أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الخميس , 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


وعدُ بلفور، ليس له دور !! (1-3)

بقلم : محمد داودية
26-09-2021 12:44 AM

«طَبَلنا الدنيا»، ذمّا وشتما لوعد بلفور، وتبيانا لخطورته، ودوره التأسيسي في إنشاء الكيان التوسعي الصهيوني، على أرضنا العربية الفلسطينية! علّقنا على هذا الوعد المشؤوم، هزائمنا، فأقنعنا انفسنا أن إسرائيل ما كانت لتقوم، لو لم يقطعه الاستعمار البريطاني إلى الحركة الصهيونية!!.

لقد روّجنا «تحاميل» مقولات مثل: «الوعدُ قطعه من لا يملك إلى من لا يستحق». وأن اللورد بلفور تصرف على اساس أن فلسطين «أرضٌ بلا شعب، وهبها لشعبٍ بلا أرض» وهكذا، وهي مقولات صحيحة، لكنها مقولات تنطوي على تضليل، لأنها لا تقف على موقع وعد بلفور، من عناصر القوة والضعف في الصراع العربي الإسرائيلي!.

أنحني احتراما لروح الفقيد غازي السعدي مؤسس «دار الجليل» للنشر والتوزيع، الذي ترجم لنا مؤلفات واعترافات ومذكرات ويوميات قادة وآباء الحركة الصهيونية، الذين نجحوا في اغتصاب أرضنا وأقاموا عليها كيانا توسعيا دينيا عسكريا، بالقوة لا بوعد بلفور.

في المكتبة العربية، بفضل السعدي وغيره من المناضلين الحقيقيين، الحقائق الدقيقة المتعلقة بأدق تفاصيل الوقائع والمجريات والخطط والتوجهات المتصلة بالصراع العربي الاسرائيلي.

لا بل في المكتبة العربية -والعالمية- اعترافات، نعم اعترافات، أمهات الحركة الصهيونية وآبائها، الذين تمكنوا من هزيمتنا وإقامة «الهيكل» العنصري الجديد على انقاض حقوقنا وأمتنا!!.

كل ما دار ويدور في هذا الإقليم، متصل بأمن اسرائيل: تدمير العرق، تدمير سوريا، تدمير لبنان، تدمير اليمن، مؤامرة صفقة القرن على الكيان والنظام السياسي الأردني، نزع عناصر القوة العسكرية والاقتصادية من أمتنا، كل ذلك في خدمة إسرائيل، يمد في عمرها الذي لا أراه طويلا!.

تبوح جولدا مائير أقوى نساء اليهود على مر العقود، في كتابها «اعترافات جولدا مائير» وتكشف وتنصف بطولات الجيش العربي المصري وعبوره قناة السويس عام 1973 وبطولات الجيش العربي السوري واكتساحه مرتفعات الجولان. ودور الجسر الجوي الأمريكي في إنقاذ إسرائيل: «لقد بكيت عندما علمت ان الطائرات الأمريكية وصلت مطار اللد».

يستهتر المؤسسون الصهاينة بوعد بلفور ويزدرونه. تقول عنه جولدا مائير: «هو مجرد وعد، لقد حررنا إسرائيل بنضال الإسرائيليين».الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012