أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


ابراهيم قبيلات يكتب : حسن اسميك ينفث سمومه الصهيونية

بقلم : ابراهيم قبيلات
17-10-2021 11:01 PM

سابقا كنا نسمع من الصهاينة اقتراحات تقود الى الوطن البديل في الأردن.

اليوم سمعناها من رجل الاعمال الأردني المقيم في الامارات العربية المتحدة حسن اسميك. هذا الرجل اقترح ضم الضفة الغربية للأردن ومنح الجنسية الأردنية لكل فلسطيني.

خطورة الطرح اليوم بالذات هو انه يعني نقل جائحة الاحتلال الصهيوني 'من الضفة الغربية الى الضفة الشرقية' بكل ما فيها من جراثيم وفايروسات.

من يقول إن دعوة هذا الرجل مجرد بالون اختبار مخطىء ليس بالون اختبار على الاطلاق، هناك من يعمل لهذه الدعوة.

استدعى هذا الرجل أشياء من الأفكار الغربية ليضع فكرته في قالب 'نخبوي' ومنها ما قال إنها نظرية 'نصل أوكام' التي قال إنها ساعدت العديد من المفكرين الذين وصفهم بالعظماء لقرون.

يقول إن أبسط الحلول في معظم الأحيان أفضلها.

يريد هذا الرجل ان يسحب ما 'تَمَسْرَح' به الرئيس الفلسطيني محمود عباس – إن جاز لي تعبير 'تَمَسْرَح' - الشهر الماضي في الأمم المتحدة عندما أمهل الاحتلال للانسحاب من الأراضي المحتلة، في غضون عام، وإلا.

بالطبع دعوة عباس لا اعتبار لها، ولن نقف عليها لأنها ببساطة لا شيء، فالرجل يقول كثيرا من دون أي تطبيق، بل إنه يستمر في التنسيق الأمني مع العدو ليلا ونهارا .

على العموم.

ذاك الرجل صاحب دعوة ضم الضفة الغربية للأردن ومنح الجنسية الأردنية لكل فلسطيني، حاول في مقال له ان يبدو عميقا فقال: آن للجانبين – يقصد الفلسطينيين والصهاينة - اليوم الاسترشاد بحكمة عالم المنطق واللاهوت من القرن الرابع عشر وليام الأوكامي.

اما الخطير فهو وصف الاحتلال الصهيوني بـ 'المشكلة الفلسطينية' في الغاء لكل أثر وتأثير للاحتلال الصهيوني.

أما مناقشته ضمَّ الأردنُّ الضفةَ الغربية في نيسان 1950 بعد اتفاقيات الهدنة عام 1949 – فذاك تاريخ مضى لا يصلح لان يكون حالة يستشهد عليها لما وقع بعدها من متغيرات مخيفة على الأرض وعلى الانسان وعلى القضية في فلسطين.

اما حق العودة وحق الأرض وحق العرض وحق القضية فكلها اختصرها هذا الرجل بكلمة 'المسألة الفلسطينية'.

إن قدرة واحد على ان يقترح وهو ينظر بعينينا هذا الاقتراح امر ليس خطيرا، بل يعبر عن ضرورة ان نتذكر ان الاحتلال الصهيوني لفلسطين كل فلسطين امر يخص الشعب الفلسطيني.

بل هو يخص كل فلسطيني وأن ظهور سلطة التنسيق الأمني مع الاحتلال مجرد محاولة صهيونية من أجل تسهيل وجود الاحتلال في الضفة، والتدرج في بلعها، وهو يفعل.

ببساطة الحل في خروج الاحتلال من فلسطين كلها، أما مرحليا فخروجه من الضفة الغربية والقدس، وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى قراهم ومدنهم. ومن هنا يبدأ الحديث. اما ما يتآمرون به اليوم فليس جديدا. واثبت الشعب الفلسطيني انه قادر في لحظة ان يقلب الطاولة على الجميع وأولهم السلطة الأمنية الفلسطينية.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012