أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


د . فايز الربيع يكتب : بين صمود غزه والضفة و حصار الامة العربية

بقلم : أ.د. فايز الربيع
17-05-2021 09:52 PM

في ذكرى النكبة اعتقد الكيان الصهيوني ان الرياح بدات تسير في اتجاه ما تم التخطيط له - دخول مستوطنين بحماية امنية الى ساحات الاقصى - وترحيل سكان الشيخ جراح - واعتقد الكيان ان عرب الداخل قد تم تطويعهم - وان اتفاقيات السلام الجديدة قد عمقت له حضورا عربيا ودوليا قويا ، وان القضية الفلسطينية قد تراجعت من سلم اولويات الامة.
هذه الامة تضعف لكنها لن تموت ، هذه حقيقة يجب ان يعلمها كل من يراهن على موت هذه الامة فجأة ينتفض الشعب الفلسطيني ويصبح الاحتفال ملطخًا بدماء الشهداء ، وجرح وقتل الاسرائيلين رائحة البارود ، كأنها عشق هذا الشعب الذي يناضل عن اعدل قضية لازالت عالقة دون حل.
اليوم يجد الكيان الصهيوني نفسه ، امام ، شعوب عربية واسلامية وقوى حية في العالم ، تقول لا ، للظلم واستمرار الاحتلال ، امام شباب تربوا في جيل النكبة وهم اكثر صموداً وتضحية ، امام قطاع تمت محاصرته عبر سنوات طويلة ، لا كهرباء ولا ماء ولا حديد ولا علاج ومع ذلك يتم التعامل معه كحرب مع دولة عظمى من حجم الطائرات والاسلحة التي تستعمل ضمن سياسة الارض المحروقة التي لا تفرق بين شجر وحجر وبشر - ومع ذلك يقف والد اربعة شهداء ليقول لابنائه مبروك الشهادة ، وتحمل ام عجوز ابنها الشهيد كما حملته وهنا ،تسير به وهنا ولكن بعد ان اجتاز امتحانا كبيرا اسمه المقاومة.
الكيان الصهيوني يريد ان ينهي هذه الجولة من الحرب دونما شروط والمقاومة تريد ان يكون الحل مشروطا ، ومهما اختلفنا او اتفقنا سياسيا مع المقاومة - تبقى روحها من روحنا ودمها من دمنا فنحن أبناء امة واحدة وعقيدة واحدة ، والمسيحيون الفلسطينيون والعرب ايناء الوطن وشركاء التاريخ لهم من هذه المقاومة نصيبها اكثر ما ازعج الكيان في هده المرحلة هو انتفاضة الداخل وعودة الانتفاضة الى الضفة - وانتهاء الانقسام على ارض الواقع لا فرق بين الضفة والقطاع - واستحالة المشروع الصهيوني القائم على يهودية الدولة والترحيل .
لقد احسنت الانظمة العربية صنعا - على الاقل في هذه الزاوية ان سمحت للناس بالتعبير عن ارائهم وتجمعاتهم ، بالرغم من انها لن تؤثر في ميزان القوة - لكنها تعطي املاً ان هذه الامة لا زال جسدها واحد وهدفها واحد - نحو القدس وفلسطين ،
واخيرا نقول - هل غزة هي الحرة - ونحن المحاصرون - سؤال برسم اجابة الشعوب في مستقبل السنين والايام .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012