أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الجامعات وتصنيف شنغهاي ووزارة التعليم العالي

بقلم : د . مهند مبيضين
20-12-2020 05:05 AM

لم تدخل جامعات عربية بعدد كبير في تصنيف شنغهاي، في قائمة المئة الأولى للعام 2020، إلاعدد محدود، هو عشر جامعات ضمن القائمة وهي جامعات: الملك عبد العزيز وجامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالله وجامعة الملك فهد من السعودية، وجامعة قطر، ومن مصر جامعات والاسكندرية وعين شمس والمنصورة والقاهرة وهذا عدد قليل بالنسبة لمصر، والجامعة الأمريكية في بيروت.
ولو أن جامعة اردنية بلغت هذا التصنيف، لاقمنا لها الدنيا ولم نقعدها، اشادة بفكر رئيسها وسياساته الحكيمة وبطولاته وسداد رأيه، برغم ان العمل في ذلك يكون تراكميا.

للأسف ان مجلات هذه الجامعات المصرية غير معتمدة على الاغلب للترقية في جامعتنا الأردنية.

مثلا حذفت مجلة حولية كلية الآداب في جامعة عين شمس من الاعتراف، في جامعة اردنية عريقة؟

ولا نعرف كيف تلهث جامعاتنا لبلوغ تصنيف شنغهاي وكيف لا تعترف بمجلات للجامعات الموجودة فيه.

لا يمكن تفسير هذا الأمر الا لبلوغ البعض درجة النكران وعدم الاعتراف بما نحن عليه.

هناك حاجة للحديث عن ملفات المجلات المعتمدة بشكل اعمق للترقية. سواء العربية أو المحلية. هناك حالة من المزاجية وعدم الاعتراف بالاخطاء في امر الاعتماد وسياسات قبول المنشورات العلمية. فذات مجلة كان سكرتير التحرير يبيع الموافقات للنشر للباحثين، ويتفق مع رئيس التحرير في ذلك. ومجلة أخرى لديها قصص مثيرة لا تبعث على الاطمئنان برغم التضخيم الذي واكب صيرورة تطورها والصورة التي تشكلت عنها.

ليس لدينا جامعات ضمن المقدمة في كل التصنيفات، لكن لدينا سياسات تعيق الوصول إليها، ولدينا أزمة مفادها أن كل رئيس يريد ان يعيد العجلة الى بدايات عهده.

لعل المهم اليوم الاهتمام بشكل اكبر بضرورة الايمان بتحديث سياسات البحث العلمي، وانتاج المعرفة وتحديث الخطط العلمية، وبناء الفرق البحثية الجادة كي نصل الى حال أفضل مما نحن عليه. لقد سعت الجامعات الأردنية الى ولوج قوائم افضل التصنيفات العالمية بجد وهمة، لكن للأسف لماذا لا نهتم بدراسة تجارب الآخرين، ليس ممن يدفعون المال ليصعدوا في التصنيفات، بل من خلال تجارب الجامعات المصرية التي لا تعترف جامعتنا بمجلاتها للأسف.

أما قصص الجودة عندنا في الجامعات، فهي دجل كبير لم يحسن الخدمات التعليمية ولم يعزز الحاكمية، ودليل ذلك الارتباك الذي حدث في ظل جائحة كورونا. هناك مئات الاساتذه ظهر انهم لا يستخدمون الايميل، ومئات لا يتعاملون مع الهاتف الذكي، ومئات تركوا طلابهم وسلموهم دوسيات للقراءة أملا باللقاء آخر السنة.

الدستور


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012