أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


شرعية التنظيمات والفصائل...!!

بقلم : رشيد حسن
06-05-2021 01:31 AM

في غمرة استعدادات العدو. واحزابه اليمينية والدينية الفاشية.. لاقتحام الاقصى المبارك في 28 رمضان.. نجد انفسنا مدفوعين..الى مناشدة القيادة الفلسطينية، وقادة التنظيمات والفصائل والقوى السياسية،والاحزاب والشعب الفلسطيني عامة من الناقورة الى رفح.. ومن البحر الى النهر، بضرورة اعلان النفير العام.. الى القدس والاقصى... والمرابطة في ساحاته الشريفة لدعم اهلنا المرابطين.. وافشال مخططات العدو، وانقاذ القدس من التهويد.. وحماية المقدسين من حراب النازيين الجدد..

وفي هذا الصدد لا بد من التأكيد على حقيقتين هامتين وهما:

الاولى: ان المتابع للمشهد الفلسطيني يلمس -مع الاسف- ان ارتفاع وتيرة العدوان الصهيوني والمستمر منذ مائة عام واكثر.. تزامن مع تراجع المقاومة الفلسطينية.. وبالتحديد منذ كارثة «اوسلو».. بعد ان تخلت القيادة الفلسطينية عن المقاومة المسلحة.. لا بل ادانتها.. واعتمدت فقط على خيار وحيد.. اوحد.. خيار المفاوضات، واطلقت شعارها المعروف « لابديل عن المفاوضات الا المفاوضات»..!! وهو ما دفع العدو الى رفع وتيرة الاستيطان والتطهير العرقي.. والاعلان عن عزمه تهويد القدس واعتبرها عاصمته الموحدة..

وجاءت صفقة القرن» ونقل القرصان «ترامب» سفارته الى القدس.. اعترافا باستراتجية العدو في التهويد والضم.. وهو ما يشكل انتهاكا للقوانين الدولية.

الثانية: تحولت التظيمات والغصائل الى احزاب سياسية.. وتخلى اغلبها عن المقاومة المسلحة.. لا بل عن المقاومة بكل اشكالها.. واستبدل منتسبوها اللباس العسكري.. ببدلات فاخرة..واصبحوا موظفين في مكاتب فاخرة. بعد ان كانوا مقاتلين، تعتز بهم الاغوار وجبال فلسطين وهضابها، وكهوفها ومسافرها..

ومن هنا تحول الاحتلال الصهيوني الى احتلال «ديلوكس».. وهو اول احتلال مربح في تاريخ الاستعمار. ما يؤكد خطورة كارثة «اوسلو».. وخطورة التخلي عن المقاومة، ما دفع العدو الى التشدد اكثر..واكثر.. واعلانه بكل وقاحة، عدم التخلي عن شبر واحد من الارض المحتلة.. لا بل وتشريع قانون» القومية» الصهيوني.. الذي يعتبر فلسطين كل فلسطين من البحر الى النهر.. «ارض اسرائيل».. ولامكان لشعب فلسطين «14 مليونا» على ارض اجداده وابائه.!!

وهذا يفرض علينا ان ندعو القيادة والفصائل والتنظيمات الى تغيير نهجها السياسي التفريطي تغييرا جذريا.. بعد أن ثبت فشله الذريع.. والغاء «اوسلو» وتمزيق ورقة الاعتراف ب»دولة « العدو.. الغاصب على 78 % من ارضنا التاريخية.. على انقاض شعبنا... وانقاض قرانا ومدننا.. ومصادرة حقنا واحلامنا..وحق الاجيال واحلامهم.. والحكم علينا وعلى ابنائنا واحفادنا بالنفي الابدي في اربعة رياح الارض..

وكلمة اخيرة..

نذكر هذه الفصائل والتنظيمات من اعلى القمة حتى اصغر منتسب لها..بان شرعيتها تنبع من المقاومة...تنبع من فوهة البندقية.. ومن يتخلى عن المقاومة.. ويتنكر لها.. لا شرعية له..

المجد للمرابطين الذين اثبتوا انهم قناديل الاقصىى التي لا ولن تنطفىء..

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012