أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


د . فايز الربيع يكتب : المنبه !

بقلم : د . فايز الربيع
07-12-2020 10:10 PM

كنا ونحن صغار في رمضان ننتظر صوت (المسحراتي) احدهم وهو متقدم معه (طبلة) والآخر معه (تنكة) يقف تحت الشباك ويضرب على طبلته او تنكته ويقول (يانايم قوم وحّد الدايم) (قوم صلى وصوم يا غفلان) ويستمر فترة من الزمن حتى يختفى صوته انه نوع من (التنبيه) ..الآذان في اوقات الصلاة تنبيه لدخول وقت الصلاة وفي صلاة الفجر يقول المؤذن (الصلاة خير من النوم) ايضاً هو نوع من التنبيه.
هذا على مستوى الافراد ماذا اذا كانت الامة قد نامت ترى الحرائق حولها ولا تتعظ ،البعض يقول مادامت الحرائق خارج داري لا يهمنى ولا يدري أنها يمكن أن تصل اليه اذا لم يساعد في اطفائها.
لقد انفقنا من الاموال وقتل من ابنائنا عشرات الألوف في حروب عبثية إما داخل القطر الواحد وبين الأقطار الشقيقة حكما من التاريخ والجغرافيا والدين واللغة وغيرها، ما يمكن إذا جمع أن يكون لنا شأن على المستوى الدولي، لقد اشترينا من الأسلحة وكدسنا منها والغرب يمن علينا في تصديرها ما اذا جمعت ووجهت نحو أي عدو لكسرته إذا كان وراءها من يحسن توجيهها.
لقد افقدونا أو نحن مقتنعون ان بوصلتنا في العداء هي فيما بيننا (او يلبسكم شيعاً ويذيق بعضكم بأس بعض).
لقد اصبحت العبودية للأجنبي مطلباً ودخول قواته الى معظم بلداننا لحمايتنا غاية المنى ونحن الذين قرأنا في كتبنا ودرسنا لابنائنا اننا قاتلنا المستعمر حتى اخرجناه من بلداننا إن ما هو اخطر من الاحتلال الأجنبي هو القبول النفسي له عندها تفقد حس المقاومة له وتتمنى بقاءه .
لقد اظهر الغرب ودون مواربة على مستوى الحكام ومراكز اتخاذ القرار عداءه لنا والسبب ديننا موجهاً لنا احلافه العسكرية ومؤامراته السياسية وضغوط منظماته الاقتصادية وإذا كان الغرب قد تجاوز مرحلة التآمر الى طور الأعلان عن اتخاذ الاسلام وعالميته وامته عدوا اول له يقولون علينا تحديد الخيار العلماني للشعوب الاسلامية لإن استرجاع الحضارة الاسلامية سيؤدي الى ردود فعل خطيرة في العالم (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ). هذه الهجمة الشرسة التى ولدت (الاسلاموفوبيا) بحجة الأرهاب والتطرف الذي كان الغرب ضالعاً في صناعته إما بشكل مباشر او على شكل ردود فعل يضعها الغرب ويتوقع ردة الفعل عليها ثم يضخمها ويعتبرها (الاسلام) المساجد في فرنسا اعتبرت مدعاة لتكريس (الانفصالية) ربما يكون هناك تجاوزات واخطاء من افراد ولكن علاج الافراد شيء وإغلاق المساجد شيء آخر حتى العبادة يريدون ان يحرموا المسلمين منها.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012