أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الزيارة الملكية إلى واشنطن: أهداف وقضايا

بقلم : رمضان الرواشدة
11-07-2021 03:50 AM

الزيارة الملكية التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني إلى واشنطن ولقاؤه الرئيس الأميركي جو بايدن في 19 تموز الحالي، وما سيعقبهما من لقاءات مع قيادات مهمة في لجان رئيسية في «الكونغرس» يكتسبان أهمية كبرى للأردن وللقضايا العربية وفي المقدم منها القضية الفلسطينية التي يحمل همّها جلالة الملك في حلّه وترحاله وفي كل المحافل الدولية وسعيه الدؤوب لحلها بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وإقرار حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

أهمية الزيارة، التي سترافقه فيها جلالة الملكة رانيا وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، لا تكمن فقط في أن الملك هو أول زعيم عربي يلتقي الرئيس بايدن بعد انتخابه، ولكن بما يحمله الملك من رسائل عربية للإدارة الأميركية الجديدة وأركان الكونغرس ودوائر صنع القرار السياسي والأمني أيضا.

قبيل زيارته إلى أميركا عقد الملك قمة ثلاثية في بغداد مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لتعزيز العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية مع العراق والابتعاد به عن التدخلات الإقليمية في شؤونه الداخلية ومحاولة إعادة العراق إلى بعده العربي..

وبعدها بأسبوعين التقى جلالة الملك في عمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأكد خلال اللقاء أهمية وقف الممارسات الإسرائيلية الأحادية الجانب التي تضر بمسار الحل السلمي للقضية الفلسطينية.

سيحمل جلالة الملك معه تصورات لقضايا الإقليم والدول المحيطة بنا خاصة أن جلالته يرتبط بعلاقة طيبة مع الرئيس بادين وأركان الإدارة الأميركية والكونغرس، ولا ننسى أن الرئيس بايدن وفي أول اتصال هاتفي له مع جلالة الملك بعد فوزه بالانتخابات، أكد ما كان يردده جلالة الملك مرارا عن «حل الدولتين» حلا شاملا فضلا عن مناقشة سبل تعزيز العلاقة الأردنية الأميركية في المجالات كافة.

وفي نيسان الماضي وبعد اكتشاف القضية الأمنية ألقى الرئيس بايدن بيانا أعلن فيه دعم جلالة الملك وأمن واستقرار الأردن، وعندما سأله أحد الصحفيين وهو يهم بالمغادرة: ماذا تقول للملك عبدالله؟ اجابه الرئيس بايدن «أقول له أن لديك صديقا قويا في واشنطن».

لطالما كانت العلاقة الأردنية الأميركية استراتيجية وفي أحسن حالاتها، خاصة مع الدعم الاقتصادي والتعاون العسكري والامني حيث تقدم أميركا سنويا 1.3 مليار دولار كمساعدات مالية. ولكن العلاقة تأثرت سلبا في أواخر عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عندما رفض الملك والأردن «صفقة القرن» التي أعلنها ترمب نظرا لخطورتها على الأردن وعدم تحقيقها للطموحات الفلسطينية في إقامة الدولة وعاصمتها القدس.

وقد تعرّض الأردن إلى تهديدات واغراءات–من عدة أطراف–لقبول الصفقة لكنه رفض كل ذلك.. ومع مغادرة ترمب البيت الأبيض طويت صفحة «صفقة القرن» وأعلن الرئيس بايدن إيمانه بحل الدولتين.

وسيلتقي الملك بعد لقائه الرئيس بايدن بقيادات في اللجان المهمة وخاصة لجان الخدمات العسكرية والعلاقات الخارجية والمخصصات في مجلس الشيوخ، إضافة إلى لجان الشؤون الخارجية واللجنة الفرعية لمخصصات وزارة الخارجية والعمليات الخارجية والبرامج ذات الصلة في مجلس النواب ومراكز البحوث الأميركية.

خلال السنوات الماضية نسج جلالة الملك علاقات مهمة مع قيادات الكونغرس بشقيه، وخاصة رؤساء اللجان إضافة إلى علاقات طيبة بطيف من قادة الرأي العام في واشنطن.

زيارة الملك تفتح آفاقا جديدة للعلاقة الأردنية–الأميركية خاصة مع ثلاثي القوة في واشنطن وهم: البيت الأبيض والكونغرس والبنتاغون كما أنها تعيد العلاقة إلى مسارها الاستراتيجي الطبيعي بما يضمن دورا أميركيا أكبر في دعم الاقتصاد الأردني، وأهمية استقرار الأردن وأمنه والمحافظة عليه واستمرار التعاون والدعم العسكري والأمني. الرأي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012