أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الخميس , 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


فلسطين تعود إلى الصدارة..

بقلم : رشيد حسن
20-05-2021 05:19 AM

من اهم نتائج معركة «سيف القدس» حتى الان .. هي عودة القضية الفلسطينية الى الصدارة ..كقضية تحرر وطني .. بعد ان تراجعت الى ذيل الاهتمامات العربية والدولية بفعل كارثة «اوسلو» واتفاقيات الصلح .. ولعنة التطبيع والتفريط والتتبيع...!!

من تابع ويتابع ردود الفعل الدولية.. على جرائم العدو الصهيوني ، يجد ان العديد من هذه الدول قد وضعت يدها على مكمن الداء والدواء.. واكدت بصريح العبارة «ان الاحتلال هو السبب لما جرى ويجري من كوارث وماس للشعب الفلسطيني «.. «وان اتفاقيات التطبيع برأي وزير خارجية روسيا « لم تؤد الا الى تهميش القضية الفلسطينية .. وتهميش حقوق الشعب الفلسطيني «» .. «وان الخروج من هذا الوضع المتفجر .. المأزوم لن يكون الا بحل عادل للقضية الفلسطينية» .. يؤدي الى قيام دولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف،وعودة اللاجئين الى مدنهم وقراهم التي هجروا منها. وفقا للقرار الاممي رقم «194» .

وهذا بدوره يعيدنا الى ايام الزمن الجميل .. أيام المد الثوري لحركات التحرر العالمي .. وقد تصدرت القضيةالفلسطينية ،كحركة تحرر عالمي ..وبفعل دماء وتضحيات ابنائها الاحرار ، قضايا التحرر العالمي .. واصبحت فلسطين قضية تحرر عالمي ، ينتسب اليها ابرز ثوار واحرار العالم حينذاك «جيفارا..كاسترو.. مانديلا..الخ».

وبتوسيع دائرة البيكار قليلا .. فان معركة القدس ..وبسيوفها الثلاثة :

ثورة المرابطين في القدس والاقصى والشيخ جراح، وثورة الجليل واللد على دولة « الابرتهايد».. وصوارخ المقاومة التي غطت كل فلسطين من البحر الى النهر .. واجبرت الافاعي الصهيونية الهروب الى اوكارها .

هذه المعركة المجيدة قلبت الموازين .. وفاجئت العدو بقدرة المقاومة عل تطوير صواريخها وجاهزيتها .. كما فاجئت ثورة القدس .. وثورة الجليل واللد العدو ، وارسلت له رسالة واضحة بلغة واضحة.. نحن لم ننس وايدينا على الزناد .. وننتظر ساعة الخلاص..

ونسأل.. الا تستحق هذه المعركةالفاصلة التي قلبت كل الموازين .. وخلقت واقعا جديدا ؟؟

الاتستحق قيادة جديدة .. ونهجا جديدا . واستراتجية جديدة؟؟تليق بهذا الشعب العظيم.. وثورته المجيدة .. قادرة على تمثيل كل الشعب في الداخل والخارج .. وتجسيد طموحاته واحلامه .. وقادرة على انتشاله من مستنقع «اوسلو « . من نهج التفريط والتتبيع والمساومة والتنازل عن 78% من ارضه التاريخية..ومن اوهام السلام مع الصهاينة المعتدين .. قنلة اطفال غزة .. ومن اوهام التعايش مع دولة «الاربتهايد» دولة اللصوص الغزاة .. الذين اقاموا كيانهم الغاصب على جثث شعبنا .. وحكموا عليه بالنفي الابدي.. وبالعذاب الابدي... والتشريد الابدي..!!

لقد اسقطت ثورة القدس وغزة واللد والى الابد الحلول الجزئية.. والحلول التصفوية.. ومنظق التنازل والاستسلام للواقع .. ومرغت اوراق اسلو والاعتراف ب»دولة» الاحتلال برمال غزة .. وبدماء اطفال الشجاعية والرمال والشاطئ وخان يونس والبريج ..!!

ما احوجنا الى قيادة تترجم كل ذلك .. وتوظف انتصار الشعب الفلسطيني في برنامج وطني.. ينهي والى الابد دولة الاحتلال ..ويقيم دولة فلسطينية على كل الاراضي الفلسطينية ،كما طرحت فتح في بيانها الاول .. وكما هو الحال في جنوب افريقيا ..

وكلمة اخيرة الى حملة البنادق والسيوف ..

لا تضيعو انتصاراتكم ..ولا تضيعوا دماء اطفال شعبكم بالعودة الى مسار التفاوض ..والاستسلام للعدو.. واستمروا في معركة التحرير ...

فساعة النصر والخلاص.. قريبة واقرب مما تصورون ..

« يرونه بعيدا ونراه قريبا» صدق الله العظيم..

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012