أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


ألمعطلون يا جلآلة الملك

بقلم : سماح فوزي المسنات
12-04-2012 01:11 PM
سماح فوزي المسنات

لقد ثقبت أذاننا من الحديث عن الولأيه العامه والأصلاح ، وأُشبعنا وعود بتوفير فرص عمل ، وخطط لا تزال حبر على ورق ، وأحاديث الصالونات السياسيه عن التنميه الوهميه ، وسمعنا أرقام بطاله لم يصدقها أطفالنا وسمعنا خطابات جميله تلآمس معانات العاطلين عن العمل ، وها نحن نرى عمال يعتصمون للمطالبه براتب السادس عشر ، ونحن لم نحصل بعد على الشهر الاول ، لقد تبخرت أحلامنا في الحياه الكريمه ، وفقدنا الأمل بتكوين أسره كباقي خلق الله ، ومع ذلك لا نزل منتمين ومؤمنين وصابرين ، ولكن الى متى هذا الظلم يا جلالة الملك ؟
لقد كتبنا وخاطبنا وتحدثنا وذلك قبل وبعد الربيع العربي مع كل المسؤليين من السلطات التنفيذيه والتشريعيه عن همومنا و رؤيتنا لحل هذه المعضله الممنهجه لتعطيل المواطن عن التقدم والمساهمه في بناء الوطن وقمنا من خلال السلطه الرابعه بتوضيح هذه الرؤيه ، وكان لدينا أمل خلال هذه السنوات ، للتخفيف من هذا الداء المميت للمواطنه والانتماء والسلم المجتمعي ,
أن الشباب ثائر وحزين وفاقد الأمل ، يبحث ويحلل في الخطايا التي ارتكبتها الحكومات خلال العقد الماضي ، ويربط كل دينار نهب بفقره وحاجته له ، وضمن هذه المعادله لن يتسامح مع من أذله ، ولكن بوجود شعاع من الأمل يصبح قادر على التسامح ، نريد العدل يا جلألة الملك ،
لا زالت سياسة وزارة العمل نفسها قبل وبعد الربيع ، ولم تراعي الكسر لحواجز الخوف ، فلم تدرك ان الثورات بدأت من اجل العمل والعدالة وانتهت بسقوط أنظمه وفوضى الى ما لا نهايه ، فنحن لا نفضل الفوضى التي لن نخسر بها أكثر مما خسرناه ، فما العمل يا جلالة الملك ؟
اليوم وفي ظل فوضى دول المنطقه ، قدم ألينا مئات الآلأف من العرب طالبيين الأمن ثم العمل وبعدها قام المستثمرين بفصل وطرد وأعادة هيكلة والترهيب من أجل أستقالة أبنائنا وتعيين العماله الوافده أو أللأجئه أو المهاجره ، ثم يتسائل المسؤول ومن مكتبه العاجي المعزول ، لماذا العنف والاعتصام وأرتفاع سقف المطالب من المظلوميين والفقراء والمطالبين بالأصلاح ؟
أيها المعطلون عن الأنتاج والابداع ، في عيد العمال ولهذه السنه 1-5-2012 يجب أن نتكاتف وفي كل المحافظات ونقف امام مديريات العمل والوزاره ، دقيقة حداد على كرامة المواطن الضائعه في وطنه وعلى رؤية ومنهجية الوزاره لحل معضلة البطاله ، بوجود ما يقارب مليون وافد يعمل ، وعجزها عن تشغيل ربع هذا العدد من المواطنيين ( أنا شخصيآ ضد فكرة المؤامره على المعطليين رغم ما ذكرته ) ،
حمى الله الاردن بسواعد عمالها المخلصيين .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-05-2013 07:01 AM

ما نتمناه في هذا الظرف الصعب ان يتوقف علة القوم اسف هم يسمون علية القوم لكن انا احب اسقاط اليا من هذه الكلمة ان يتوقفوا عن الاستخفاف بالمواطن ويكفي كذب وتنظير

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012