أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


مطلوب خارطة طريق وطنية شاملة !!

بقلم : مأمون مساد
31-05-2021 04:51 AM

لست معتادا على بث طاقة إيجابية في النفوس ، ولكن الحالة التشائم السائدة هذه الأيام تدعوني إلى البحث عن بارقات امل تضيء فضاءاتنا المعتمة ، ومحاولة الوصول إلى مخرج من ازمات متتالية يغلب عليها غياب المعرفة والخبرة الإدارية والسياسية ، في ظل وجود خزان من الكفاءات البشرية الأردنية القادرة على اعادة انتاج مشهد اجتماعي -اقتصادي -سياسي وفكري ، كما نمتلك من نقاط القوة التي تجعلنا نخفف من آثار كل المؤثرات التي ادت إلى الحالة التي نعيش .

ولعل المطلوب اليوم وضع خريطة طريق قابلة للحياة ، قابلة للتطبيق ، بالاعتماد على أنفسنا اولا ، خريطة طريق تعتمد الواقعية السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، ولا بأس اذا ما استنسخنا تجارب الماضي الأردني او تجارب اقتصادية عالمية أخرجت دولا إلى فضاءات النجاح المرتبط بمعايير الحاكمية الرشيدة والشفافية والنزاهة التي ننشد جميعا وبما يحقق أهداف محددة الاهداف والزمان .

ولعل الخطوة الأولى ان نتفق على ميثاق وطني يضعه على وجه السرعة حكماء خبراء من طينة الاردن والاردنيين عنوانه الرئيس إغلاق الملفات العالقة سياسيا واجتماعيا على مبدأ لا غالب ولا مغلوب في وطن نعيش فيه على أسس العدالة والنزاهة والشفافية ، يمكن المواطن من المشاركة الحقيقة في إدارة شؤونه ؛تشريعا وتنفيذا، من خلال مؤسسات المجتمع المدني ، ومؤسساتنا الدستورية ، وأن نتحلل فكر حقول التجارب في شخوص الادارة ، وهذا يتطلب تمكين في التشريعات التي تنهض بالأهداف السامية .

ونضع على خريطة الطريق ان تتوازى الرؤية السياسية ،مع رؤية اقتصادية تعتمد تقليص فجوات الاقتصاد المتعددة ، ورؤية تنعكس على الوطن والمواطن بشكل اساس دون بيع الوعود والأحلام المخملية التي تتصدر وسائل الإعلام مع كل مؤتمر وندوة وتوقيع بالحروف الأولى ، وأن تتمتع الرؤية الاقتصادية على فتح آفاق الاستثمار في مقدرات وفرص حقيقة في أرض وفضاء الاردن ، وابعد من ذلك ربما نحتاج إلى اعادة نظر في تحالفات البلاد وبما يخدم مصالحها .

دعونا اليوم استحداث مجلس حكماء يرأسه جلالة الملك ، ويلتقي أسبوعيا لقراءة المشهد وتوجيه القرار بما يتفق عليه بعيدا عن الاعلام ، كما يعمل على انتاج مشهد وخطاب ينتمي إلى المصلحة العامة بعيدا عن المصالح الخاصة والشخصية ، عندها فقط ربما نرى الاردن الذي نحب ، وكما تريد وتسعى قيادتنا الهاشمية .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012