أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


كلنا شركاء في "جريمة قتل "حمدة !

بقلم : د . عصام الغزاوي
04-11-2021 06:33 AM

تصفحت مواقع التواصل الاجتماعي بحثاً عن ردود فعل لجمعيات حقوق الانسان ومنظمات حقوق المرأة التي كانت تصدع رؤوسنا بالشعارات والاحتجاجات المنددة بالعنف ضد المرأة متوقعاً ان تمتلئ بالدعوات الى التظاهر والوقفات الاحتجاجية تضامناً مع الخياطة حمدة التي توفيت لأنها لم تجد من يسند ظهرها ويدافع عن حقها وحقوق زميلاتها عندما تنمر عليها صاحب العمل بالصراخ والتعنيف والتهديد واهان كرامتها، لفظت أنفاسها مكسورة الخاطر وتوفيت في صمت مهشمة الفؤاد وقد عزت عليها إنفتها التي سعى رب العمل أن يحطمها بتعسفه وإذلاله لها، الا تستحق قضية حمدة التظاهر والمطالبة بفتح ملف النساء العاملات في مصانع الذل وامتهان الكرامة، واقع مرير في مصانع وشركات منفلتة في المناطق الصناعية تعمل على توظيف فتيات من الطبقة الفقيرة ليوفروا متطلبات العيش الكريم باقل الأجور، وفاة حمدة وهي تصارع القهر والذل تشكل صفعة على جبين جمعيات حقوق المرأة، وتستحق التظاهر لاجل تسليط الضوء عليها والتعامل معها كقضية رأي عام تمس الاف الحالات المماثلة، اليس من اهم اهداف هذه الجمعيات حماية المرأة والدفاع عن قضاياها، وتحسين أوضاع وظروف عملها، طبعاً لا انتظر منهم التنديد والتظاهر يوماً ضد من يمولون جمعياتهم، ولا تقديم واجب العزاء لعائلة حمدة فهي فقيرة مهمشة، ان موت حمدة الخياطة يجب ان لا يمر مرور الكرام، فهي منّا ونحن منها تشبهنا ونشبهها، وان اختلفت الاسماء توحدنا العزة والأنفة الاردنية، لها الرحمة والمغفرة والخزي والعار لاصحاب الشعارات الكاذبة.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012