أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
بيان لحماس بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. اتهامات متبادلة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان المنتخب الوطني في المركز 64 عالميًا ضمن تصنيف الفيفا الملك لترودو: اهمية ضمان نجاح وقف إطلاق النار في لبنان الضمان يوضح وينفي تعيين مستشار براتب 3500 دينار تنقلات وتعيينات لكبار الضباط في الأمن العام - أسماء إرادة ملكية بإعادة تشكيل مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله للتنمية - أسماء حسان: إنجاز مشروع المدينة الرياضية في الكرك منتصف العام المقبل الأعيان يشكل لجانه الدائمة ويختار رؤساءها والمقررين - اسماء الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات في الكرك - اسماء الملك: خطة للمحافظة على قلعة الكرك وإعادة الحياة في شوارع المدينة القديمة ومبانيها البهو تكشف عن قرار قضائي بحبس مستلم أموال بالخطأ عبر كليك الحكومة تطلب ثقة النواب الأحد الذكرى الـ53 لاستشهاد وصفي التل استمرار دوام أسواق الاستهلاكية المدنية الجمعة
بحث
الجمعة , 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


حــذار مـــــن «إهانة» المجتمع

بقلم : حسين الرواشدة
23-02-2021 05:42 AM

اخشى ما اخشاه ان يستمرأ بعض «الانصاف» من هواة النقد الممجوج «إهانة» المجتمع، الإهانة -هنا- لا تتعلق بما نسمعه يتردد من اتهامات بقلة «الوعي» ومزاعم عدم الالتزام بالقوانين، وانما بشتى صور «التوبيخ» والسخرية التي تضعنا «كأردنيين» في مواجهة تيار «متنمر» يحاول ان يجرح كرامتنا الشخصية التي هي جزء من كرامتنا الوطنية، ويحاول -ايضاً- ان يتعامل معنا بمنطق الاستخفاف والاستفزاز «والأستذة» المغشوشة.

فرق كبير بين من يبحثون في «حالة المجتمع» وفق منهج علمي ناقد يتوسد الموضوعية والانصاف والوصول الى نتائج لمعرفة ما حدث وتجاوزه، وبين آخرين يتعمدون «إهانة» المجتمع، والاستقواء عليه، وقذفه بالحجارة، الصنف الأول -على ندرته- يفعل ذلك بالنيابة عنا ويستحق ان نسمعه وان نشكره ايضاً، اما الصنف الثاني فيعمل بدافع الجهل او الإحساس بعقدة النقص او ممارسة أسوأ أنواع «النفاق»? وهو يستحق أيضاً ان نكشفه وان نردعه، ليس فقط لأنه دخل من «الأبواب» غير المشروعة، او لأنه اخطأ بحقنا، وانما لأنه «يتقوى» بصمتنا، ويراهن على قبولنا لهذه الإهانة او على «ابتلاعنا» لها? لقلة حيلتنا على الرد.

لدي عشرات الأمثلة لصور ومواقف ترددت في الفترة المنصرمة على ألسنة «أنصاف» متعلمين ومثقفين، في مجالات السياسة والاعلام والدين وغيرها، تعمدت «إهانة» المجتمع، ورشقته بالاتهامات، لا أتحدث فقط عن «قصة الحمار» ولا عن «فيديو التطعيم» ولا عن حملات «النسوية» المشبوهة التي اختزلت صورة المجتمع في «زواج القاصرات» والإساءة للمرأة، وانما عن سلسلة طويلة من المقررات والتصريحات والتلميحات التي تحاول ان تعبث بنواميسنا الوطنية، وتقدمنا على اننا «سكان» متخلفون، وتتصيد في المياه العكرة للاستخفاف بذاكرتنا وعقولنا...

صحيح ان مجتمعنا تعرض في السنوات الماضية لحملات «مسعورة» استهدفت تكسير قواه واضعاف حيويته وتشويه صورته، وصحيح ايضاً ان مجتمعنا يعاني من مشكلات اجتماعية واقتصادية ونفسية، خرجت من ظروف صعبة لم يكن له يد فيها غالبا، لكن الصحيح دائماً هو ان هذا المجتمع أفرز أفضل ما لديه من كفاءات بشرية حين كان يتمتع بعافيته، كما انه قدم نماذج رائدة في مجالات التعليم والصحة وفي مجالات الوعي والالتزام بالقيم والأخلاق قلما تجد لها نظيراً في جوارنا او وقتنا المعاصر.

حالة «الاستقواء» على المجتمع، او التجرؤ على معاقبته بدون أسباب مشروعة، او تحميله مسؤولية الخلل هنا وهناك، او الإساءة اليه بحجة عدم التزامه وقلة وعيه، هذه لا تنم فقط عن «استضعافه» والتنمر عليه وانما عن «ضعف» قدرة وحجة من يفعلون ذلك، وعن عدم معرفتهم ودرايتهم بما يتسم به هذا المجتمع من سمات الصبر والطيبة والاحتمال، ومن مقومات العافية والقدرة على تجاوز الصعاب...ولأنهم لا يعرفونه فإنهم لا يستطيعون ان يتنبأوا بردوده ايضاً.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012