أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
تجارة عمان: إقبال جيد على الملابس والأحذية في الجمعة البيضاء الحلي والمجوهرات: عروض وهمية وتلاعب في اسعار الذهب الجمعة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى "الحرة": التخليص على 2300 مركبة كهربائية خلال أول 4 أيام من بدء قرار تخفيض الضريبة مسيرة حاشدة في عمان تندد باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة بتوجيهات ملكية .. توفير الرعاية الصحية الشاملة للحاجة وضحى الشهاب وتلبية احتياجاتها 9 جرحى بإطلاق نار قرب مستوطنة أريئيل بالضفة الغربية الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء جمعية البنوك: آلية تخفيض الفائدة هي ذاتها المتبعة برفعها الفيفا يكشف المرشحين والمرشحات لجوائز "ذا بيست" 2024 مناطق لن تصلها المياه الأسبوع القادم لمدة 72 ساعة - أسماء "الفاو": الأردن حافظ على معدلات تضخم غذائي منخفضة في 2024 خط أنابيب الغاز العربي .. هل تتغير معادلاته باكتشاف حقل الريشة الضخم؟ محكمة الجنايات الصغرى تصدر حكمًا بالإعدام على شخصين أجواء باردة نسبيا في أغلب المناطق حتى الأحد
بحث
الجمعة , 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


المستوطنات الإسرائيلية تسيطر على عمق الضفة الغربية

بقلم : سري القدوة
24-12-2020 06:45 AM

لم يشهد المشهد الاستيطاني الاسرائيلي سابقة من قبل كما هي الان حيث تبتلع المستوطنات اغلب مدن الضفة الغربية وباتت تسيطر على عمق الاراضي الفلسطينية في مشهد يدلل على نوايا سلطات الاحتلال سيطرتها على الضفة الغربية بالكامل وإعادة فرض سيطرتها عليها في تحدي واضح لكل القرارات الدولية، وأن الخطط الاستيطانية الإسرائيلية الاخيرة التي اتخذتها حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية العربية المحتلة ستؤدي إلى قطع التواصل بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، وكذلك بين القدس الشرقية وبيت لحم، مما يعني تقويضاً لحل الدولتين وتوجيه ضربة قاضية ومميتة لعملية السلام .
ولعل المطلوب من قبل مجلس الامن الدولي اذا ما كان خيار السلام يعني دول العالم ضرورة العمل فورا على تنفيذ أحكام القرار 2334، والتدخل من قبل المجتمع الدولي لوقف استمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة؛ بما في ذلك القدس الشرقية، حيث وبعد اعلان ما يسمى صفقة القرن الامريكية اسرعت حكومة الاحتلال اقامة وتنفيذ مخططات الضم الاسرائيلية دون الافصاح عنها على المستوى الاعلامي وان الوقائع على الارض تتحدث بان هذه المخططات لم يتم تجميدها او وقفها بل مضت بتنفيذها عمليا لتشكل واقع استيطاني كارثي في الضفة الغربية وباتت المستوطنات تبتلع اكثر من نصف مساحة الضفة الغربية .
وتشير المعطيات أن وحدات المستوطنات عام 2020 التي تم اقامتها على الاراضي الفلسطينية تفوق اعداد المستوطنات عن الاعوام السابقة فباتت المستوطنات تقبع في العمق الفلسطيني مما يعيق تقدم الحياة ويفصل المناطق الحيوية القابلة للتواصل السكاني ويفرض واقع الكنتونات على المدن والقرى الفلسطينية كونها اصبحت معزولة عن بعضها ومن المستحيل اقامة تواصل جغرافي في الدولة الفلسطينية ولا يمكن ان تكون قابلة للحياة بفعل هذه المستوطنات المخالفة لكل القوانين والتشريعات الدولية.
ووفقا للتقارير الصادرة عن المنظمات الدولية فانه في الموقع الاستراتيجي (أي1) قدمت خطط لنحو 3500 وحدة بعد تأخير استمر 8 سنوات، وتنوى حكومة الاحتلال الشروع في تنفيذ هذه المخططات حيث اذا تم تنفيذ هذه الخطة فإنها ستقطع فعليا الاتصال بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، وكذلك طرحت حكومة الاحتلال مناقصة لبناء 1200 وحدة لإنشاء مستوطنة جديدة في «جفعات هاماتوس»، مما «يهدد بفصل القدس الشرقية عن بيت لحم وجنوب الضفة الغربية» وهنا تكمن خطورة اقدام حكومة الاحتلال على الشروع في تنفيذ هذه المخططات كونها ستوقف عمليا اقامة الدولة الفلسطينية وستعيق تقدم عملية السلام وسيصبح حل الدولتين غير ممكن التنفيذ، وأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، باتت تشكل انتهاكاً صارخاً لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي وإنها في حقيقة الامر ترسخ واقع الاحتلال وتقوض آفاق تحقيق حل الدولتين .
إن استمرار العدوان الهمجي الاسرائيلي وبشكل يومي وتحريض قادة الاحتلال عبر وسائل الاعلام الاسرائيلية ومواقع التواصل الاجتماعي على استمرار سياسة العنصرية والكراهية والعنف ضد الشعب العربي الفلسطيني اصبح امر لا يمكن الصمت عليه، وعمليا لا بد من توقف حكومة الاحتلال عن تنفيذ مخططات الاستيطان، ولا بد من الامم المتحدة عدم التهاون والصمت علي هذه القضايا الملحة وضرورة التدخل لإجبارها على وقف النشاط الاستيطاني على الفور بالإضافة الي ضرورة وقف سياسة هدم المنازل واستمرار عمليات الهدم والاستيلاء على المنشآت الفلسطينية خصوصاً المشاريع الإنسانية والمدارس مما يشكل ضربة للجهود الدولية القائمة .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012