دولة الرئيس
تحية ملؤها التقدير لشخصكم الكريم لأنكم كنتم يوما من الأيام في دفة الحكم واجتهدتم في سالف الأيام لرفعة الأردن وبنيتم مؤسسات ومصادر استثمار للدولة تم بيعها لاحقا على يد أشخاص مثلكم تبوئوا المسئولية بتكليف من رأس الدولة، ويا دولة الرئيس هذه هي حالنا لا تخفى عليك أنت وزملاؤك أعضاء نادي الرؤساء فاسمح لي أن أنتقد شيئا مما قلت وليتسع صدرك الواسع لما سأكتب:
1. أولا: لماذا الافتتاحية بالآية الكريمة "كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون"؟
هل تعتبر هذه الافتتاحية هجوما وتشكيكا بالحركات الاسلامية وتحذير للناس منها أم نفهمها فهما آخر قصدته؟ وما هو هذا القصد
2. ثانيا: ما هو النجاح الآمن من وجهة نظرك لقيادة الدولة؟ هل هو استمرار عصابات الحكم في إدارة الدولة والتي عاثت فيها فسادا وتسلطا وإذلالا للشعوب حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من حال مزري؟ ومن قال لك أن الحركات الإسلامية كانت حركات اجتماعية انقلبت فيما بعد وركبت موجة السياسة؟ أليس ترخيصها كأحزاب لغايات العمل السياسي، ألم تشارك في حكومة بدران عام 1990 في فترة حرجة لم تستمر بسبب ظروف المنطقة في حرب الخليج التي عقبت غزو الكويت ؟
هل كانت هناك وعود من هذه الحركات الاسلامية بعدم التدخل في السياسة فنكثوا هذه العهود وانقلبوا على الشعب والحكومة؟
3. ثالثا: ثم حكاية الاسلام السياسي، لا أدري كيف هي تهمة، من قال أن الحركات الاسلامية جاءت لرعاية يتيم والسعي على الأرملة، أو هي نظام أخلاقي يعمل على نشر الفضيلة ويحارب الرذيلة، أليست النظم الإسلامية نظم متكاملة مندرجة تحت مظلة القانون والدستور وتقوم على نشرها ورعايتها الدولة؟ إذا كانت هذه الحركات مرخصة لغايات مراكز أيتام أو أرامل فمعك الحق في الاتهام، لكنها حركات واضحة في طموحها السياسي لبناء الدولة الاسلامية العصرية التي تحترم القانون وحقوق الآخرين وتعمل بالديمقراطية ومبدأ الشورى وعدم إقصاء الآخر وعدم الاستفراد بالقرار و ... إلى غير ذلك من أسس بناء الدولة العصرية، من قال لك أنها دولة الحزب الواحد؟ وأنها ستنقلب على من ساندها وعلى الآخر بسبب انتمائه الديني، هذه يا دولة الرئيس هي التحذيرات المسبقة التي يسوقها كتاب التدخل السريع والباقين من أنقاض الأحزاب الهالكة التي افتضح الربيع العربي موقفها وحجمها، فهل جربتم الاسلام حتى تحذر منه بهذه الكيفية؟ قل لي ماذا كان دورك يوم كنت رئيسا للوزراء في ظل الاحكام العرفية التي عملت في ظلها عقودا من الزمن ما بين وزير ورئيس وزراء ورئيسا لمجلس الاعيان؟
4. رابعا: دولة الرئيس، لكل مرحلة متطلبات ومواقف طالما هي لا تنسف الثوابت، فإذا نسق أفراد من الحركة باجتماعات محدودة معدودة مع منظمات مجتمع مدني أمريكية أو بريطانية لشرح وجهة النظر وآفاق الاسلام كما هو عندهم لا كما تعرضه الحكومات أو دوائر الامن فيها فما المانع في ذلك؟ أليست الدول الآن قائمة على التدخل والتنسيق المباشر مع الحكومة الامريكية ووكالات الاستخبارات فيها؟ هل يحرم عليها أن تفصح عن ماهيتها ومبادئها وفلسفتها حتى لمن كان عدوا وهم الامريكان؟ غريب قياسكم دولة الرئيس !! لماذا لا تنتقد الدولة الغارقة في التعليمات الامريكية والارشادات الامريكية؟
لنفسح المجال للحركات الاسلامية أن تشارك ولتكن تحت الاختبار فإما أن تنجح ويشكرها الشارع أو تفشل ويفتضحها الجميع
شكرا لك دولة الرئيس
تحية طيبة
أنا كاتب المقال ولست دولة الرئيس أحمد اللوزي
الأسماء متشابهة. لذلك اقتضى التنويه.
أرجو من المحرر نشر التعليق للضرورة
أحمد محمد اللوزي
[quote name="د. حسين خازر المجالي"]4. رابعا: دولة الرئيس، لكل مرحلة متطلبات ومواقف طالما هي لا تنسف الثوابت، فإذا نسق أفراد من الحركة باجتماعات محدودة معدودة مع منظمات مجتمع مدني أمريكية أو بريطانية لشرح وجهة النظر وآفاق الاسلام كما هو عندهم لا كما تعرضه الحكومات أو دوائر الامن فيها فما المانع في ذلك؟ أليست الدول الآن قائمة على التدخل والتنسيق المباشر مع الحكومة الامريكية ووكالات الاستخبارات فيها؟ هل يحرم عليها أن تفصح عن ماهيتها ومبادئها وفلسفتها حتى لمن كان عدوا وهم الامريكان؟ غريب قياسكم دولة الرئيس !! لماذا لا تنتقد الدولة الغارقة في التعليمات الامريكية والارشادات الامريكية؟
لنفسح المجال للحركات الاسلامية أن تشارك ولتكن تحت الاختبار فإما أن تنجح ويشكرها الشارع أو تفشل ويفتضحها الجميع
شكرا لك دولة الرئيس[/quote]
عناية الدكتور حسين المجالي
أشكر لكم وجهة نظركم الكريمة في هذا الموضوع، ونحترم جداً وجهة نظرك. وأرجو اعلامك أن كاتب المقال لم يسبق له أن كان في أي موقع حكومي وأن دولة الرئيس ليس هو كاتب المقال. كاتب المقال هو أحمد محمد اللوزي وليس دولة الرئيس أبو ناصر.
لذلك اقتضى التنويه
دائما مبدع وقدوةفي كلامك وتحليل ابداعي للمشهد
االله يحميك من كيد الحركات الاسلامية لاتوضع صورتك
بحق كلام صدق الاحزاب الاسلامية مصالح اما الاسلام دين مبني الحب ولا للمصالح
من شان الله حلو عنا يا خوان
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .