أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
بيان لحماس بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. اتهامات متبادلة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان المنتخب الوطني في المركز 64 عالميًا ضمن تصنيف الفيفا الملك لترودو: اهمية ضمان نجاح وقف إطلاق النار في لبنان الضمان يوضح وينفي تعيين مستشار براتب 3500 دينار تنقلات وتعيينات لكبار الضباط في الأمن العام - أسماء إرادة ملكية بإعادة تشكيل مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله للتنمية - أسماء حسان: إنجاز مشروع المدينة الرياضية في الكرك منتصف العام المقبل الأعيان يشكل لجانه الدائمة ويختار رؤساءها والمقررين - اسماء الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات في الكرك - اسماء الملك: خطة للمحافظة على قلعة الكرك وإعادة الحياة في شوارع المدينة القديمة ومبانيها البهو تكشف عن قرار قضائي بحبس مستلم أموال بالخطأ عبر كليك الحكومة تطلب ثقة النواب الأحد الذكرى الـ53 لاستشهاد وصفي التل استمرار دوام أسواق الاستهلاكية المدنية الجمعة
بحث
الجمعة , 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


لماذا «تعسّر» وصول «المطاعيم»..؟

بقلم : حسين الرواشدة
07-03-2021 05:14 AM

يستند خطاب الحكومة، ومعه القرارات والإجراءات، لمواجهة وباء «كورونا» على ثلاث قواعد (أثافي: أدق)، الأولى: مطالبة المجتمع الالتزام بأوامر السلامة العامة وفرض ما يلزم من عقوبات بحق المخالفين، الثانية: استخدام أوامر الدفاع المتعددة لتحديد «سيرورة» الحياة العامة من خلال ما يتم من حظر واغلاقات جزئية لبعض القطاعات، هذا في اطار الإجراءات الوقائية، أما القاعدة الثالثة فهي مواجهة «كورونا» وجهاً لوجه من خلال توفير «الطبابة» والخدمات الصحية المتعددة، وأهمها -بالطبع- اللقاحات والمطاعيم.

اذا تجاوزنا القاعدتين «الوقائيتين» ومعهما محاولات إقامة التوازن بين الصحي والاقتصادي، نظراً لما دار حولهما من نقاشات عامة واسعة، فإن سؤال «اللقاحات» سواء على صعيد توفرها وعدد الذين تم تطعيمهم بها او على صعيد «العزوف» عن التسجيل في «منصات» الدور انتظاراً للحصول عليها، هذا السؤال

ما زال بحاجة الى إجابات واضحة، وهنا لا بدّ ان نعترف ونتصارح مع انفسنا، فيما اذا كانت وزارة الصحة قد نجحت في هذا المجال ام قصرّت..

وفيما اذا كانت المسألة متعلقة كما قال أحد المسؤولين «بحرب عالمية ثالثة على المطاعيم» ام ان ذلك مجرد تقصير من المسؤولين عن هذا الملف؟

اذا صحت المعلومات فإن الحكومة أوكلت للسفير الأردني في بكين اجراء مفاوضات مع الشركة التي انتجت «المطعوم» هناك، لكنها اكتشفت بعد شهرين ان المهمة تكللت بالفشل، إذا صحت المعلومات -ايضاً- فإن موعد الاتفاقية التي تم توقيعها مع الشركة المنتجة لمطعوم «فايرز» كان في نهاية شهر أيلول من العام الماضي، وبأن كل ما كان يقال قبل ذلك عن اتفاقيات وقعت لشراء مليوني جرعة لم يكن صحيحاً.

إذا صحت المعلومات -ثالثاً- فإن عدد الذين تم اعطاؤهم «اللقاح» منذ انطلاق الحملة (13-1) لا يتجاوز 50 ألف شخص (بنسبة 1.5 ٪ من عدد السكان) من بينهم نحو 40 الف حصلوا على جرعتين حتى الآن، فيما ذكر وزير الصحة قبل نحو شهر ان الوزارة ستتلقى نحو 20 ألف جرعة اسبوعياً من لقاح فايزر، بمعدل (80) ألف شهرياً، كما ذكر ان بعض الاتفاقيات مع شركات أخرى تنتج اللقاح ما تزال «معلقة» بانتظار موافقة مؤسسة الدواء والغذاء.

في موازاة ذلك، تمكنت بعض الدول العربية من الحصول على كميات كبيرة من «اللقاحات»، وطرحت بعضها «اللقاح» في الصيدليات الخاصة مجاناً للمواطنين، ومع ان الأردن يتصدر قائمة الدول العربية الأكثر تعرضاً للإصابة من حيث عدد المصابين، الاّ ان حركة وزارة الصحة باتجاه شراء المطاعيم أو السماح للقطاع الخاص باستيرادها تحت اشراف الوزارة، مازال يشكل «لغزاً» غير مفهوم، المسألة هنا – في تقديري- لا تتعلق بانتظار برنامج التطعيم الدولي «كوفاكس» الذي اعلن انه سيزود الدول الفقيرة بالمطاعيم، فقد وضع وزير المالية -حسب معلوماتي- نحو (100) مليون دينار تحت تصرف وزارة الصحة لشراء حاجاتنا من اللقاحات، وبالتالي فإن وراء «تعسر» وصول هذه اللقاحات اسباباً إدارية وليست مالية على ما يبدو.

حسناً، نطالب المواطنين الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة العامة، ونطالبهم «بالصبر» والتحمل لمواجهة أعباء الحظر والاغلاقات، لكن أليس من واجبنا أن نطالب المسؤولين عن القطاع الصحي، والآخرين المعنيين بملف «الوباء» بأن «يتنازلوا» قليلاً عما يبذلونه من جهود في «حربهم» الإعلامية مقابل ان يضعوها في مواجهة «الحرب العالمية على المطاعيم» لعلهم يتمكنوا من تسجيل ما يلزم من اهداف، تسمح لنا، كما سمحت لغيرنا، من الحصول على ما يكفي من لقاحات تساعدنا في الانتصار على هذا الوباء...والخروج من «تعب» عام واكثر بأقل ما يمكن من خسائر..الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012