أضف إلى المفضلة
السبت , 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
الفايز: الأردن دولة محورية لا يمكن تجاوزها في قضايا المنطقة الفيصلي يسقط في فخ التعادل بدوري المحترفين المومني: الملك يفند الرواية الاسرائيلية أمام منابر العالم قاسم: حققنا انتصارًا كبيرًا وتنسيقنا مع الجيش اللبناني سيكون عالٍ جيش الاحتلال يشن غارة جوية في جنوب لبنان تجارة عمان: إقبال جيد على الملابس والأحذية في الجمعة البيضاء الحلي والمجوهرات: عروض وهمية وتلاعب في اسعار الذهب الجمعة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى "الحرة": التخليص على 2300 مركبة كهربائية خلال أول 4 أيام من بدء قرار تخفيض الضريبة مسيرة حاشدة في عمان تندد باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة بتوجيهات ملكية .. توفير الرعاية الصحية الشاملة للحاجة وضحى الشهاب وتلبية احتياجاتها 9 جرحى بإطلاق نار قرب مستوطنة أريئيل بالضفة الغربية الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء جمعية البنوك: آلية تخفيض الفائدة هي ذاتها المتبعة برفعها الفيفا يكشف المرشحين والمرشحات لجوائز "ذا بيست" 2024
بحث
السبت , 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الرئيس الأمريكي .. الخل أخو الخردل!

بقلم : فارس الحباشنة
01-12-2020 05:40 AM

كنت واحدا من المتابعين الشغوفين للانتخابات الرئاسية الامريكية. ولا يهمني طبعا ان فاز ترامب او خسر. ولكن ما شغلني هو متابعة الحدث الانتخابي باطار مهني وسياسي بحت.

اكتشفت ان هناك سياسيين اردنيين وعربا فرحين بفوز بايدن وخسارة ترامب. الاخير حتى الان لم يعترف بالهزيمة، واول امس قال انه لن يغادر البيت الابيض ولا يقبل بنتائج الانتخابات، ويتهم الديمقراطيين مجددا بالتزوير.

ولا يعلم ماذا تحمل الايام من مفاجات للعالم عن ترامب الرئيس الامريكي الذي يرفض تسليم الرئاسة لخلفه بايدن ؟! وماذا يملك ترامب من ادوات واذرع لتثوير الشارع الامريكي ومؤيديه لتكن «ساعة الحسم «، واختيار ساحات بديلة لمعركة انتقال الرئاسة خارج الاطار الدستوري والعرفي الامريكي.

وما لا اتخيل كيف يتابع العرب الفرحون بفوز بايدن؟ وينظرون بغضب وقلق من تطورات مواقف ترامب المسرحية بين الجد والتهريج ازاء انتقال الرئاسة، وما قد تصل اليه الديمقراطية الامريكية بصورتها الرزينة والمزركشة جراء تعنت الرئيس الرافض.

اصدقاء بايدن ماذا ينتظرون؟ هل يتوقعون ان يتراجع الرئيس الديمقراطي عن اعلان القدس عاصمة لاسرائيل وتطويب الجولان، ومستوطنات الضفة الغربية والاغوار باسم اسرائيل، والغاء الاونروا وشطب حق العودة؟ من سابع المستحيلات الارث السياسي في الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية لاوباما اخر رئيس ديمقراطي اسوأ من ترامب مئة مرة واكثر.

والان، ولو ان الرئيس الجديد اراد ان يحيي عملية السلام والمفاوضات، فماذا قد تبقى من اوسلوا وحل الدولتين والقدس واللاجئين وحق العودة وترسيم الحدود؟ ماذا تبقى غير التنسيق الامني بين السلطة الوطنية واسرائيل لا اقل ولا اكثر.

لربما ان الظرف العربي مكبل بالكثير من الازمات والتعقيدات الجوسياسية. ولا اعرف، يا خوفي اننا سنترحم على ايام ترامب، وندعو الله بعودته، وهذا حال عرب الهزيمة كما قال محمود درويش : يدعو لاندلس ان حوصرت حلب.

دول عربية ذات ارتباط تاريخي وحسي بالقضية الفلسطينية مثقلة بازمات كورونا وغيرها. ومكبلة بهموم وانشغالات سياسية واقتصادية واجتماعية داخلية من الفقر والبطالة والمديونية وجدول اعمال مكتظ بالقضايا والملفات الثقيلة.

اقليميا الدول العربية هي الخاسر الوحيد. تركيا تتمدد وتبحث عن مساحات نفوذ جديدة، ويد احتلالها العسكري وصلت ليبيا وسورية والعراق، ونفوذها لغزة « حركة حماس «، وتحالفها مع بقايا الاخوان المسلمين وتيارات الاسلام السياسي.

و الشعوب العريبة منهكة ومرهقة. وبالنسبة لها ماذا يفرق بايدن عن ترامب مثلا ؟ واسرائيل تقول الشعوب كلمتها بانها كيان مغتصب عدو، والاعتراف بها جرم وطني وقومي وديني.

وفي فلسطين المحتلة كل يوم يقدم الشهداء والجرحى. وصوت الفلسطينيين الاحرار يعلو لطلب اقامة دولة مستقلة والحرية ومقاومة الاحتلال والاستيطان. ولسان حالهم يقول: ما نصرنا الا من الله. ولا يهمنا ان فاز بايدن او ترامب.

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012