أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الانتخابات الإسرائيلية: كيف تتمخض ..وماذا ستلد؟

بقلم : الاعلامية دعاء العبادي
27-03-2021 04:55 AM

انتخابات اسرائيلية هي الرابعة خلال عامين فقط..سبقها العام الماضي انتخابات وفي العام 2019 أقيمت الانتخابات النيابية مرتين أحدها في نيسان والأخرى في سبتمبر ..لم تحقق نتائجها نصراً واضحاً لا لمعسكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو حتى لخصومه.

القانون الإسرائيلي في نص واضح وصريح يمنح الحق في تشكيل مجلس الوزراء لزعيم الحزب الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات أو أكثر عدد من التوصيات من أعضاء الكنيست وفي حال عدم تمكنه في نهاية المطاف من الحصول على أغلبية برلمانية أي 61 صوتاً من أصل 120 صوتاً نيابياً فإن الحق في تشكيل الحكومة سينتقل إلى منافسه الرئيسي وإذا فشل الأخير أيضاً ينتقل إلى أي عضو من أعضاء الكنيست وبحسب نتائج انتخابات 2019 لم يتمكن أي من الأحزاب من تشكيل ائتلاف حاكم.

يبدو أن أفضل أمل لنتنياهو الآن يكمن في تشكيل حكومته القادمة هو محاولة إقناع نائبين من أحزاب المعارضة بالانشقاق والانضمام إليه.

لكن بدلاً من ذلك يمكنه السعي لتأمين نوع من الاتفاق مع القائمة العربية الموحدة وهي حزب إسلامي انفصل عن الكتلة الرئيسية للأحزاب العربية وفاز بأربعة مقاعد في الانتخابات الأخيرة.

لكن ترتيباً كهذا سيتطلب دعمًا من حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف وهو جزء من كتلة نتنياهو والذي عبّر قادتها عن معارضتهم القاطعة والشديدة لأي احتمالٍ بارتباط الحكومة بأي حزب عربي.

مشاركة الأحزاب العربية في الحكومة الإسرائيلية كانت تعتبر من المحرمات غير المعلنة فخلال الحملات الانتخابية السابقة أرعب نتنياهو الناخبين من احتمال اتفاق منافسه الرئيسي وقتذاك بيني غانتس لتشكيل ائتلاف حاكم مع العرب ووصفه حينها بأنه أي (غانتس )ليس قائدا وهو من دون العرب لن يشكل حكومة ..فلم يجرؤ غانتس على ضم القائمة العربية الموحدة على الرغم من حصوله على الحق بتشكيل الحكومة.

«المفارقة العجيبة اليوم أن حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة تجد نفسها رهينة لحزب قائم على أيديولوجية إسلامية... وبصرف النظر عما إذا كان نتنياهو يحتاج في النهاية إلى دعم الحركة الإسلامية أم لا، يمكن الحديث عن لعبته التي صنعها و تمكن فيها من إقناع ناخبيه بأن الحركة الإسلامية عادية وهي أفضل بكثير من أحزاب اليسار المعارض الصهيونية لذلك فمن حيث تلاعبه سياسياً وتأثيره في الرأي العام فقد حقق رئيس الوزراء نتائج مبهرة قد تمكنه من البقاء في منصبه.

اليوم وبعد كل هذا يخشى إسرائيليون كثر من عدم التوصل إلى حل سياسي وسطي أو أن يكون قصير الأجل مرة أخرى وبالتالي ستنتقل البلاد مرة أخرى إلى انتخابات جديدة للمرة الخامسة على التوالي.

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012