01-04-2012 08:13 AM
كل الاردن -
الدكتور حسين عمر توقه
باحث في الدراسات الإستراتيجية والأمن القومي
سيدي جلالة الملك عبد الله الثاني إبن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه
إن من ائتمنتهم ووثقت بهم يستغلون اسمك ويسيئون إلى الأردن ويسيئون إليك ويسيئون لأنفسهم.
إقرأ يا سيدي تصريحات وزير سابق وضع يده على القرآن وأقسم أن يخلص لجلالتكم وأن يحافظ على الدستور وأن يخدم الأمة .
إقرأ يا سيدي ماذا قال الوزير الأردني إلى سفير الولايات المتحدة
لقد تابعتُ كغيري من المواطنين المؤتمر الصحفي الذي عقده دولة الدكتور معروف البخيت حول قضية الفوسفات . كما تابعت تصريحات معالي وزير المالية الأسبق محمد أبو حمور وتصريحات معالي وزير العدل ألأسبق شريف الزعبي . وإنني لا أريد أن أعيد هنا نص تصريحات دولة السيد معروف البخيت ولا تصريحات الوزراء الذين شاركوا في هذا المؤتمر الصحفي ولا أستطيع أن أعرض عليكم في هذا المقال الوثائق التي تم إبرازها في هذا المؤتمر والتي تم نشرها تحت عنوان ( إظهارا للحقيقة ودفاعا عن الوطن ) والمكون من 68 صفحة.
وفي نقس الوقت لا أريد أن أتحدث عن مرافعة دولة القاضي عون الخصاونة في جلسة التصويت في مجلس الأمة والذي وكل نفسه محاميا وقاضياً قبل قيام النواب بتصويتهم ... هذا التصويت الذي سيظل راسخا في خلد أبناء الوطن المغلوب على أمرهم.
وإنني أريد أن أعيد إلى الأذهان نص المادة 117 من الدستور الأردني والتي تنص " كل إمتياز يعطى لمنح أي حق يتعلق باستثمار المناجم أو المعادن أو المرافق العامة يجب أن يصدق عليه بقانون "
فهل تم عرض اتفاقية بيع 37% من أسهم الفوسفات على مجلس الأمة وهل تم التصديق عليها من قبل مجلس الأمة بقانون . إن الإجابة على هذا السؤال هي التي تقرر مدى قانونية اتفاقية البيع أو عدمه.
كما أنني في هذه العجالة أريد أن أتساءل عن دور ديوان المحاسبة الذي عاصر كل قضايا الفساد منذ بدايتها أين هي تقارير ديوان المحاسبة وأين هي مسؤوليته في كشف أي تجاوز أو أي فساد في دوائر الدولة طوال السنوات الماضية .
إن ما يهمني هنا ما هي العلاقة بين رؤساء حكومات سابقين ورؤساء ديوان ملكي سابقين ووزراء وأعيان ونواب وموظفين وصحفيين مع السفارات الأجنبية والعربية والسفارة الأمريكية وبالذات مع السفراء الأمريكيين. وما هو موقف الحكومة الأردنية والقضاء الأردني والمخابرات العامة من هؤلاء الذوات.
إن من واجبنا نحن أبناء الشعب أن نتساءل هل يحق لهم أن ينقلوا معلومات عن الوطن إلى سفارات أجنبية ولا أريد أن أقول " يبيعون معلومات " . هل يحق لهم وهم في مواقع عليا من المسؤولية أن يمرروا معلومات حتى وإن كانت غير سرية إلى سفارة دولة أجنبية علما بان كل المعلومات التي تسربت من خلال وثائق " ويكيليكس " هي سرية .
هل يحق لهؤلاء الذوات أن يتاجروا بمقدرات الوطن هناك آلاف الوثائق التي تسربت لمسؤولين كبار ولا زالوا يحتفظون بمواقعهم ومناصبهم وكراسيهم هل تريدون منا أن نكشف كل يوم وثيقة جديدة تفضحهم واحداً تلو الآخر . أم أن عملية الفساد سوف تتوقف وتنتهي ؟
هؤلاء الذين أثروا في غفلة من الزمن ثراء فاحشاً . هؤلاء أصحاب القصور وأصحاب الحسابات الفلكية هؤلاء الذين تاجروا بمقدرات الشعب وباعوا ضمائرهم لا يملكون في جنباتهم خشية من الله أو ذرة من الإيمان قد عاثوا في الأرض فساداً قد آن لهم أن يحاسبوا وأن يمثلوا أمام القضاء وأن تكون كل لقمة سرقوها من مقدرات الشعب بمثابة السرطان يقتات على دمائهم وبمثابة السم يجري في عروقهم.
هؤلاء العملاء الذين لم يردعهم وازع من الوطنية ولم تخفق قلوبهم إخلاصا للوطن . هؤلاء الذين تسلقوا في غفلة من الزمن فوق أعناق ورقاب أهل الأرض الطيبة قد آن الأوان لمحاسبتهم . هؤلاء الذين يتشدقون ويتغطرسون من فوق شاشات التلفاز بما سلبت أيديهم.
ماذا عن أبناء الشعب الجائع وهو يرقب بيع مقدراته وثروات وطنه ألا يحق له أن يصرخ ألا يحق له أن يطالب بذرة من حقوقه ألا يحق له أن يطالب بوقف الفساد ومحاسبة الفاسدين.
