أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


لن تبقى على قيد الحياة

بقلم : محمد سلامة
19-10-2021 02:59 PM

إسرائيل لن تبقى على قيد الحياة..هذا ما قاله رئيس المؤتمر اليهودي رونالد لاودر أمام اجتماع من النخب السياسية والاكاديمية وقادة استخباراتيين وغيرهم، في تل أبيب قبل أيام مؤشرا على أن خسارة حرب الإعلام ستكون بدايات النهاية لليهود في هذه الأرض.
لاودر يتناول إهمال إسرائيل ليهود الشتات، وتشظي مواقفهم من تجاه العديد من القضايا، ويرى أن خسارة حرب الإعلام أمام الرأى العام العالمي صبغ الدولة العبرية باوصاف وتسميات منها..أنها دولة الفصل العنصري، والتطهير العرقي ،وأنها ترتكب جرائم حرب ضد الإنسانية، لافتا أنه من الصعب أن تجد آذانا صاغية للرواية اليهودية في الإعلام الأوروبي وأن الإعلام الأمريكي يتأثر بصورة أو بأخرى مبينا أن دعوات سحب التمويل من الكونغرس لمشروع تطوير القبة الحديدية واتهام السيناتورات بالخوف من الصهيونية لم يعد قائما، والادهى كما يزعم أن الرواية الفلسطينية تأخذ مكانها في وسائل الإعلام العالمية من خلال السوشال ميديا أكثر من القنوات الإعلامية التقليدية وأن جيل الشباب يرى في الفضائيات الداعمة للرواية اليهودية بأنها منحازة وعمياء.
لاودر..يرى أن خسارة حرب الإعلام إنتقلت إلى منظمات اممية مثل حقوق الإنسان وأن إمكانية التصدي للرواية الفلسطينية بات صعبا لا بل مستحيلا في ظل انقسام يهود الشتات بين علمانيين ومتطرفين ومحافظين ويساريين و...إلخ، مؤشرا أن الأخطر على إسرائيل قادم لا محالة، وأن الحروب المفتوحة مع غزة وحالة الفوضى المتقطعة بالضفة الغربية اوجعت قلب إسرائيل من خلال انكشاف زيف روايتها عن الديمقراطية والحريات.
لاودر..يؤشر على علو الرواية الفلسطينية من خلال وصول بعض القيادات الإسلامية إلى قلب السياسة في أوروبا وأمريكا وهؤلاء باتوا يظهرون الإعلام المؤيد لإسرائيل بأنه منحاز وأنه يستخف بعقول ألناس،ولهذا باتت الرواية الفلسطينية تأخذ مكانها عند الإعلام البديل والذي لا تسيطر عليه اللوبيات الصهيونية في العالم، محذرا بأن نقطة التحول باتت في اروقة الإعلام التقليدي وعند أصحاب القرار في واشنطن وعواصم الغرب وأن تراجع الرواية اليهودية سيؤدي حتما إلى تراجع فرص بقاء إسرائيل على قيد الحياة في الشرق الأوسط.
لاودر..يقول انتصرنا بحرب الإعلام وبشعار معاداة السامية، فأين هي الرواية اليهودية اليوم، نحن نخسر حرب الإعلام والاجيال الجديدة تفتقت مسامعها على رؤية الضحية هو فلسطيني والجلاد هو إسرائيلي، منبها أن شعار معاداة السامية أوجد التطرف الأوروبي ضد اليهودية والاسلام معا، وأن اتفاقيات ابراهام غائبة عن الإعلام العالمي وهذا بحد ذاته هو خسارتنا لحرب الإعلام وتراجع روايتنا لصالح الرواية الفلسطينية وهذا ينبؤنا بأننا لن نبقى على قيد الحياة في هذه الأرض.
الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012