أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
بيان لحماس بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. اتهامات متبادلة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان المنتخب الوطني في المركز 64 عالميًا ضمن تصنيف الفيفا الملك لترودو: اهمية ضمان نجاح وقف إطلاق النار في لبنان الضمان يوضح وينفي تعيين مستشار براتب 3500 دينار تنقلات وتعيينات لكبار الضباط في الأمن العام - أسماء إرادة ملكية بإعادة تشكيل مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله للتنمية - أسماء حسان: إنجاز مشروع المدينة الرياضية في الكرك منتصف العام المقبل الأعيان يشكل لجانه الدائمة ويختار رؤساءها والمقررين - اسماء الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات في الكرك - اسماء الملك: خطة للمحافظة على قلعة الكرك وإعادة الحياة في شوارع المدينة القديمة ومبانيها البهو تكشف عن قرار قضائي بحبس مستلم أموال بالخطأ عبر كليك الحكومة تطلب ثقة النواب الأحد الذكرى الـ53 لاستشهاد وصفي التل استمرار دوام أسواق الاستهلاكية المدنية الجمعة
بحث
الجمعة , 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


رحل الصحفي النبيل الشريف

بقلم : ابراهيم عبدالمجيد القيسي
07-03-2021 05:01 AM

ما زالت كورونا تضرب بلا رحمة، كوحش، متعطش لأرواح الأبرياء، وأصبح الموت والفقدان خبرا عاديا، وضاقت اوقاتنا حتى عن مجرد كتابة رسالة قصيرة لتقديم العزاء لذوي المتوفين.. من كان يتوقع؟!.

ومن كان يتوقع أن يد المنون ستمتد لتطال من نعرفهم، ولا ندعي بأنها تستثنينا او تستثني أحدا..

أمس أيضا، هزنا خبر وفاة أحد أساتذتنا المشهود لهم بالمهنية، والموسوعية، وقبلهما بنبل الأخلاق ورقيها، معالي الأستاذ نبيل محمود الشريف، الصحفي ورئيس تحرير «الدستور» الأسبق، والوزير صاحب الرؤية، أحد أهم الأسماء الصحفية في السنوات الثلاثين الأخيرة.. نسمع خبر وفاته بكورونا وعلى الرغم من أن نبأ الموت بها أصبح عاديا، إلا أنه موجع بالنسبة لأستاذ عرفناه، وتعاملنا معه، وكان نبيل المواقف والأخلاق، وتربطنا به علاقات صداقة فوق الزمالة.

صيف عام 2005، كان أول اتصال هاتفي بيني وبين رئيس الدكتور نبيل الشريف، يدعوني خلاله لزيارته في جريدة الدستور، ورحب بي لكتابة مقالة في قضايا وآراء الدستور، وبعد عام على انضمامي لكتاب مقالاتها، عرض علي أن ألج عالم الصحافة كمحرر إضافة لكتابة المقالة، ولم أكن أرغب آنذاك بأن أصبح صحفيا وعضوا في نقابة الصحفيين، بل إنني لم أكن أحب أن أكون صحفيا، وكنت قد تلقيت مثل هذه الدعوة لولوج الصحافة كمحرر ثم عضو في النقابة، من خلال الأستاذ رياض الحروب نهاية التسعينات، حين كنت اكتب للعرب اليوم كتابة (مناسباتية)، ثم بعد سنوات (وتحت وطأة ظروف مالية)، أصبحت الكتابة احترافية، أتلقى عليها مالا في العرب اليوم نفسها، حتى صيف 2005، قلت للدكتور نبيل الشريف آنذاك بأنني لم أتفاعل مع هذا العرض قبل سنوات، ولن أصبح صحفيا، ثم هاتفني بعد عدة أشهر ثالثة، ومع نهاية 2007 أصبحت محررا في الدستور، وولجت عالم الصحافة كمهنة، وتحت وطأة الضغوط ذاتها، وبعد سنوات فهمت سبب حرص الدكتور نبيل أن أصبح صحفيا، لكنه كان لديه وجهة نظر ما، حول الخطوات المنطقية المطلوبة، للتقدم في هذا المجال، وهي التي جعلتني أتحفظ من جديد على المهنة، وحين أصبح الدكتور نبيل الشريف عضوا في حكومة سمير الرفاعي، وترك رئاسة التحرير للأستاذ محمد التل، الذي كانت له وجهة نظر أخرى في هذه الخطوات، فعلمت بأنني طالب في مدرستين صحفيتين في الوقت نفسه، اخترت الثانية مع محمد التل لأنها كانت الأقرب لطموحي المتواضع أصلا..

حين نختلف مع الزملاء على طروحات الأشخاص وأفكارهم المهنية، كان بعضنا يغضب ويتمترس خلف رأيه رافضا كل فكرة مغايرة، لكنني كنت أحفظ ودّ الأساتذة الكبار الآخرين، وكنت أعتبر د نبيل الشريف من أصحاب الفضل عليّ في هذه المهنة، عاملني بأستاذية أجلها، وسمى بأخلاقه فوق كل من عرفت، ولم يتنازل عن رقيّ ورفعة أخلاقه وقناعاته المهنية، فكان ثابتا وراسخا في المهنة.

كلماتي السابقة لا تشرح للقارىء شيئا مما كانت عليه وجهة نظر د نبيل الشريف في الصحافة، التي تتلمذ فيها على أيدي من سبقوه كوالده المرحوم محمود الشريف، والأستاذ المفكر حسن التل رحمه الله، وعمه المفكر الكبير كامل الشريف رحمه الله.. لكنها قد تؤكد بأننا كنا وما زلنا تلاميذَ في هذه المدرسة الصحفية الأردنية التي تضمنت مقالتي نخبة من أعلامها، وثمة غيرهم من مدرسة الدستور الكبيرة، الذين يشاطرونني الحزن اليوم على وفاة أستاذ كبير من أساتذتها.. رحم الله د نبيل الشريف، وأحسن مثواه، ونسأل الله السلامة وطول العمر للآخرين الذين نشهد لهم بأنهم معلمون في هذه المهنة، ويتمتعون بأخلاقيات عالمية وطنية رفيعة، تتلمذوا في الدستور وما زالوا يقدمون الأنبل والأشرف والأكثر التزاما بالوطن. حمى الله الوطن.الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012