أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


من سيتربع على العرش الرئاسي الإسرائيلي؟

بقلم : الاعلامية دعاء العبادي
25-03-2021 06:05 AM

بحسب استطلاعات الرأي والنتائج الرسميّة الأوليّة وحتى كتابة هذا المقال فإنّ بنيامين نتنياهو، الذي يحكم الكيان الإسرائيليّ منذ العام 2009 حقق فوزًا باهرًا في الانتخابات التي جرت أمس ليحصل فيها حزب (ليكود) الذي يتزعمه على 33 مقعدًا في الكنيست من أصل 120 عضوًا.

نتنياهو البالغ من العمر 71 عامًا يعتبر أكثر سياسيّ إسرائيليّ يتبوّأ رئاسة الوزراء في الكيان منذ إقامته عام 1948 مُتفوقًا بذلك على دافيد بن غوريون والذي ينسب له في الدولة العبريّة الفضل بإنشاء الكيان ككل وهو أوّل رئيس وزراء في تاريخ الكيان.

الاستطلاعات والنتائج الأوليّة كانت أكثر من متوقعّةٍ لمن يتابع الشأن الاسرائيلي عن كثب لحظة الإعلان عن حلّ الكنيست الـ23 والقرار بإجراء انتخابات للكنيست الـ24 أجمعت استطلاعات الرأي العام في إسرائيل على أنّ نتنياهو باقٍ في مكانه ولن يراوحه إذْ تمكن حزبه من التربع وبصورةٍ مستمرّةٍ في المرتبة الأولى دون مُنازع وبالمُقابِل فإنّ الأحزاب الصهيونيّة التي تبنّت شعار (فقط بدون نتنياهو) خسرت الرهان كما تضاءلت قوّتها في الكنيست.

يعزو البعض تحقيق هذا الفوز المتوقع مسبقاً على رهان نتنياهو في دعايته الانتخابيّة المُكثفة للقاحات التي اشتراها من شركة (فايزر) الأمريكيّة كسبب مهم ومركزي في تحقيق هذا الانتصار العظيم، في الوقت الذي غابت عنه القضيّة الفلسطينيّة والقضاء على حركة حماس في قطاع غزّة عن المعركة الانتخابيّة نهائياً.

كما أنّ اتفاقيات التطبيع مع دولٍ كثيرة و التي وقعّها نتنياهو في النصف الأخير من السنة الماضية لم تُساهِم على الإطلاق في تحقيق هذا الفوز لإن الإسرائيليين لم يهتّموا بالمرّة باتفاقيات السلام.

بعمنىً آخر.... كان الشأن الداخليّ الإسرائيلي هو الأهم ..فالمواطنون الإسرائيليون مقتنعون بأنّ الفضل يعود للرئيس نتنياهو بتوفير اللقاحات ضدّ الفيروس التاجيّ لكلّ مواطن ..بل تخزين ملايين اللقاحات التي لم يتّم استخدامها، بعد ليصل عدد الذين تلّقوا اللقاح حتى اليوم إلى أكثر من خمسة ملايين، من أصل 8.5 مليون، وهو عدد سُكّان الكيان الإسرائيلي دون شمول القدس المحتلّة أو الجولان بذلك .

الوزير السابق غدعون ساعر المنشق عن حزب الليكود والذي أقام حزبًا جديدًا حصل بعد الإعلان عن حزبه الجديد على ستة مقاعد ولكنّ القاعدة الشعبيّة المؤيّدة لنتياهو لا زالت تعتبره خائنًا أيْ أنّ خسارته كانت فضيحة مجلجلة وستكون خطوته درسًا لكلّ مَنْ يُحاوِل أنْ يخرج من حزب (ليكود) ليتحدّى رئيس الوزراء على الرغم من أنّ ساعر أعلن منذ بدء حملته الانتخابيّة عدم الموافقة على الانضمام للحكومةٍ برئاسة نتنياهو.

مفاجأة هذه الانتخابات كانت حصول الحزب العنصريّ (تسيونوت داتيت) أي (الصهيونيّة-الدينيّة) على سبعة مقاعد مع العلم بأنّ هذا الحزب الذي يؤيّد الحاخام مائير كهانا الذي اغتيل في أمريكا وقّع على اتفاقية فائض الأصوات مع حزب (ليكود) بقيادة نتنياهو.

إذا تمكن نتنياهو من الفوز فسيقوم بتشكيل الحكومة الأكثر يمينيّةً وعنصريّةً في تاريخ الدولة العبريّة و في حال عدم نجاحه فإنّه سيبقى رئيسًا للحكومة الانتقاليّة حتى شهر أيلول القادم، أيْ ستّة أشهر ..بمعنى أنه وعلى الرغم من فوزه الساحق، فإنّه سيفشل في تشكيل توليفةٍ جديدةٍ، الأمر الذي سيُكرِّس حالة من عدم الاستقرار في الحلبة السياسيّة الداخليّة .

خلاصة القول القاعدة الشعبيّة لنتنياهو في الداخل الإسرائيلي تعتبر متينةً وقد أثبتت للجميع بأنّها على استعداد للتصويت لـنتنياهو على الرغم من محاكمته بتهم النصب والاحتيال، وعلى نحوٍ خاصٍّ المصوتين من اليهود الشرقيين أيْ اليهود الذين تمّ استجلابهم من قبل الحركة الصهيونيّة من دول المغرب العربيّ، على الرغم من أنّهم أكثر الطبقات فقرًا وسحقًا طبعًا بعد فلسطينيي الداخِل.

الدستور

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-03-2021 01:35 PM


من سيرأٍس العصابة الصهيونية ؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012