من أراد أن يعيش سعيداً وأن يموت حميداً، فليلق سلاح العداوة وليجتث من نفسه شجرة الشَّر، ارفع رايتك البيضاء معلناً العفو والصفح:

مَنْ سالَمَ النّاسَ يسلَمْ من غوائِلِهمْ ونام وَهْوَ قَريرُ العَينِ جَذْلان كلاااااااااااام في الصميم

هل سمعت أن غضوباً شرساً حاداً كسب حباً أو بنى صداقة أو حاز ثناءً جميلاً، إنما الحب الصادق والحفاوة البالغة والإجلال الكبير للسمح الحليم والجواد الكريم، الذي جلس بحبه على عرش القلوب، فحفَّت به الأرواح وشيَّعته النفوس، وطوَّقته العيون، من أراد أن يكتب تاريخاً لنفسه من البر والإحسان فعليه بمسالمة الناس ومسامحة الآخرين وكظم الغيظ والتجافي عن الزلة والصفح الجميل عن الخطأ ودفن المعايب، فعليك أيها الإنسان السوي أن تنزع الغدد السامة من نفسك، وأن تضع السلاح من يدك، وأن تغمد سيف العدوان ...الى المطالبين بتحريق الحراك السلمي الاردني.. الى المتاملين من النيل من وطني..الى دمى الفشل والتمرد وركوب الموج الجاهلي دع الاردن وشانة فان به من الخير الكثير والشعب سيسقط كل مندس حقير...الى الحكومة الغاطة في سباتها القديم الجديد تحركوا فالموج ان هاجت لن تبقى مكان للحالمين والعاقلين...وحماك الله يا بلدي

لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ»،

إنما هي كأس من السم تحتسيه ، سوف تجد أن الحلم والعفو أقوى سلاح أمام أعدائك، قال الأحنف بن قيس: والله لقد نصرني الله بالحلم أعظم من نصر العشيرة، يقول أبو الطيب:

* وَأَحلُمُ عَن خِلّي وَأَعلَمُ أَنَّهُ - مَتى أَجزِهِ حِلماً عَلى الجَهلِ يَندَمِ ابدعت يا اخي الكاتب والله انك افضل من كتاب جريدة الاري الذين ياخذون الالاف