حرام والله والف حرام أن تتم تبرئة الفاسدين حرام والله والف حرام أن تلتف الحكومات ومجالس الأمة على إرادة الشعب . إن ما نشاهده اليوم من كل الحكومات هو مجموعة من المسلسلات والأفلام المحروقة فالإنتقائية مرفوضة وتصويت البرلمان مرفوض ومبروك عليهم جواز السفر الأحمر ومبروك عليهم تقاعدهم الأبدي من القبة حتى القبر . قال الله تعالى في محكم كتابه " فوربك لنسئلنهم أجمعين. عما كانوا يعملون " صدق الله العظيم.
وإنني وبكل أسف أطلب منكم قراءة التقرير المرفق والذي أعده سفير الولايات المتحدة في الأردن السفير السابق ديفيد هيل حول قضية الفوسفات حسب المعلومات الصادرة عن معالي السيد محمد أبو حمور وزير المالية السابق.
وفي النهاية أخبروني من نصدق .. تصريحات الوزراء أم تقارير السفراء
رصد الأردن-الصفحة الجديدة/مقالات/ ويكيليكس/ أبو حمور : بعنا الفوسفات بطلب من الملك
كشفت وثيقة صادرة عن السفارة الأمريكية في عمان بأن الرئيس التنفيذي لمجلس خصخصة شركة الفوسفات وزير المالية السابق الدكتور محمد أبو حمور أكد حصوله على رسالة من رئيس الوزراء في ذلك الوقت معروف البخيت يقول بأن وزير التخطيط باسم عوض الله قد بدأ مفاوضات مع وكالة بروناي للإستثمار لبيع الشركة بطلب من الملك عبد الله الثاني .
وتبين الوثيقة التي أخذت تصنيف أقل من سري ونشرها موقع ويكيليكس أن أبو حمور أكد بأن الرسالة قدمت له توجيها واضحا للتفاوض فقط مع وكالة بروناي وأن يتم إنهاء الصفقة قبل نهاية عام 2005.
وبحسب البرقية . فإن السفير الأمريكي ديفيد هيل سأل أبو حمور عن سبب قيامه بحصر هذه الجهة وما إذا كان ذلك يخل بالشفافية . فرد أبو حمور أن الشفافية يتم التعامل معها بقدر المستطاع وأن الحكومة الأردنية مهتمة أكثر بإنهاء الصفقة قبل نهاية عام 2005 من الحصول على أفضل قيمة.
وأضاف أبو حمور كما تنقل البرقية أوقفنا الطلب من مستثمرين أجانب آخرين قبل أن يتم نشر العطاء من أجل التسريع في إنهاء الصفقة كي لا تفقد قيمتها بمرور الوقت.
وتقول البرقية بأن مسؤولي الحكومة الأردنية أكدوا بأن قرار الملك جاء لخلق علاقة قوية مع سلطنة بروناي . إذ أن تمكين هذه العلاقة كان الدافع الأساس خلف بيع 37% من أسهم شركة الفوسفات.
وبحسب برقية السفير الأمريكي فإن أبو حمور قال بأن هذا سيكون أول استثمار لوكالة بروناي في الشرق الأوسط وقد يكون بداية كبيرة لإستثمارات مستقبلية وأضاف السعر جيد والحفاظ على كافة العاملين وحق الفيتو للحكومة الأردنية كلها بوادر حسن نية من وكالة بروناي
وتشير البرقية إلى أن الناطق باسم الحكومة حينها ناصر جودة طابق الحديث حيث قال لمسؤول الإقتصاد في السفارة الأمريكية في 16 آذار 2006 أن الصفقة سمحت لسلطان بروناي تمرير أموال في جيوب الأردن وهذا تطور إيجابي يجب أن يتم تسجيله للملك لأنه سهل نجاحها.
من جانب آخر يبين السفير الأمريكي في برقيته أن الكثيرين في أوساط الشعب والبرلمان تحدثوا بشكل سلبي عن الصفقة مشككين من إنخفاض سعر البيع. ومعربين عن صدمتهم إزاء طريقة تصرف الحكومة في إدارة الصفقة.
ويضيف السفير ديفيد هيل وعند سؤالنا عن سبب عدم محاولة الحكومة عرض الفكرة على الشعب والبرلمان قبل الإعلان عنها . قال أبو حمور إن الإجراءات القانونية لا تتطلب من مجلس التخاصية في الحكومة أن يقوم بذلك مشيرا ( أبو حمور ) إن حساسية الموضوع والمعتمد على قرارات من أهم أصحاب القرار ( الملك ) وتوجيهات الحكومة السابقة أدت إلى إنهاء الصفقة بسرعة.
وتشير البرقية إلى أنه ورغم أن نائبين من اللجنة الإقتصادية في البرلمان أعلنا معارضتهما للبيع وقدما شكوى شكوى خطية بذلك وخرجا من البرلمان احتجاجا . إلا أن أبو حمور يعتقد أنه قد نجح في إقناع آخرين بفائدة الصفقة في جلسة سؤال وجواب مع النواب خلال أسبوع 12 آذار .
وختمت البرقية بالقول بأن قيام حكومة الأردن ببيع ممتلكات وطنية مهمة سبب معارضة شعبية وبرلمانية للصفقة . لكن في النهاية هناك تفاعل إيجابي مع البرلمان لإقناعهم بالموافقة عليها. وفي النهاية لقد حصلت حكومة الأردن على مبلغ جيد ل 37% من أسهم الشركة ما قد يحمي من رد فعل سلبي قد يقوم به الموظفون.
وتساءلت البرقية لكن ما هو غير معروف ما إذا كانت الصفقة ستجلب استثمارا جديدا في المواد الإضافية والمستخرجة من الفوسفات والتي عليها طلب متزايد عالميا.