أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
تجارة عمان: إقبال جيد على الملابس والأحذية في الجمعة البيضاء الحلي والمجوهرات: عروض وهمية وتلاعب في اسعار الذهب الجمعة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى "الحرة": التخليص على 2300 مركبة كهربائية خلال أول 4 أيام من بدء قرار تخفيض الضريبة مسيرة حاشدة في عمان تندد باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة بتوجيهات ملكية .. توفير الرعاية الصحية الشاملة للحاجة وضحى الشهاب وتلبية احتياجاتها 9 جرحى بإطلاق نار قرب مستوطنة أريئيل بالضفة الغربية الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء جمعية البنوك: آلية تخفيض الفائدة هي ذاتها المتبعة برفعها الفيفا يكشف المرشحين والمرشحات لجوائز "ذا بيست" 2024 مناطق لن تصلها المياه الأسبوع القادم لمدة 72 ساعة - أسماء "الفاو": الأردن حافظ على معدلات تضخم غذائي منخفضة في 2024 خط أنابيب الغاز العربي .. هل تتغير معادلاته باكتشاف حقل الريشة الضخم؟ محكمة الجنايات الصغرى تصدر حكمًا بالإعدام على شخصين أجواء باردة نسبيا في أغلب المناطق حتى الأحد
بحث
الجمعة , 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


مأزق «أوسلو» و«أصل الحكاية»

بقلم : رجا طلب
21-12-2020 05:52 AM

عندما انجز اتفاق اوسلو على الورق وبالسر بين عامي 1993 – 1994 ساد الحالة الفلسطينية وبخاصة حركة فتح الانطباع بأن «الفرج» قد لاح في الافق وأن نهاية النفق المظلم الذي دخلته منظمة التحرير وفصائلها بعد الاحتلال العراقي للكويت والتموضع السياسي الملتبس الذي اتخذته تلك الفصائل بالعموم قد اقتربت.

من رحم هذا الواقع جاءت اتفاقية أوسلو وكانت في نظر بعض القيادات بمثابة طوق نجاة، حيث كانت قناعتهم أن الوصول لاتفاق مباشر مع إسرائيل هو أفضل الطرق واقصرها للوصول إلى الحقوق الفلسطينية، ولم يتوقف المتحمسون لاوسلو ذلك الوقت عند حقيقة أن «أوسلو» هو مجرد اتفاق مبدئي وبإطار زمني محدد وهو ووفق المفهوم السياسي هو اتفاق تكتيكي «اساسه بناء الثقة وأن مثل هذه الثقة لا يمكن أن تبنى بهذه السرعة وبهذا الزمن القياسي ولذلك سرعان ما أخذ هذا الاتفاق الغوص شيئا فشيئا في وحل الفشل والتحول نحو صيغة اخرى لا تمت للاتفاق الأصلي بصلة فتحول بعد عدة سنوات إلى صيغة «التنسيق الأمني والإدارة المدنية» للشعب والأرض في الضفة الغربية وهي صيغة وكما بات يعترف المتحمسون السابقون لاوسلو أنها تخدم الاحتلال الإسرائيلي في إدارة الضفة الغربية وبأقل الكلف المالية والأمنية والعسكرية بل استثمرتها إسرائيل لترويج الكذبة الكبرى التي تقول أن لا وجود لاحتلال إسرائيلي للضفة الغربية ولا لقطاع غزة، وإن الفلسطينيين هم من يديرون ويحكمون أنفسهم بأنفسهم سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة.

بدا اتفاق اوسلو يتهاوى مع اغتيال اسحاق رابين على يد المتطرف ايجال عامير «عام 1995، وهو الاغتيال الذي مازال لغزا لم يٌكشف عن تفاصيله وخلفيته إلى اللحظة وهو أول اغتيال من نوعه في تاريخ دولة الاحتلال (اغتيال لرئيس وزراء أو مسؤول كبير وعلى يد يهودي)، وباغتيال اسحاق رابين الذي جنح في سنوات عمره الأخيرة وبعد فشله كوزير للدفاع في اخماد الانتفاضة الفلسطينية الاولى عام 1987 إلى خيار السلام وتكرست لديه القناعة بأن لا حل مع الشعب الفلسطيني الا باعطائه حقوقه، وبهذا الاغتيال فقد اوسلو عموده الفقري وبانتخاب نتانياهو رئيسا للوزراء عام 1996 بدا المشروع المضاد ليس لاوسلو فحسب بل لمجمل فكرة السلام القائمة وقتذاك على مبدا الارض مقابل السلام.

وبدلا من أن تتحول عملية اغتيال رابين إلى نقطة تحول داخل المجتمع الاسرائيلي لجهة تقوية معسكر السلام واضعاف المعسكر اليميني المتطرف جاءت المفاجاة التى لم يتوقعها الكثيرون ألا وهي زيادة اتساع المعسكر اليميني وبدء انهيار معسكر السلام والذي مازال الى اليوم منهارا، فيما تكرس نتانياهو كزعيم لليمين وما زال يحافظ على مكانته كرئيس للوزراء على مدى اكثر من عقد من الزمن.
الرأي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012