أضف إلى المفضلة
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


اللقاءات الملكية والطاقة الإيجابية

بقلم : محمد الطراونة
10-01-2021 05:02 AM

حرص جلاله الملك عبد الله الثاني على التواصل الدائم مع ابناء شعبه الواحد بالزيارات الميدانية، أو اللقاءات في الديوان الملكي العامر، هو تجسيد للتواصل وعنوان بارز للتلاحم بين القائد وابناء شعبه، هدفه تفقد أحوال المواطنين والاطمئنان على أوضاعهم على أرض الواقع.

ويبدي جلالته خلال هذه الزيارات واللقاءات توجيهاته السامية لتلبية مطالب المواطنين، وتحسين ظروفهم وأوضاعهم المعيشية، ومعالجة مشكلاتهم على أرض الواقع ويحرص جلالة الملك على تنظيم سلسلة من اللقاءات المستمرة مع مختلف الفعاليات والشخصيات الوطنية، لمناقشة مختلف القضايا التي تهم الوطن في اطار النهج الهاشمي الذي تكرس في المشهد الوطني كسنة ونهج ملكي أساسه الالتقاء، والتواصل مع ابناء الاسرة الواحدة، والاستماع لهم، والاطمئنان على احوالهم واوضاعهم والوقوف على مطالبهم وملاحظاتهم، رغم انشغالات جلالته، وازدحام الأجندة الملكية في العديد من القضايا على الصعيد المحلي والعربي والدولي.

اللقاءت الملكية مع ممثلين عن فعاليات الوطن تعطي الطاقة الإيجابية للمواطنين وتبعث الأمل والتفاؤل في النفوس، يضع جلالته خلالها ابناء الوطن في صورة الأوضاع بكل شفافية ووضوح ومصداقية، وهي عناوين تحكم العلاقة بين القائد وابناء أسرته الأردنية الواحدة، يتم من خلالها الحرص على تقديم كل الأفكار والمقترحات التي من شانها تقوية أركان الدولة الأردنية، وتعزيز المشاركة الشعبية، وبذل كل الجهود الممكنة من أجل تقوية المجتمع وتعزيز منعة وسمعة ومكانة الأردن في مختلف انحاء العالم.

وهي المكانة التي تحظى بالاحترام والتقدير بفضل المصداقية التي يتمتع بها جلالة الملك على مستوى العالم، وهدف هذه اللقاءات التي يطرح فيها ابناء الوطن افكارهم بكل صراحة وشفافية امام جلالة الملك، تعزيز التنسيق والتعاون بين الجميع، بهدف استمرار مسيرة البناء والعطاء بما يعود بالخير على الأردن الأمر الذي يتطلب العمل بتشاركية وبروح الفريق الواحد بين جميع المؤسسات والسلطات والمواطنين، وتقوية مجالات التنسيق والتعاون فيما بينها، بما ينعكس على الوطن بكل الخير.

اللقاءات الملكية التي تشحذ الهمم هي فرصة امام الجميع للانخراط في الشان العام وتفعيل المشاركة الشعبية في مناقشة مختلف القضايا والملفات الوطنية، وطرح العديد من الافكار والمطالب والملاحظات حول مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية.

هذه اللقاءات وما ينتج عنها من مبادرات وتوجيهات ملكية تمثل خريطة طريق لكل أجهزة الدولة، وتعكس بشكل واضح الرؤى الملكية الكفيلة بايجاد الحلول التي من شانها تحسين مستوى معيشة المواطنين وتعزيز المسيرة التنموية، ورفدها بكل فرص النجاح والاستدامة، لقاءات تعطي تغذية راجعة، وتخلق حالة تنافسية بين الجميع والتسابق للعمل بجد وإخلاص لبناء الوطن الانموذج، خاصة وأننا نمتلك ارضية صلبة ومكانة مرموقة، ومقومات ترسخت عبر مسيرة مئة عام من عمر تأسيس الدولة الأردنية، ولابد من مواصلة نهج العطاء، وذلك في المئوية الثانية بكل طاقه إيجابية، وروح تواقة للعمل والبناء.

(الرأي)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012