أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


ميلادُ ملك.. أبٌ للكل .. وملك الكلّ.. وكلّ الكلّ

بقلم : الاعلامية دعاء العبادي
30-01-2021 06:12 AM

كل عام في ذات التاريخ أقف لابحث في قاموس اللغات عن أرفع المفردات ... لأجّملها بكلماتٍ ليست كالكلمات... لكنني لا أحسن .. فألجأ ومعي ملايين الدعوات ... لابن الهواشم ... الذين تنزلت ببيوتهم سور الكتاب منظّماتٍ مرتلات ..

فأن تجتمع كل معاني الفخر والعطاء و ان تكون صفة النبل والكرامة موروثة كابراً عن كابر ... ان توحد القلوب على حب ملك كلما نبضت مناجية من سكن عشقه جوف البلاد.

والناس لجلالة الملك عبد الله الثاني تنثر كل هذه المعاني .. معانٍ لها من صاحب الاسم نصيب

انسانٌ .. ملك .. وقدوة قل نظيره.

ولد عبدالله الثاني ابن الحسين ملكاً ابناً لملك في الثلاثين من كانون الثاني لعامِ 1962 .... ليتسلم سلطاته متحملاً مسؤولياته تجاه شعبه، الذي اعتبره عائلته، موائما بين حماسة وحيوية الشباب المتكئ على العلم والثقافة، وبين الحكمة التي صقلتها الخبرات العلمية والعملية ، معلناً بقَسَمه أمام مجلس الأمة، العهد الرابع للمملكة، التي كان تأسيسها على يد الملك عبدالله الأول ابن الحسين بن علي، ثم صاغ دستورها جده الملك طلال، ووطد أركانها والده جلالة الملك الحسين، طيب الله ثراهم.

جلالة الملك عبد الله الذي قال عنه المغفور له الملك حسين:

«ولسوف يكبر عبدالله ويترعرع، في صفوفكم وبين إخوته وأخواته، من أبنائكم وبناتكم، وحين يشتد به العود ويقوى له الساعد، سيذكر ذلك اللقاء الخالد الذي لقي به كل واحد منكم بشرى مولده، وسيذكر تلك البهجة العميقة، التي شاءت محبتكم ووفاؤكم إلا أن تفجر أنهارها، في كل قلب من قلوبكم، وعندها سيعرف عبدالله كيف يكون كأبيه، الخادم المخلص لهذه الأسرة..»

كبرَ عبدالله .. وشددنا عضدنا به مليكاً ... معيناً اباً حانياً ... كبر عبدالله على خطى أبيه .... راضياً مرضياً ... على عهد محبيه.

كبر الوطن معه ليصبح كوناً بححم وطن ..نتيه هياماً فيه ....

وكبرت امالنا ...ونمت طموحاتنا لتصبح على قدر أهل العزم ... وللتنويه ... اتت العزائم على يد قائدٍ ناهضٍ بفكرٍ وعبقريهٍ لذا اقتضى التنبيه...

ليس بالجديد على حفيد النبي الامي الامين ان يكون العون والمدد لشعبه بالحب وباللّين.

ملك الفّ بين قلوب الميئوسين ليحيي أملاً جف لديهم منذ سنين.

ملك نصر المظلومين وداوى العليلين وربت على اوجاع الثكالى وذوي الشهداء واليتامى والفاقدين ...

فنال رضا الجدات ودعوات الامهات وحب الآباء والبنين...

عطف جلالته على الفقراء والمحتاجين وتألمه من اي ضررٍ قد يلحق بهم .. حدى به لزيارة الاحياء الفقيرة واهتمامه وحرصه على معالجة المرضى واغاثة الملهوف واتخاذه لقرارات عملية في رفع الاعباء المعيشية عن المواطنين لتحقيق متطلبات العيش الكريم واهتمامه بقضايا الإنسانية في مبادرات السلام وتقديم الإعانات والمساعدات للمنكوبين في دول العالم ورفع مستوى معيشة الأردنيين وتوفير العيش الكريم لهم وتأمين مسكنٍ لائق للفقراء منهم والمعوزين وطرح مقاربات وفعلٍ ميداني على مستوى الوطن قراه.. مدنه ..محافظاته.. مخيماته.. وبواديه

فيعتريهم إحساس غامر وشعور بالاطمئنان والثقة بأنهم دوماً في وجدان مليكهم.

ملك يواصل الليل بالنهار تجده يحمل هموم الفقراء من أبناء شعبه ويبحث في دياجير الظلام عن مسرّة يدخلها على بيتٍ لأم تبكي من العوز وينتخي بفروسية الهواشم الغرّ الميامين ليقابل ضعيفاً خارت قواه مبكراً .. فلم يعد يقوى الوقوف .. ليأتيه الرد سريعاً بأن حللت أهلاً على بيت الكرام مغيثي الملهوف ..

عبد الله ، رنيم ، إياد وغيرهم.. أطفال أخذ السرطان منهم عمراً فكان لهم أجرا .. أطفال حملتهم براءتهم على أمنيات بيضاء بطهر قلوبهم ليقابلو جلالة الملك عبد الله الثاني فكان لهم ما تمنو .. فاصطحبهم جلالته جولة في سماء عمان وليرحل بعد ذلك الطفل عبد الله آمناً مطمئناً .. مُحلّقاً في ذات السماء التي أحب..

تارة نجده في ساعة الأذان والكل يلهج بالذكر والدعاء برضا الرحمن بين أبنائه من الأجهزة الأمنية يتناول معهم الفطور.. وتارةً يستمع لبرنامج اذاعي عبر الأثير ... يشكو فيه المواطنون ضيق ذات اليد والقصور ليجيبهم على مشارف الحب والهوى.. إني ابنكم وأبيكم ومليككم الأمين للصغير قبل الكبير.

تارةً أخرى يهرع ليطفئ حريقاً قد نشب يداً بيدٍ مع أبنائه من شباب الوطن..

كأن تراه مثلاً يدفع مركبةً حاصرتها الثلوج .. وان يتناول فطوره في مكانٍ عام تغمره السعادة وكأنّ وجهه قد أضاء بنور السماء والسروج.

ذات الملك بعظمته وقوته ولينه تجده متوسطاً جلسة لطلبة الجامعات يحدثهم عن مستقبلهم يشاركهم آمالهم يرسم لهم طموحاتهم لأنه يؤمن ان لا أحد سواهم سيلوّن الغد بأزهى الألوان.

لم تكن جائزة تمبلتون مثلاً التي حصل عليها جلالته تكريماً لملك بل عرفاناً باسم وطن... وشكراً بحجم أمة أن حملت رسالة السلام والإسلام أينما حللت وارتحلت..

نقول لك مولاي بأن كل تكريم لك هو تكريم لنا... وتشريفك للمحافل التي تنيرها بضيائك هي تأكيد بأنك أبٌ للكل وملك الكلّ وكلّ الكلّ ..

في عيدك التاسع والخمسين مولاي ... نحمد الله كل ما ارتفعت الأكفّ الى السماء ... وتهللت بطلبٍ ورجاء ان يحفظك الله لنا ....ويديمك علينا وعلى الوطن نعمةً في الشدة والرخاء

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012