أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الخميس , 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


سد " النكسة "..

بقلم : محمد سلامة
07-07-2021 05:05 AM

مسلسل «النكسات « العربي متواصل،وربما لن يكون آخرها سد «النكسة» لعرب افريقيا (أكثر من (150) مليون عربي سوف يتضررون من سد النهضة الإثيوبي،)،ومن يظن أن مصر والسودان وحدهما سوف يتضرران منه فهو مخطىء، فالسد «نكسة «جديدة للأمة العربية كلها، والضرر سيلحق بنا جميعا و السد نهضة لاثيوبيا وحلفائها في القرن الأفريقي.
كانت نكسة العرب الأولى في فلسطين منتصف القرن الماضي هي البداية، وتوالت نكساتنا،في مواجهة نهضات إسرائيل وإيران وتركيا، على نهري دجلة والفرات، وفي فلسطين وسوريا والعراق، وفي ساحات الاشتباك الإعلامي والسياسي والامني،وصولا إلى ما نحن فيه اليوم.
سد «النكسة « ..هل يوصلنا إلى سد (وقف) النكسات العربية أمام جبهات الظلام من حولنا ام نواصل مسلسل النكسات؟!،فكل التوقعات تؤشر على أن إنتصار إثيوبيا في مشروعها «سد النهضة « يعني أول ما يعنيه أننا سائرون في نهضة جوارنا على حساب شعوبنا وثرواتنا وخيراتنا، وأننا خسرنا ثروات الماء قبل ثروات الغاز والكاز، وأن مسلسل نهضة إسرائيل وإيران وتركيا واثيوبيا سوف يكون على وقع نكسات وضربات موجعة لنا،ولن نفيق ولن نستفيق منهما لسنوات وربما لعقود قادمة.
إسرائيل أسست جبهة لها في المنطقة،ونهضتها الاقتصادية من ثروات ألغاز في المتوسط وعلاقاتها التجارية مع بعضنا اوصلتها إلى ما تريد، على حساب مشروعاتنا، فهي تعيش أليوم نهضات إنعاش لها في الشرق كله سياسيا وماليا و...إلخ، وتركيا تحصلت على نهضتها من ثروات مياهنا في نهري دجلة والفرات،(سد أتاتورك )واسست جبهة لها، وكل هذا قابله نكسات علينا نحن العرب، وإيران فعلت بنا ما خططت له، ولها جبهتها السياسية والاقتصادية، وجاءت إثيوبيا لتكمل مشوارها في القرن الأفريقي ببناء مشروعها النهضوي على حساب شعوبنا.
سد «النكسة « علينا نحن هو محاصرة لدورنا السياسي والامني والاقتصادي في افريقيا قبل سرقة حصتنا المائية من نهر النيل، وللأسف فإن البعض منا يتآمر مع إثيوبيا ويساهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في نهضتها، ويروي بماله نكساتنا المتتالية، ويساهم في تردي حالنا واحوالنا واستمرار نكساتنا اليومية والشهرية والسنوية والعقدية.
السؤال..كيف نوقف سد «النكسة « ونوقف مسلسل النكسات؟!، الجواب..باحياء مشروع نهضوي اقتصادي عربي بعيدا عن التطبيع السياسي والامني مع إسرائيل،وبما يتوافق ومصالحنا القومية مع جيراننا الآخرين ( تركيا وإيران) وبقرار حاسم بتدمير سد «النكسة» باعتباره إعادة هيبة لعمود البيت العربي (مصر) وابعاد شبح الاطماع الغربية والاسرائيلية في القرن الأفريقي، وغير ذلك سنبقى نتجرع يوميا نكساتنا بأيدينا وغيرنا ينهض بثرواتنا وخيراتنا.
ويبقى السؤال معلقا بلا إجابة..هل نوقف سد «النكسة « آخر نكساتنا وتؤسس لنهضة جديدة تخرجنا مما نحن فيه؟!.
الأيام القادمات سوف تجيبنا على ذلك.

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012