أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


«الاقساط الجامعية ومعاناة الاباء»

بقلم : خولة كامل
21-06-2021 05:16 AM

كثير هي الاسر التي لديها ابناء يدرسون في الجامعة، يعانون الامرين في كيفية تدبير اقساط ابنائهم الجامعية، فلو سأل المرء نفسه سؤالا واحدا كيف يمكن لاب اسرة لديه مثلا ستة من الابناء وهو المعيل الوحيد لهم، ان يوفر مصاريف دراسة ولو ابن واحد من ابنائه؟! المسالة صعبة للغاية. لذلك نرى ان بعض الطلاب يلجأون للعمل بالتوافق مع دراستهم وهذا يضع عليهم عبئا كبيرا، لانهم يبذلون جهدا نفسيا وذهنيا وبدنيا في سبيل اكمال دراستهم والحصول على شهادة جامعية، تمكنهم من الحصول على وظيفة محترمة براتب معقول او التقدم بطلب للعمل في الخارج.
ان الشهادة الجامعية باتت مقياسا رئيسيا في قبول الشاب للعمل، لكن هذه الشهادة عليها تبعات كثيرة على الشاب وعلى اهله، فكم من اسرة باعت ممتلكات لها لتتمكن من تجميع الاقساط الجامعية لابنائهم، فالسؤال الذي يتبادر الى الاذهان اين صندوق اعانة الطالب الجامعي اين دوره؟! ليس معنى ان يكون رب الاسرة يعمل براتب جيد ان يقصي ابنه او ابنته من احقية في الحصول على اعانة من الصندوق، فلننظر الى الواقع هناك مصاريف بيتية كثيرة ومتعددة جلها على رب الاسرة فماذا يفعل؟! قد يستدين من احد معارفه وهذا ليس بالامر السهل، فهات شخص يرضى ان يعطي قريبه او صديقه مبلغ مالي ولو مئة دينار؟!، فالموضوع هنا موضوع ثقة!! واذا قلنا انه لجا الى البنك وطلب قرضا فهذا عبء اضافي على كاهل الاب ليتعدى كل افراد الاسرة وقد يتاثر الابناء الاخرون الذي ينتظرون دورهم في انهاء دراستهم والدخول الى الجامعة. ومع ازدياد الضغوطات على رب الاسرة تبدا المشاكل التي لا حصر لها بمجرد رسوب الطالب ولو في مادة واحدة هنا وقعت المشكلة؟!!
الحلول كثيرة ومن ضمنها توسيع قاعدة المستفيدين من صندوق اعانة الطالب الجامعي لتشمل شرائح جديدة، والقيام بدراسة جدية للاطلاع على احوال الاسر والتي تحتاج الى تقديم مساعدة مادية تخصص لسد اقساط ابنائهم الدراسية، مع ضرورة ان تبنى شراكة بين الجامعات الخاصة والقطاع الحكومي للاخذ بعين الاعتبار الطالب الذي يعجز عن دفع رسوم دراسته الجامعية.
علينا ان نكون اكثر واقعية ومسؤولية ونخفف عن ابائنا ونحن على اعتاب يوم الاب العالمي، وكرسالة احترام وتقدير لجهود ابائنا وتفانيهم لاجل اسعادنا نحن ابنائهم والشعور بمعاناتهم.
فالمجتمع الاردني هو مجتمع التكافل والتراحم.... ادام الله علينا وحدتنا وتازرنا امين.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012