أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


مليونية 20 إبريل 2012

بقلم : عمر عبد الهادي
16-04-2012 10:07 AM
عمر عبد الهادي

يبدو أن تكرار المليونيات هو قدر لا فكاك منه لدى الشعب المصري . بالأمس دعا الأستاذ المناضل مجدي حسين (الأمين العام لحزب العمل المصري) إلى إخراج الأكفان من الدواليب استعدادا لخوض معارك ضارية يستهلها الشعب المصري العظيم بمليونية جديدة في العشرين من ابريل الحالي . يريد الشعب (المبتلى باللصوص والمتسلقين) فرض هيمنته على الشارع من جديد , حاملا شعارات تبدأ بلاءات ثلاث : لا سيادة على الأرض سوى للشعب, لا مكان في القمة لفلول النظام وعلى رأسهم عمر سليمان , لا مكان في السلطة لقيادات العسكر الذين غدروا بالثورة , وحاملا شعارات تبدأ بنعم مكررة ثلاث مرات: نعم لمحاكمة رؤوس الفلول يتقدمهم عمر سليمان, نعم لإسقاط حكم العسكر, نعم للديمقراطية البعيدة جميع وسائلها وأدواتها عن التلاعب والتزييف .

ونحن بدورنا نقول لا لتزييف الوعي العربي على امتداد أوطاننا , ونقول إن الذين يتآمرون على مصر هم أطراف ثلاثة: الكيان الصهيوني , والغرب (بقيادة أميركا) , والرجعية العربية بقيادة النفطيين العرب, ونفس الأطراف تتآمر اليوم على سورية متكئين على أعوانهم في الداخلين المصري والسوري , والمتآمرون وأعوانهم يتدرجون في الأهمية من عسكري مغتصب للحكم أو ملك أو أمير إلى منتفع ومتسلق حقير.

ليست الثورة المصرية شأنا مصريا خالصا ولا الذي يجري في سورية وبقية عالمنا العربي والإسلامي هي شؤون إقليمية صرفة, فجميع التفاعلات الجارية في امتنا الكبيرة هي شأن عربي وإسلامي جامع . فكما أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين الأولى , فإن الثورة المصرية وتداعياتها هي قضية أولى والأزمة في سورية أيضا قضية أولى , وبنفس الأولوية والأهمية علينا أن نحرص على المقاومات على امتداد العالم العربي ونحرص على انتصار إيران على الغرب بقضيتها النووية , ولا نتراخى في دعم كافة الملفات العربية والإسلامية الخطيرة لصالح الأمة . فالخطر القادم إلينا والمحيط فينا يستهدفنا مجتمعين وهو أكبر من أن نواجهه منفردين ولا بد للمواجهة إلا أن تكون من جنس الاستهداف .

نؤيد دعوة المناضل مجدي حسين لشعبه المصري بتحضير الأكفان, استعدادا لمليونية 20 أبريل ولمواجهات قد تكون أكثر قسوة من معركة الجمل ومن تداعيات المواجهات يوم 25 يناير وما تبعها من أيام , دفع فيها شعبنا في مصر خسائر عظيمة أزهقت من خلالها على يد جلادي النظام مئات الأرواح البريئة وابتلي الآلاف بالإعاقات التي لا شفاء يرجى من أكثرها.

وليعلم أبناؤنا في مصر أن لديهم إخوة مسلمين وعرب يعيرونهم قلوبهم وأرواحهم , لأن مصر هي أمل الأمة وهي قائدها , وتحرص الأمة على عزة مصر وعنفوانها التي في سبيلها ترخص المهج والأرواح.



omarjahadi@yahoo.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-04-2012 12:08 AM

سامح من مصر تحياتي وحبي للشعب الأردني الشقيق والحبيب والله إني أعشق الأردن واعشق فيها حبها لفلسطين

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012