أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الخميس , 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


مأزق السلطة... !!؟؟

بقلم : رشيد حسن
06-07-2021 05:08 AM

دون مقدمات.. نجزم أن السلطة الفلسطينية، تمر بمازق خطير .. مأزق مصيري .. لم تتعرض له من قبل منذ ان حطت رحالها في رام الله .. بعد توقيع «اوسلو».. والاعتراف بكيان العدو الغاصب، على 78% من ارض فلسطين التاريخية .
هذا المأزق نستطيع أن نصفه بانه شمولي .. ان كان في الشأن الداخلي ، او في الشأن الخارجي .
ففي الشأن الخارجي فشلت القيادة الفلسطينية ، فشلا ذريعا في اقناع العدو الصهيوني بضرورة الامتثال لشروط السلام .. ما اعطى العصابات الصهيونية فرصة ثمينة لرفع وتيرة الاستيطان والتهويد وحرب التطهير العرقي.. فبلع العدو بعد ربع قرن من كذبة المفاوضات 67% من اراضي الضفة.. و86% من اراضي القدس .. وها هو يمضي قدما في ضم الاغوار ، بعد ان شرع ما يسمى «بالكنيست» قانون « القومية» الصهيوني .. والذي يعتبر الشعب الفلسطيني مجرد جالية، تقيم على ارض اسرائيل ، ولا حق لها في تقرير المصير واقامة الدولة المستقلة..!!
كثيرون تفاءلوا بسقوط الارهابي «نتناهو « ونحن منهم .. ولكن القيادة الجديدة»بنيت- يائير» ثبت انها تسير على خطى «نتنياهو» وتتبنى اطروحاته واهدافه .. فهي جزء من النبت اليميني الفاشي..وبالتالي لن تقدم للسلطة الفلسطينية شيئا يذكر.. وستكمل ما بدأه «النتن» ونعني ضم الاغوار ، وتهويد القدس ، واقتسام الاقصى مكانيا وزمانيا .. وها هي تشن حربا قذرة لاجبار اهلنا في الشيخ جراح وسلوان وبطن الهوى وجبل صبيح والمسافر ..الخ.. على الرحيل وفق نهج صهيوني يقوم على الاستفراد بمناطق استراتجية مهمة في المنظورالاسرائيلي..
وجاءت تصريحات الادارة الاميركية الجديدة مخيبة للامال .. حينما قررت المضي في تنفيذ «صفقة القرن».. واعطاء الحكومة الجديدة مدة لا تقل عن اربعة اشهر لترتيب اوضاعها المحلية .. وهو ما يعني انها غير معنية بحل الصراع .. وانما معنية بادارة هذا الصراع، لتتفرغ للملفين الاهم في تقديرها : الايراني والصيني..
وفي الشأن المحلي .. فان قيادة السلطة تواجه مازقا هو الاخطر منذ تسلمها السلطة .. والمتمثل بمظاهرات الغضب التي لم يشهد الشارع الفلسطيني لها مثيلا .. وهو غضب ممزوج بعدم الثقة.. فلم تلجم العدوان. ولا حمت المواطنين .. ولا افشلت مشاريع التهويد.. ولم تقض على الانقسام ..
باختصار.. ليس امام قيادة السلطة ، الا الغاء «اوسلو «.. وتمزيق ورقة الاعتراف المذلة ب»دولة» العدو.. ومن ثم ارجاع الامانة الى الشعب الفلسطيني.. ..
الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012