أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الريـاضـة العقلية

بقلم : كامل الشريف
08-07-2021 05:34 AM

في جلسة حوار مع غير المسلمين في الرباط، تورّط أحدهم فأطلق على المسلمين اسم «المحمديين»، والدفاع عن الخطأ يجر وراءه أخطاء، حيث حاول صاحبنا أن يتفلسف ويدافع عن موقفه.
الاعتراف بالخطأ مباشرة يوقف هذا المد، كما يقول مارك توين:
«لأن الاعتراف يوقف النقد، ويسمح لك بارتكاب أخطاء أخرى!.»
أعطاني هذا العناد فرصة لأخالف قوانين الحوار بضرورة تحاشي الخوض في العقائد.
قلت: إن أحد مرتكزات العقيدة الإسلامية هي التوجه لله وحده، والرسول ليس إلا بشراً نبياً يوحى إليه ولا يتمتع بأي قدر من القداسة.
وآيات القرآن الكريم كثيرة التي يصف الرسول فيها نفسه بأنه بشر « قُلْ سُبْحانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إلّا بَشَرًا رَسُولًا».
لو كل نبي دعا لنفسه لزاد انقسام البشرية كما وقع بالنسبة لآلهة الوثنية الكثيرين.
حتى يدعو كل نبي لله سبانه ويعتبره مركز الدائرة يجتمع الناس إلى هذا المركز.
لذلك كان الإسلام حاسماً في قضية توحيد الله، والعزل بينه وبين أنبيائه.
من هناك كانت تسمية أمة محمد بالمسلمين، كما يقول القرآن الكريم «هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ».
ولهذا سمّى القرآن جميع الأنبياء بالمسلمين ليذكّرهم بهذه الرسالة.
الرباط، إبريل 1989

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012