|
|
|
الجمعة , 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الوطن على كتف وزند وليس على وتر ..
بقلم : ابراهيم عبدالمجيد القيسي 20-04-2021 06:05 AM بداية؛ ارغب التأكيد بأنني لست ضد الفن، ولا أتحفظ مطلقا على العمل الفني الذي تقدمه شاشة خاصة، تحت اسم (وطن على وتر)، ولم يسبق لي أن حضرت حلقة واحدة من هذا العمل، لكنني (صادفت) بعض المقاطع أثناء تصفحي لصفحات فيسبوك، ولا أعتقد بأن العمل بهذه السطحية التي يتحدث عنها بعض المواطنين، وفي البداية والنهاية، العمل يتم عرضه على شاشة لفضائية خاصة، وليست مدعومة من الدولة، فلا أحد له الحق في أن يفرض على تلك الفضائية وجهة نظره، إلا حين يتجاوز العمل الفني على ثوابت وطنية ما، ولا أعتقد بأن مطالبات بعضنا بمنع العمل مبنية على سبب له علاقة بالتجاوز المذكور، ومن الآخر يعني: إللي مو عاجبه يسوي مثلي لا يتابعه. نقطة وسطر جديد. الوطن لا يمكن ان يتم حمله على وتر، يهتز ويرتعد، فالأوطان كما تقول ثقافتنا وتاريخنا تحمل على الأكتاف وتحمى بسواعد وزنود الجنود، ولا مساحة أكثر استقرارا وأمنا من تلك المساحة المحمية بهذه الزنود، وكم شعرنا بالنشوة والعزة حين سمعنا عن قصص تضحيات جنود تلك الزنود، في كل مرة سطروا فيها أعظم البطولات ذودا عن أوطانهم. ومع ذلك، فاليوم أصبحت حياتنا كلها على وتر، وحين يحاول مواطن نقي التحدث عن حبه لوطنه وعن إيمانه برسالاته، تنعته بعض الألسن بأنه سحيج، يتراقص على أنغام المصلحة والتكسب باسم الوطن، بينما ينسى المنتقد نفسه بأنه يرقص على لحن بائس، لا يمكن تصنيفه مطلقا بأنه يذود عن وطن ومواطن وقضاياهما، فالشيطان فقط هو من يقف خلف التشكيك بالناس البسطاء وبالنخبة أيضا، كلما تحركت مشاعرهم تجاه اوطانهم وقضاياها ومستقبلها. الوتر الذي لا يكف عن الاهتزاز والتلجيف والارتجاف، هو المتعلق بعدم الإيمان بالقوى الكامنة في الناس الذين أخلصوا المحبة والنيّة تجاه اوطانهم التي هي بيوتهم وما استودعوا فيها من أبناء وبنات.. نؤمن إيمانا راسخا ثابتا، بأن وطننا هو بيتنا، وعلينا واجب حمايته والإبقاء عليه نظيفا معافى، فالإيمان هو الكفيل بعزة ومنعة الاوطان، ولا يعتري هذا الإيمان خطر أو تهديد للجميع، إلا حين تهتز ثقتنا بأنفسنا وببلدنا، وهذا هو أقصر طريق يسلكه الأعداء حين يريدون تدمير بلاد «الأعادي».. فجسر الثقة المبنية على الإيمان بالله اولا ثم بمنعة بيتنا الكبير، هو الكفيل بحراسة الوطن والنفس. حمى الله الوطن من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن. الدستور
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق