أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى "الحرة": التخليص على 2300 مركبة كهربائية خلال أول 4 أيام من بدء قرار تخفيض الضريبة مسيرة حاشدة في عمان تندد باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة بتوجيهات ملكية .. توفير الرعاية الصحية الشاملة للحاجة وضحى الشهاب وتلبية احتياجاتها 9 جرحى بإطلاق نار قرب مستوطنة أريئيل بالضفة الغربية الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء جمعية البنوك: آلية تخفيض الفائدة هي ذاتها المتبعة برفعها الفيفا يكشف المرشحين والمرشحات لجوائز "ذا بيست" 2024 مناطق لن تصلها المياه الأسبوع القادم لمدة 72 ساعة - أسماء "الفاو": الأردن حافظ على معدلات تضخم غذائي منخفضة في 2024 خط أنابيب الغاز العربي .. هل تتغير معادلاته باكتشاف حقل الريشة الضخم؟ محكمة الجنايات الصغرى تصدر حكمًا بالإعدام على شخصين أجواء باردة نسبيا في أغلب المناطق حتى الأحد وفيات الجمعة 29-11-2024 بيان لحماس بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
بحث
الجمعة , 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


وزير العمل والاستثمار

بقلم : د.صبري الربيحات
19-01-2021 10:00 AM

للمرة الأولى يجري ربط كل من وزارتي العمل وادارة شؤون الاستثمار بشخصية حكومية كانت تحظى بمتابعة واهتمام شعبي واسع، فمواضيع الاستثمار وادارة ملف العمل والبطالة والتدريب والتشغيل وشؤون العمالة الوافدة وكل ما يتعلق بهذه المجالات اصبحت ومنذ اشهر في عهدة الوزير الدكتور معن القطامين.

في تقييمي الشخصي ان اختيار الدكتور القطامين لادارة ملفي العمل والاستثمار في حكومة الدكتور الخصاونة في هذا التوقيت العصيب كان المفاجأة الوحيدة في التشكيلة الحكومية وربما الخطوة الاكثر حكمة وذكاء. فقد تجاوز هذا القرار كل المعادلات والحسابات التي كانت تدخل وتتدخل في تشكيل الحكومات وارسل رسالة قوية للشارع وكل المنتقدين مفادها ان الدولة الاردنية تحاول جاهدة الاصلاح، وها هي تأتي بأحد اكثر الناقدين تكريسا للنقد واغزرهم في انتاج الافكار والمقترحات البديلة للسياسات التي اتبعتها الحكومات السابقة في معالجة قضايا الاستثمار والعمل ومعالجة البطالة والرسوم والاجور وغيرها.

لسنوات طويلة لم ينتج اي ناقد او متابع ومحلل كما من الرسائل يعادل او يقترب مما انتجه الدكتور القطامين من التقييم والتحليل والنقد لغالبية ما قامت به الحكومات فقد اعد العشرات ان لم يكن المئات من الرسائل التي يستجيب من خلالها الى كل سياسة او مؤتمر او قرار حكومي يبين من خلالها ما قيل وما تنوي الحكومة القيام به مشيرا تارة الى ايجابيات القرارات ومعبرا في احيان كثيرة عن الاخطاء والمثالب التي تعتري هذه السياسات والاجراءات الامر الذي جعل مما يقول ويبث من رسائل مادة للحديث ومصدرا يستشهد به كل من يود الرد على الحكومات او الاعتراض على سياساتها.

لقد كان القطامين يعمل كراصد مثابر يقرأ الارقام، ويقارنها بالواقع فيبين الاختلافات ويقترح البدائل. كان يمضي جل وقته في اعداد المواد التي توضح للمتابع وبلغة بسيطة مفهومة ما تقوله الاوراق والحزم والمنصات فتجده يحاضر هنا ويناقش هناك ويستمع له الناس ويعتقدون انه يقول قولا مقنعا.

بجرأة ووضوح عاليين كان يشرح ارقام الموازنة ويبين عائدات الحكومة من الاسعار والضرائب ويناقش ارقام البطالة والسياحة ويتحدث عن الهم الصناعي ومعاناة المستثمرين والاخطاء التي ترتكبها الحكومات وفي ختام كل مقطع يقدمه كان السؤال على ألسنة الناس ماذا لو اصبح هذا الرجل في موقع المسؤولية هل ستختلف الامور.

على الصعيد الشخصي اعجبني نهج الدكتور القطامين وفي المرات القليلة التي التقينا اثنيت على ما يقوم به وقد شبهت جهده وتكريسه للنهج الذي اتبعه السياسي والمحامي الاميركي من اصل لبناني « رالف نادر» الذي امضى حياته مدافعا عن حقوق المستهلك الاميركي وبنى شبكة واسعة من الحقوقيين المدافعين عن الحقوق وخاض الانتخابات الرئاسية الاميركية عن المستقلين دون ان يكتب له النجاح.

دخول الدكتور القطامين للحكومة أثار موجة من الجدل فهناك من رحب بذلك راجيا ان يحول الرجل كل ما قاله من نقد الى سياسات في حين عارض البعض هذه الخطوة واعتبرها تنكرا للدور التوعي الذي قام به الرجل طوال اكثر من اربعة اعوام.

ايا كان الموقف من وجوده في الحكومة يحمل حقيبة الاستثمار وحقيبة العمل فان الايام القادمة ستبرهن على اذا ما كان بامكان الوزير الفرد ان يحدث فرقا في العمل الحكومي ام ان الاوضاع التي آلت اليها الادارة الاردنية قادرة على ابتلاع وتذويب الافكار والمقترحات والرؤى الفردية وتحويلها الى خطابات تبريرية ولغة تتوجه الى ابراء ذمة المسؤول ولوم الظروف والمواطن والآخرين على كل ما نعانيه وتعانيه مؤسساتنا.

(الغد)


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012