28-03-2012 05:17 PM
كل الاردن -
الخشمان: الطائرة الجديدة تشكل إضافة نوعية لصناعة النقل الجوي الأردني
ضمت مجموعة شركات الأردنية للطيران طائرة 'Airbus A330-200'، حديثة الصنع، إلى أسطولها الجوي، في خطوة تهدف توسعة نشاط الشركة في مجال الرحلات ذات المسافات البعيدة.
وقال مدير عام المجموعة زهير الخشمان، لدى حفل برعاية وزير النقل م. علاء البطاينة أقيم لاستقبال الطائرة الجديدة على مدرج مطار الملكة علياء الدولي أمس، إن 'إضافة Airbus A330-200 إلى أسطول طائرات الأردنية يشكل قيمة نوعية لصناعة النقل الجوي الأردني'.
وبين الخشمان، خلال الحفل الذي حضرته فعاليات وشخصيات رسمية وسياسية واقتصادية، أن 'الأردنية للطيران، وضمن مشروع توسعة أعمالها الثالث، تقدم للرحلات البعيدة طائرة Airbus A330-200، التي توفر الراحة والأمان، وبتكلفة اقتصادية'.
وتعتبر طائرة 'Airbus A330-200'، ذات المحركين، الطائرة المثلى لرحلات المدى الطويل ذات التكلفة المنخفضة، خاصة لقدرتها على الطيران 14 ساعة دون توقف، وكذلك سعتها لـ 253 راكبا، موزعين بين فئتي 'رجال الإعمال' و'الاقتصادية'، إضافة إلى توفر وسائل الترفيه كافة (الفيديو والهاتف النقال والبريد الالكتروني عبر الأقمار الصناعية)، ويضاف إلى ذلك جسمها ذا قدرة التخزين الكبيرة، التي تتسع للحاويات.
وأشار الخشمان أن 'مشروع التوسعة الثالث للمجموعة يتضمن إدخال 3 طائرات حديثة إلى الخدمة، العام الحالي، ضمن أسطول النقل الجوي للشركة الأردنية للطيران'.
ويهدف مشروع التوسعة الثالث، الجاري تنفيذه وفق جدول زمني، إلى 'تحديث أسطول الطائرات، وزيادة عددها إلى 18 طائرة، ورفع القدرة التنافسية للمجموعة، وزيادة حجم أعمالها'، وفق قوله.
وكشف الخشمان النقاب عن 'دراسة تجريها المجموعة لتسيير رحلات منتظمة في عدة اتجاهات، إضافة إلى فتح أسواق تشغيلية جديدة، وتنويع الخدمات التي تقدمها، وزيادة عدد الفئات المستفيدة من هذه الخدمات، وذلك ضمن فئة النقل الجوي منخفض التكلفة، وبما يفضي إلى تعظيم أرباحها'.
ونفذت المجموعة، منذ تأسيسها عام 1998، ثلاثة مشاريع توسعة لأعمالها، الأول بدأ عام 2003 بإضافة عدد من الطائرات الكبيرة والعمل مع قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام، والثاني بدأ في 2008 باستقطاب شريك استراتيجي وزيادة عدد الطائرات إضافة إلى تنويع الأسواق والخدمات، فيما بدأ الثالث للتو.
وأكد الخشمان أن 'أنشطة المجموعة لم يكن لها أن تتسع دون توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، وكذلك الجهود الموصولة التي تقدمها الحكومة، ممثلة بوزارة النقل وهيئة تنظيم قطاع الطيران المدني، اللتان أسهمتا بشكل فاعل في تطوير النقل الجوي الأردني، وتعزيز مكانته عربيا ودوليا'.
ورأى أن 'الجهود الحكومية انعكست عبر نمو أرباح المجموعة، خاصة خلال العام المنقضي'، مشيرا أن 'النتائج المالية للمجموعة سيعلن عنها في وقت قريب'.
ونمت أرباح مجموعة شركات الأردنية للطيران، خلال عام 2011، رغم الأزمة الاقتصادية العالمية، والتحديات التي واجهتها صناعة النقل الجوي عالميا.
واعتبر الخشمان أن 'مجموعة شركات الأردنية للطيران أنموذج لرأس المال الوطني، الذي يسهم في تدوير أرباح مشاريعه بأخرى داخل الوطن، ما يحقق التنمية المرجوة للاقتصاد الوطني'.
