أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


إدلب بانتظار الحسم

بقلم : محمد سلامة
21-10-2021 01:05 PM

إدلب..آخر وأهم معاقل المعارضات السورية المسلحة، باتت تنتظر لحظة الحسم الأمني، بعيدا عن حسابات المسار السياسي الذي تحاول تركيا احياءه عبر علاقاتها الدبلوماسية،وما نؤشر عليه يمثل بدايات التسخين للجبهة في الشمال.
الجيش السوري وحلفاؤه استكملوا استعداداتهم الأمنية للتحرك ومنع أي مغامرة تركية ضد الأكراد، وبنفس الوقت تهيئة الأجواء عبر وسائل الإعلام التي تتحدث علنا عن قرار سياسي ينتظر إشارة البدء من موسكو لدخول إدلب والتوجه حتى الحدود التركية، وفي التفاصيل أن لا يسمح لاردوغان بتجاوز خطوط اشتباك بعيدا عن تمركز الأكراد.
واشنطن تتحرك ضد حليفتها في الناتو تركيا، وعواصم أوروبية مثل فرنسا أيضا تتحرك ضدها، والأسباب مرتبطة بالمصالح والاكراد، والمحصلة أن الرئيس أردوغان بات وحيدا في الساحة السياسية والامنية وأن أي مغامرة له ضد الأكراد سوف يقابلها مساومة من موسكو على إدلب لصالح النظام السوري، ومما يؤشر عليه قادة كبار أن بقاء المعارضات المسلحة ومن خلالها خلايا إرهابية أمر مرفوض، وأن الحسم سيتم بضوء أخضر من موسكو وواشنطن معا .
إدلب آخر عاصمة للمعارضات المسلحة لن تصمد أمام ضربات الجيش السوري وحلفائه، وأمام الغارات الروسية، وما يمكن النظر إليه أن فلول العصابات المسلحة سوف تتناثر في جل الساحة السورية وخاصة في الأرياف وهذا يسهل على الدولة السورية تنظيف ما تبقى من فلول إرهابية قبل نهاية العام الجاري.
إدلب ما بعدها هو نهاية المعارضات المسلحة السورية وموت سريري للمسار السياسي،وانتهاء مهام الهياكل التنظيمية لما يسمى بالثورة السورية التي انطلقت قبل نحو عشرة سنوات، وما بعد أيضا سنرى عواصم عربية وغربية تطرق أبواب دمشق،بما فيها أنقرة التي خسرت رهاناتها على حلفائها في واشنطن والناتو، وما بعد أيضا سيكون لسوريا دورها ومكانتها في قلب المشرق العربي، وأن عودتها إلى الجامعة العربية وكافة المنظمات الأممية هي مسألة وقت ليس أكثر.
إدلب..تنتظر عودتها لحضن الدولة السورية وإعادة الاستقرار إليها واعمارها،ومحاولات تركيا تعطيل ذلك سوف يبوء بالفشل، كون اللاعبين الكبار واشنطن وموسكو تنسقان لمصالحهما في سوريا والمنطقة.الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012