أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
تجارة عمان: إقبال جيد على الملابس والأحذية في الجمعة البيضاء الحلي والمجوهرات: عروض وهمية وتلاعب في اسعار الذهب الجمعة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى "الحرة": التخليص على 2300 مركبة كهربائية خلال أول 4 أيام من بدء قرار تخفيض الضريبة مسيرة حاشدة في عمان تندد باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة بتوجيهات ملكية .. توفير الرعاية الصحية الشاملة للحاجة وضحى الشهاب وتلبية احتياجاتها 9 جرحى بإطلاق نار قرب مستوطنة أريئيل بالضفة الغربية الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء جمعية البنوك: آلية تخفيض الفائدة هي ذاتها المتبعة برفعها الفيفا يكشف المرشحين والمرشحات لجوائز "ذا بيست" 2024 مناطق لن تصلها المياه الأسبوع القادم لمدة 72 ساعة - أسماء "الفاو": الأردن حافظ على معدلات تضخم غذائي منخفضة في 2024 خط أنابيب الغاز العربي .. هل تتغير معادلاته باكتشاف حقل الريشة الضخم؟ محكمة الجنايات الصغرى تصدر حكمًا بالإعدام على شخصين أجواء باردة نسبيا في أغلب المناطق حتى الأحد
بحث
الجمعة , 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


أوضاعنا انقلبت رأسًا على عقب

بقلم : حسين الرواشدة
13-12-2020 05:30 AM

معظم الأردنيين يشعرون اليوم أن الواقع صعب وان القادم ربما يكون أسوأ، هذه هي الحقيقة التي يجب أن ينتبه اليها المسؤولون في بلادنا، وإلا فان أخشى ما أخشاه ان نقع في المحظور او ان تأخذنا المفاجآت – لا سمح الله - الى طريق مسدود.

قبل ان يتهمني احد بالتشاؤم، أرجو ان ندقق في «حالة» مجتمعنا، وان نفتح عيوننا على التحولات التي طرأت عليه في الأعوام المنصرفة، وإذا ما تعذر على بعضنا ذلك فأرجو أن يدقق في حالته هو وحالة من يحيطون به ممن يعرفهم او يسمع عنهم، وبالتأكيد سنكتشف جميعا ان أوضاعنا انقلبت رأسا على عقب، وان الحياة أصبحت أصعب مما نتصور، فدخولنا تآكلت، واحباطاتنا زادت، وإحساسنا بالمظلومية تحول الى كابوس، ونظرتنا للمستقبل أصبحت للأسف سوداء.

لم نسأل أنفسنا : كم بيننا من الشباب العاطلين عن العمل، وكم بيننا من الفقراء والجائعين، وكم عدد الموظفين والعمال الذين قررت مؤسساتهم ومصانعهم طردهم من وظائفهم، وكم عدد الشركات والمصانع التي أغلقت أبوابها بسبب الإفلاس قبل وبعد «كورونا»، وكم عدد الذين انتحروا او حاولوا الانتحار في هذا العام، وكم نسبة ارتفاع الجرائم وما هي أنواعها، وكم عدد الذين يعانون من اضطرابات نفسية، ولماذا تصاعدت حالة القسوة في مجتمعنا، ولماذا انفجرت ظواهر العنف « البشع» مجددا في مجتمعنا، وكم عدد الذين هاجروا الى بلادنا ومنها، وأين يقيمون وماذا يفعلون، لم نسأل أنفسنا : لماذا حدث ذلك، ولا كيف تعاملنا معه، ولا ماذا يمكن ان نفعل لمواجهته.

هذه عينة فقط من الأسئلة البسيطة التي تضيء لنا جانبا من الصورة المسكوت عنها، لكن حين ندقق أكثر سنكتشف «3» مسائل : الأولى ان مجتمعنا تعرض لانفجارات صامتة شملت معظم قطاعاته، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتعليمية ..الخ، والثانية ان هذه الانفجارات التي اصطلحنا على تسميتها ب «الأزمات « مرت دون ان ننتبه اليها كما يجب، ناهيك عن ان نواجهها بالشكل المطلوب، اما المسألة الثالثة فهي ان عيوننا ظلت مفتوحة على الخارج، بما يحفل به من أزمات وصراعات ومخاطر فيما بقيت أوضاع الداخل وأخطاره مهملة وغائبة او مغيبة عن اهتماماتنا ومعالجاتنا أيضا.

اعرف ان ظروفنا الاقتصادية صعبة، ولكن لماذا نصر مثلا على انتزاع العدالة واستدعاء الظلم فيما نتخذه من إجراءات او نصدره من مقررات، واعني تحديدا قطع أرزاق الناس وتجويعهم، فمتى كانت مؤسساتنا لا تعاني من البطالة المقنعة، او من الموظفين الزائدين عن الحاجة، ومتى كان الحل هو الاستغناء عن خدمات العاملين والموظفين وإلقائهم في الشارع، الم نجرب في أعوام « المسغبة « احتواء هؤلاء والاستجابة لمطالبهم العادلة حتى على حساب ارتفاع المديونية والعجز، فلماذا نتعمد اليوم التضحية بهم .

لاننا نحب بلدنا ونخاف عليه، نقول لمن تعمد الإساءة اليه، او لمن يغمض عيونه عن رؤية أوجاعه ومعاناة الناس فيه، او لمن لا يراه الا من ثقب مصالحه الشخصية : اتق الله في هذا الوطن.الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012