ولفت أن 'مجموعة شركات الأردنية للطيران تفخر بأن 85% من موظفيها، البالغ عددهم 940 موظفا، من أبناء الوطن، فيما تتوزع النسبة المتبقية بين 10% عربا و5% يحملون جنسيات أجنبية'.
وبين الخشمان أن 'نسبة موظفي الشركة الأردنيين في ازدياد، مقارنة بالموظفين غير الأردنيين'، مشيرا أن ذلك 'نتاج عمليات التدريب والتأهيل المتقدمة التي تنفذها المجموعة للشباب الأردنيين'.
وتقدم مجموعة الأردنية للطيران خدمات التدريب المتقدم للشباب الأردني، بما يهيئهم للدخول إلى سوق العمل، معززين بالمؤهلات للوظائف النوعية.
وتوقف الخشمان، في كلمته، عند 'المسؤولية الاجتماعية'، مبينا أن 'المجموعة نفذت برامج محلية وعربية، تنم عن إحساسها بالمسؤولية الاجتماعية، من بينها تبني تدريس 40 طالبا أردنيا في الجامعات المحلية كل عام، ضمن مشروع طموح بدأ عام 2005، وكذلك نقل الأشقاء الفلسطينيين، من مصابي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى سلوفانيا لتلقي العلاج'.
وفي المقابل، قال الكاتب الصحافي سلطان حطاب، في كلمة ألقاها خلال الحفل، إن 'مجموعة شركات الأردنية للطيران تعتبر أنموذجا لنجاحات القطاع الخاص الأردني، ولعبت دورا هما في تدعيم بنية القطاع الخاص'.
وبين الحطاب أن 'الأردنية للطيران افتتحت سوق صناعة النقل الجوي للقطاع الخاص، بعد أن كان حصرا في القطاع العام، ما يحيلها صاحبة السبق في هذا المجال'.
واعتبر الحطاب أن 'الأردنية للطيران أسهمت بشكل فاعل في التنمية الاقتصادية، عبر إعادة تدوير أرباحها في المملكة، عبر مشاريع ذات قيمة مضافة'.
واستطاعت 'الأردنية للطيران'، وفق الحطاب، 'توفير فرص تدريب وتأهيل وتشغيل للأردنيين، في مجالات صناعة الطيران والنقل الجوي، لم تكن متاحة سابقا'.
ووصف الحطاب 'مجموعة شركات الأردنية للطيران' بـ 'السفير الأردني، الذي يجوب العالم حاملا العلم الوطني'، مشيرا إلى 'دورها في نقل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى مناطق الصراع في العالم'.
ومن جهته، قال رئيس سلطة الطيران المدني الأسبق الكابتن جهاد ارشيد، الذي واكب 'الأردنية للطيران' منذ تأسيسها، إن 'مجموعة الشركات حققت إضافة نوعية للقطاع الخاص الأردني عموما، ولصناعة النقل الجوي خصوصا'، مستعرضا مراحل تطورها ونمائها.
وأشار ارشيد إلى 'دور العاملين في الشركة، والشركاء الاستراتيجيين، في تقدم المجموعة ونمائها، وتحقيقها نتائج مالية فعلية أحالتها شركة كبرى أمام نظيراتها المحلية والإقليمية'، لافتا إلى 'الصعوبات التي تعترض الشركات العاملة في القطاع، التي بات استمرارها مهددا'.
وذات اتجاه، قال قائد أسطول طائرات البوينج في المجموعة الكابتن ظاهر العساف إن 'الظروف الصعبة، التي مرت بها الشركة، زادتها قوة واندفاعا نحو تحقيق المزيد من النماء'.
وبين العساف أن 'الأردنية للطيران حافظت عبر سنوات عمرها على اشتراطات السلامة والأمان، وتبنت معايير دولية في هذا السياق، وحصلت على شهادة الأيوسا لمدة 3 سنوات متتالية'.
ولفت العساف إلى حصول الشركة على نتائج مميزة من لجان التقييم في كندا وأمريكا وأوروبا، وكذلك مصر والسعودية والعديد من الدول الأخرى.
وتعد مجموعة الأردنية للطيران واحدة من المشاريع الوطنية التي تعبر عن قصة نجاح حقيقية، إذ بدأت عملها عام 1998 بطائرة واحدة مستأجرة، فيما باتت اليوم تحتل رأس قائمة شركات الطيران الخاصة في المنطقة العربية.