أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى "الحرة": التخليص على 2300 مركبة كهربائية خلال أول 4 أيام من بدء قرار تخفيض الضريبة مسيرة حاشدة في عمان تندد باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة بتوجيهات ملكية .. توفير الرعاية الصحية الشاملة للحاجة وضحى الشهاب وتلبية احتياجاتها 9 جرحى بإطلاق نار قرب مستوطنة أريئيل بالضفة الغربية الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء جمعية البنوك: آلية تخفيض الفائدة هي ذاتها المتبعة برفعها الفيفا يكشف المرشحين والمرشحات لجوائز "ذا بيست" 2024 مناطق لن تصلها المياه الأسبوع القادم لمدة 72 ساعة - أسماء "الفاو": الأردن حافظ على معدلات تضخم غذائي منخفضة في 2024 خط أنابيب الغاز العربي .. هل تتغير معادلاته باكتشاف حقل الريشة الضخم؟ محكمة الجنايات الصغرى تصدر حكمًا بالإعدام على شخصين أجواء باردة نسبيا في أغلب المناطق حتى الأحد وفيات الجمعة 29-11-2024 بيان لحماس بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
بحث
الجمعة , 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


نهاية رجل «غير شجاع»

بقلم : عريب الرنتاوي
11-01-2021 05:51 AM

نـأمل ألا ينتهي أسبوعنا الجاري، ودونالد ترامب في موقعه...نأمل أن يغادر البيت الأبيض مطروداً من قبل نائبه وفريقه، أو أن يكون أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، يواجه العزل أمام الكونغرس مرتين في ولاية واحدة...مثل هذا الرئيس، بمنظومته القيمية والأخلاقية الهابطة، جدير بنهايات كهذه، بل ويستحق أن يقضي ما تبقى من سنوات العمر، خلف القضبان.

بدم بارد، ومشاعر مطفأة، تعامل الرئيس الـ45 للولايات المتحدة مع الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية وحقوقه المشروعة...ما من قضية على وجه الأرض، أكثر نبلاً من قضية فلسطين، وما من شعب تحت سمائها، يستحق العدل والانصاف كشعب فلسطين...لكن عدالة الأرض والسماء، لم تشفع له عند سمسار العقارات والصفقات، الرجل الذي اعتاد أن يدوس أصدقائه، ويصعد فوق أجسادهم، تحقيقاً لأغراضه الانتهازية ومآربه الشخصية.

لسنا نخشى عودة الرجل لتولي مقاليد الرئاسية في انتخابات 2024، مثل هذا الاحتمال وإن كان ضئيلاً، إلا أن عاقلاً لا يمكنه استبعاده، بعد كل ما شهدناه ومررنا به...إنها الرغبة الدفينة في جعله «أمثولة» لتيار طويل وعريض، يتخطى الولايات المتحدة إلى غيرها من دول أوروبا وأمريكا: يمينيون متطرفون وشعبوييون، ألحقوا أفدح الضرر بنا وببلادهم، ولم يدخّروا دعماً دون تقديمه، لواحدة من «أقذر» الحكومات التي تعاقبت على إسرائيل...لقد جعلوا من أنفسهم ونتنياهو، أعضاء في نادٍ مغلق، لكل الفاقدين للحد الأدنى من القيم والمعايير الأخلاقية.

صحيح أن ترامب لم يسقط بالضربة القاضية بعد، وصحيح أنه لن يسقط لدوافع واعتبارات تعود لمواقفه وسياساته حيال فلسطين وشعبها وحقوقه...لكن لا بأس، فمعركة الفلسطينيين في سبيل الحرية والاستقلال، هي معركة ضد العنصرية والاحتلال والاستيطان، وهي ذاتها المعركة الكونية، ضد العنصرية والتطرف اليميني والشعوبية في العالم...الانتصار في أية حلقة من حلقاتها، هو انتصار للسلسلة بأكملها...وربما لن يمضي وقت طويل قبل أن نحتفل بسقوط اليمين المتطرف في أوروبا، ونتنياهو في إسرائيل، وبولسنارو في البرازيل ومودي في الهند، العالم بوجود هؤلاء، بات أسوأ بكثير مما كان عليه، وسيصبح أفضل بتأديبهم وترحيلهم.

لقد انتعش ديكتاتوريو بلادنا وسلطوييوها، بوجود ترامب في البيت الأبيض، فهو صديق مقرب لكل واحد منهم، ولم ينجح في نسج علاقة طبيعية مع قادة الديمقراطيات الأوروبية...والمأمول أن يكون رحيله مجللاً بالخزي، درساً لهم جميعاً...المأمول، أن يكون الغطاء قد سحب عنهم بحلول العشرين من يناير الجاري، أو قبل ذلك وإن بأيام قلائل، لقد عمل جاهداً على بناء تحالف الاستبداد والعنصرية، وكان له بعض النجاح في مسعاه، لكن كما انتصرت الديمقراطية في الولايات المتحدة، نراهن على أن الديمقراطية وقيم الحرية و»تقرير المصير»، ستنتصر في بلادنا ومنطقتنا على اتساعها، فالعالم سئم هذه الأنماط الشاذة من أنماط الحكم والعلاقات بين الدول، العالم سئم من العابثين بأمنه واستقراره المستخفين بتطلعات شعوبه وأشواقها.

لقد حاول البعض منّا، عقد المقارنات بين «غزوة الكونغرس» وثورات الربيع العربي، وهي مقارنات ظالمة، فالأولى نظمها عنصريون وغوغاء ومتطرفون، فيما الثانية كانت من صنع الشعوب وفقراء الأمة وطبقاتها الوسطى...الأولى، استهدفت الديمقراطية وصناديق الاقتراع وسيادة القانون والمؤسسات، فيما الثانية، سعت لتقريب مجتمعاتنا ودولنا من الديمقراطية وسيادة القانون وحكم المؤسسات...صحوة الأمريكيين ضد اليمين المتطرف والشعبوي، هي ما يتعين مقارنته بثورات الربيع العربي، وليس التظاهرات التي فجرتها جماعات مثل «كوكلاكس كلان» و»براود بويز».الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012