحلام وطموحات، رحلت دون واسطة من أي مسؤول لم ير فيك الشغف والإخلاص، تركت الشباب في معاناتهم يحاولون ان يصلوا للنموذج القريب لواقعهم، فقد كانوا يراقبون ويقرؤن كل ما تكتب وما تفعل وما تحاول ان تثبت فيه ذاتك كشاب اردني، يتساءل دوما وبقوة لماذا لا نكون في الطليعة؟ ولماذا لا نحصل على أي شيء إلا بشق الأنفس؟، ها أنت اليوم غادرت وحققت فراقهم.

أيها الشاب المفارق للحياة ،،لست وحدك كثيرون قد يغبطون صدام على موته، ويحزنون على فراقه، فهو قصة ابن البادية المؤمن بقدراته حمل على عاتقه مسؤولية كبيرة وهي المواطنة الحقيقية، وحارب بقوة لإيصال صوت الشباب وإثبات وجودهم.

لقد عرفت صدام الخوالدة في عدة مواقف، فهو صاحب نخوة وشهامة رجل يعتز بوطنه ومليكه، يحترم العشيرة ويقدس الوطن، عرفته مثابرا وطموحا وصاحب كلمة معبرة، عرفته بملامحه البدوية الاردنية، كان له نظرة ثاقبة وبريق عينه كالصقر في سماء الوطن، نعم فقدنا شابًا كان يلتحف السماء ويفترش الأرض ويخاطب النجوم في سماء الوطن بكل كلمات الحب.

وداعا صدام، الى جوار ربك، رحمك الله واسكنك فسيح الجنان، وحمى الله الاردن وشبابه.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012