أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
بيان لحماس بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. اتهامات متبادلة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان المنتخب الوطني في المركز 64 عالميًا ضمن تصنيف الفيفا الملك لترودو: اهمية ضمان نجاح وقف إطلاق النار في لبنان الضمان يوضح وينفي تعيين مستشار براتب 3500 دينار تنقلات وتعيينات لكبار الضباط في الأمن العام - أسماء إرادة ملكية بإعادة تشكيل مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله للتنمية - أسماء حسان: إنجاز مشروع المدينة الرياضية في الكرك منتصف العام المقبل الأعيان يشكل لجانه الدائمة ويختار رؤساءها والمقررين - اسماء الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات في الكرك - اسماء الملك: خطة للمحافظة على قلعة الكرك وإعادة الحياة في شوارع المدينة القديمة ومبانيها البهو تكشف عن قرار قضائي بحبس مستلم أموال بالخطأ عبر كليك الحكومة تطلب ثقة النواب الأحد الذكرى الـ53 لاستشهاد وصفي التل استمرار دوام أسواق الاستهلاكية المدنية الجمعة
بحث
الجمعة , 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


المؤسسات الدولية وفتح حنفية القروض؟

بقلم : عصام قضماني
21-02-2021 04:22 AM

اختلاف طريقة احتساب الدين العام لا تنقص من حجم هذا الدين حتى لو انه كان من مؤسسات تابعة للحكومة طالما انه واجب السداد من الموازنة.

المفهوم الجديد لدين الحكومة استثنى ديون صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي باعتباره دين من مؤسسات تابعة للحكومة وقد ظهر ذلك عند حساب نسبة الدين باستثناء دينها من صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي الذي يبلغ نحو 6.5 مليار دينار.

من دون هذا الدين بلغ إجمالي دين الحكومة المركزية ما قيمته 24.866 مليار دينار أو ما نسبته 80.5% من الناتج المحلي الإجمالي.

لكن لماذا لجأت الحكومة الى هذه الحسبة التي باركها صندوق النقد الدولي؟

الهدف كما يبدو هو اظهار ان المديونية الخارجية لم تبلغ مرحلة الخطربالنسبة لتصنيف المؤسسات الدولية وهو ما يساعد الحكومة على طرح سندات دولية باسعار فائدة منخفضة ومنافسة.

لم يعد صندوق النقد الدولي يقف طويلاً أمام صافي الدين العام، فالدين العام بنظر الصندوق هو إجمالي الدين الخارجي.

على هذا الأساس كان يقال إن المديونية في نهاية العام الماضي كانت اكثر من ١٠٤٪ من الناتج المحلي الإجمالي، فأصبح يقال إنها تشكل٨٠% من الناتج المحلي الإجمالي بسبب اختلاف طريقة الحساب.

لكن ذلك لا يعني ان تخفيض المديونية مطلوب طالما ان برنامج الإصلاح الاقتصادي المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي ينص على ذلك، فالمطلوب تخفيض هذا الدين خلال سنوات البرنامج وليس زيادته.

التخفيض لن يكون في حجم إجمالي الدين الذي سيواصل النمو طالما أن هناك عجزاً في الموازنة العامة ولكن الرهان على تخفيضه كنسبة الى الناتج المحلي الإجمالي سيظل رهنا بمدى تحقق نمو مرتفع.

الصندوق لديه وجهان في معاييره، فهو يشدد على خفض المديونية وفِي ذات الوقت يشجع الحكومة على الاقتراض الخارجي بموافقته على تغيير احتساب المديونية، وهو يعي تماما أن الدين الخارجي أكثر خطوره طالما أن سداده يتم بالدولار ووفق شروط مشددة، بينما أن الدين الداخل يسدد بالعملة الوطنية بما لا يؤثر على احتياطي النقد الأجنبي ولا على ميزان المدفوعات.

هذه الازدواجية تثير التساؤلات فمن ناحية تحمل تحذيرا من ارتفاع المديونية ومن ناحية تمنح الحكومة شهادة حسن سلوك تؤهلها لمزيد من الاقتراض!.

المؤسسات الدولية التي تضغط لخفض المديونية تغرينا بمزيد من القروض، فالصندوق يقدم قرضاً والبنك الدولي يمولنا بالدين والاتحاد الاوروبي والمانيا واليابان.

طريف أن يضمن صندوق النقد الدولي كل تقاريره عبارة تقول إن الدين العام لا يزال مرتفعا، بينما يواصل فتح حنفية القروض.

الرأي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012