أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الخميس , 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


وقاحة رئيس وزراء العدو..!

بقلم : رشيد حسن
31-08-2021 06:26 AM

«بينيت».. رئيس وزراء العدو الصهيوني. فاق في وقاحته كافة رؤساء وزارات العدو.. وفقدت تصريحاته الاخيرة قبل وبعد لقاء الرئيس الاميركي، « بايدن» مساحيق الدبلوماسية التي يلجأ اليه المسؤولون الاسرائيليون والاميركيون لتمرير هذه التصريحات الني تنضح بالسم..
«بينيت» هذا اعلن وبكل وقاحة الفاشيين بانه لن يوافق على اقامة دولة فلسطينية.. ولن يتفاوض تحت اي ظرف مع الفلسطينيين..؟؟!!.
ومن هنا.. فمحادثاته مع الرئيس الاميركي لم تكن بحاجة الى «الضرب بالرمل» كما يقول المثل العربي. بل كانت نتائجها معروفة سلفا.. لانها محكومة بتصريحات هذا الفاشي.. وهو ما كان مدعاة لرضى اليمين الصهيوني الفاشي. فها هو يسير بكل وضوح على خطى مدرسة الارهابي «نتنياهو»، ولن يقوم لا اليوم ولا غدا، ولا طيلة حياته السياسية، بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير، واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني..!!.
ان ما جرى من تسريب لبعض القضايا التي بحثها بايدن مع بنيت.. لم تتطرق في مجملها الى القضايا المفصلية.. الى الاحتلال.. والى حق الشعب العربي الفلسطيني في تقرير المصير، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وانما الذي جرى وما تم بحثه –على ما يبدو- هو التركيز على الجزئيات -ولا شك انها مهمة – ولكنها لا تمس الجوهر من مثل اقامة قنصلية اميركية في القدس، ومطالبة اسرائيل بعدم تهجير اهالي الشيخ.
وهذا يعني بصريح العبارة ان «بايدن» عمل ويعمل على تقزيم القضية. وافراغها من مضامينها الرئيسة.. فكافة اطروحاته لا ترقى الى حل جذري للقضية الفلسطينية.. يضع حدا للصراع القلسطيني – الاسرائيلي، ويحقق الامن والاستقرار للمنطقة.. مستندا على قرارات الشرعية الدولية، وخاصة قرار التقسيم رقم «181»، واقامة الدولتين وعودة اللاجئين وفقا للقرار الاممي «194»..
مواقف « بايدن « وتصريحاته لا تمس الجوهر، بل تحاول حرف القضية الفلسطينية عن مسارها الحقيقي.. من قضية تحرر وطني الى قضية مساعدات انسانية.. «طحين وسكر ورز وزيت سمك..الخ».
فهذا «البايدن» يؤيد الرواية والرؤية الصهيونية.. فلم يرفض الاستيطان.. ولم يطالب حليفته بتفكيك المستوطنات.. ولم يرفض «صفقة القرن»، واعادة السفارة الاميركية الى تل ابيب. ويكتفي فقط بتصريحات غامضة.. مائعة.. عن ما يسمى «بحل الدولتين» وهو يعرف ان هذا الحل تم اغتياله بـ»صفقة القرن».. والاستيلاء على اكثر من 68 % من اراضي الضفة الغربية.. و86 % من اراضي القدس العربية. المحتلة..
مواقف «بايدن» لا تقوم على حل جذري ينهي الصراع، بل يشبه اطفائية صغيرة تقوم باطفاء الحرائق الاسرائيلية. واعطاء العدو الصهيوني الفرصة لتنفيذ صفقة القرن..
ان سياسته سياسة مخادعة تشبه ما تقوم به الافعى التي تدعي اللين.. ولكنها سرعان ما تلدغك حتى الموت..!!.
حماكم الله من كل الافعي..!!.

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012